يعتزم مؤسس حزب العمال الكوردستاني PKK المسجون في جزيرة ببحر مرمرة، عبد الله أوجلان، توجيه «نداء تاريخي» في الأيام المقبلة، حسب ما أعلن الرئيس المشارك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب DEM Party، اليوم الثلاثاء.
وقال تونجر باكيرهان: «نحن نهتم بهذه الدعوة وندعمها ونقف خلفها».
وتابع أمام مجموعة حزبه في البرلمان التركي: «الأمر متروك لأردوغان، الذي يتولى رئاسة السلطة التنفيذية، لاتخاذ خطوة كبيرة. الكرة الآن في ملعب أردوغان».
وفي إجابته على أسئلة بعد اجتماع مجموعة حزبه، أشار باكيرهان إلى أن «النداء التاريخي، قد يكون في 15 فبراير / شباط الجاري أو قد يكون في وقت لاحق».
ولم يحدد المسؤول الكوردي طبيعة النداء الذي يعتزم أوجلان توجيهه في الأيام المقبلة.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، فإن من المرجح أن يكون النداء عبارة عن خطاب موجه لأعضاء الحزب الذي أسسه قبل عقود PKK.
وكان زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهجلي، قد أطلق مبادرة قبل أشهر ووجهها بالتحديد لأوجلان المسجون في جزيرة إمرالي ببحر مرمرة.
وبهجلي القومي هو الحليف الأبرز للرئيس التركي أردوغان، وتحيط بالرجل قوة ملحوظة وفاعلة منذ عقود، ودائما يكون لتصريحاته أبعاد داخلية وخارجية، سواء على صعيد الملفات السياسية والعسكرية.
وتقوم المبادرة الاستثنائية التي طرحها بجلسة للبرلمان في أكتوبر / تشرين الأول 2024، على معادلة من شقين، وتتلخص بقوله: «إذا تم رفع العزلة عن زعيم الإرهابيين (أوجلان)، فليأت ويتحدث في اجتماع الحزب الديمقراطي (DEM) في البرلمان. وليصرخ بأن الإرهاب انتهى تماما، وأن منظمته تم حلها».
وبعد هذه المبادرة، سمحت السلطات التركية لعائلة أوجلان وأعضاء حزب DEM بزيارته في الجزيرة التي يقبع بها منذ عام 1999.
ويخوض حزب أوجلان تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. كما تصنف أنقرة الحزب الذي ينتشر عناصره وقادته في جبال قنديل ومناطق داخل حدود إقليم كوردستان وشمال سوريا، كمنظمة إرهابية.