كوردی عربي ک.بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
ماجد ع محمد 01/02/2025

حفنة من كشكول المجريات

فلاشة

قلتُ: إذا كان الصواب الذي تراه مفيداً ومؤلماً في آن فماذا تصنع حيال مَن تتوجه بمكتوبك إليهم؟

قالَ: سأتابعُ الضربَ الموزون ليس حباً بإحداث الألم أو إلحاق الأذى بهم، إنما علّني مع النّقر المتلاحق أفلح في إنهاضهم.

المحاصَر

الوقتُ من ضيقه لا يسمح بإفراغ كامل مقطورة الجُمل، والظرفُ يتطلب الرشاقة وليس الرتق على إيقاعٍ بطيءٍ لقطار المُهل، والتطويل قد يمنع إيصال المقولِ مسرعاً بدلاً من التعجيل في إبلاغ الأمل، لذا استعجل طائرَ الإعلامِ واقتنص على عجلٍ أهم ما كان يحملهُ في بيدائنا الجَمَل.

خبر سريع

نعى المجلس الوطني الكوردي في سوريا كوكبة من الشهداء الكورد في مدينة دمشق ممن قضوا في سجون نظام حزب البعث العربي الاشتراكي.

رأيي مستعجل بخصوص الخبر

إذا استشهد نصف أبناء تلك الملَّة في سجون طغاة سورية لن يرضى عنهم، أمثال: المحلل العسكري أسعد الزعبي ورجل الأعمال غسان عبود والإعلامي أحمد كامل، إضافةً إلى عشرات الفيالق الهائجة التي تسير خلفهم؛ (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

تعليق خاطِف

ربما يحتاج الكوردي السوري لأخذ العِبر ممن مروا بتجربة مماثلة، ومن ثم تلقي علومَ الإجماعِ من إخوانه في مَحفلِ العُقَّلِ في الجبل، وبعدها العمل الدؤوب للتخلص من عُقدة إرضاء الآخر، وفلسفة التضحية المجانية.

مفارقة حثيثة

في هذا المناخ الكريه يتناسى المثقف/ السياسي الكوردي وجود كل الدخلاء في سوريا كالحزب الإسلامي التُّركستاني، الكتيبة الألبانية، جهاديو الأوزبك، جهاديو الشيشان، كتيبة أنصار الإسلام، فرقة الغرباء الفرنسية، مجموعة "ملحمة تاكتيكال" أو "الملحمة التكتيكية" الناطقين بالروسية من شيشان وأوزبك وآذر، حركة مهاجري أهل سُنّة إيران وتنظيم حُرّاس الدين، بينما تراه كالببغاء الملقن ببضعة كلماتٍ لا يردّد غير اسمَ فصيلٍ كورديٍّ واحد قادم من الحاكورة المجاورة!!

وفي الجانب الآخر فإن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ما يزال يحارب تنظيم داعش نيابةً عن المغرمين بالفلسفة الداعشية، وبدلاً من أن يشعر بالأسف على تقديم القرابين كرمى مَن لا يطيقونه مستمر بعقد حلقات الرقص وكأنه ينتشي فرحاً بإزهاق دماء الشباب والشابات! كما أنه في الوقت الذي يحاول فيه أن يبرهن للعالم بأنه يريد أن يحرِّر سورية من الإيديولوجبا الثيوقراطية؛ بينما هو نفسه ورغم تدخل كل من أمريكا وبعض الدول الأوروبية لإحداث البيروسترويكا التنظيمية في بنيانه، فما يزالُ إلى الآن غير قادرٍ على التخلص من الإيديولوجبا الأوجلانية!!

في قاع الكشكول

قد لا نكون مبالغين في المقاربة الراهنة بناءً على المجريات إذا قلنا إن على طرفي المعادلة من الكورد السوريين: أي المهاجمين على إدارة الاتحاد الديمقراطي PYD والمهاجمين على المجلس الوطني الكوردي ENKS النهلَ من اسلوب النقدِ وتفقه أدبَ الخطابِ السياسي من معين السياسي العراقي هوشيار زيباري.