قال إبراهيم برو ممثل المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، في هيئة المفاوضات السورية ، اليوم الأربعاء، إن لديهم ملاحظات حول آلية دعوة السوريين لمؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده بداية العام الجاري، مؤكدا أن المجلس لم يتلق دعوة "رسمية" حتى الآن لحضور المؤتمر.
وقال إبراهيم برو، وهو أيضا عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني - سوريا من دمشق لـ (باسنيوز): إن" عودتنا إلى دمشق بعد إسقاط النظام أمر طبيعي، لا بد من العودة بنشاط سياسي مكثف من قبل جميع الأطراف السورية وخاصة المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، والأحزاب الكوردية الأخرى في العاصمة دمشق".
وأضاف "خلال تواجدنا في دمشق التقينا بعدد من الأحزاب والكتل السورية، وكذلك بالعديد من دبلوماسيي دول الاتحاد الأوربي وبعض الدول العربية حول الشأن السوري".
وأشار إلى أن "المرحلة الحالية حساسة جدا وكل ما يقال ويشاع عن عقد المؤتمر الوطني السوري حقيقة لدينا ملاحظات عليها ، لم نعد المعارضة، لأن كل السوريين بمختلف مكوناتهم ساهموا في إنجاز إسقاط النظام".
وأوضح برو ، أن" تقوم جهة محددة بدعوة عدد كبير من الأشخاص إلى مؤتمر وطني من دون التشاور مع الأطراف والكيانات السياسية هذا أمر مستغرب".
وقال: " لا بدّ من التشاور مع الكتل السياسية لمعرفة أجندة هذا المؤتمر، لأن هذا المؤتمر أمامه مسؤوليات كبيرة كوقف العمل بالدستور وحل البرلمان".
وأكد برو أن" هذه المسائل تحتاج إلى مشاركة جميع الأحزاب والكتل والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي ساهمت في إسقاط النظام".
ولفت السياسي الكوردي إلى أن" المجلس لم يتلق دعوة رسمية حتى الآن لحضور المؤتمر".
وبالنسبة لخطورة فلول النظام، قال برو:" بكل الأحوال هناك حذر كبير ويتوقع أن تكون هناك تدخلات خارجية لتنشيط بعض الخلايا سواء كانت التي تتبع للنظام أو لجهات أخرى لكن حاليا الوضع مستقر مقارنة بإسقاط النظام في أي بلد ما، وهذه خطوة جيدة، بأن الأمن مستتب في هذه المرحلة".
وكان مصدر كوردي مطلع قد كشف، يوم الثلاثاء، أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السوري وجهت دعوة خاصة للمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، وكذلك دعوة خاصة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إضافة إلى 100 شخصية من محافظة الحسكة لحضور أول مؤتمر حوار وطني سوري شامل.
وقال المصدر لـ (باسنيوز)، إن «اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني وجهت دعوة خاصة لـ ENKS و(قسد) و100 شخصية من مختلف المكونات في محافظة الحسكة».
وأضاف أن «القوى السياسية الكوردية السورية تسعى لحضور المؤتمر الوطني السوري ككيانات سياسية وترفض الحضور كأفراد».
وتترقب سوريا تنظيم أول حوار وطني شامل، بهدف رسم ملامح المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة توافقية، قبل الوصول إلى مرحلة الانتخابات التي قد تكون بعد أربع سنوات.
لكن الموعد الذي كان مقرراً السبت والأحد المقبلين، أُجِل إلى أجل غير مسمى، وفق مصادر سورية مطلعة.
وبحسب تلك المصادر، من المقرر دعوة 1200 شخصية سورية من الداخل والخارج على مستوى الأفراد وليس الكيانات، للمشاركة في جلسات الحوار الوطني، ما يعني غيابا للهيئات التي مثلت المعارضة السورية في الخارج.
كما سيحضر ما بين 70 إلى 100 شخص من كل محافظة، وسيشارك أيضا ممثلون عن الشباب والمرأة ورجال الدين، وممثلون عن المجتمع المدني، وفق تلك المصادر.
ومن المقرر أن تنبثق عن المؤتمر الوطني لجنة لصياغة الدستور، وتشكيل هيئة استشارية للرئيس المؤقت من مختلف الأطياف على أساس الكفاءة، فضلا عن وجود أفكار لتشكيل حكومة جديدة خلال شهر من المؤتمر الوطني، وفق تلك المصادر.