بعدما تمكّنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدينة حماة، رابع كبرى المدن في سوريا من ثلاث جهات، باتوا في طريقهم إلى حمص.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الخميس، بأن الفصائل السورية المسلحة باتت تبعد 48 كلم عن مركز مدينة حمص، أكبر محافظة سورية.
كما ذكرت المصادر ذاتها، أن جيش النظام بدأ بالفرار من مدينة الرستن شمال حمص.
جاء هذا بعدما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة السلمية أكبر مدن حماة أصبحت خارج سيطرة الجيش السوري.
وأضاف المرصد، أن مدينة تلبيسة في ريف حمص باتت بيد الفصائل أيضاً.
كما أكد انسحاب أكثر من 200 آلية عسكرية من ريف حماة الجنوبي باتجاه حمص.
أتت هذه التطورات بعدما أقرّ الجيش السوري بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية، معلنا في بيان أن وحداته العسكرية المرابطة في المدينة قامت بـ «إعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة».
وكانت الفصائل المسلحة دعت بوقت سابق اليوم جنود وضباط الجيش السوري في حماة إلى الانشقاق، ورفع الرايات البيضاء والاستسلام.
وفي مقطع مصور نشر على إكس، دعا القيادي العسكري فيما يعرف بـ «غرفة العمليات الإعلامية» للفصائل المسلحة، حسن عبد الغني الجنود إلى رمي السلاح، والانشقاق، متعهداً بسلامتهم.
كما توعد بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية، زاعماً أن «الحسم بات قاب قوسين».
يذكر أن الفصائل المسلحة كانت دخلت حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش، لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد سيطرتها على معظم مدينة حلب.
وأدت المعارك، وهي الأولى بهذا الحجم منذ العام 2020 في سوريا، إلى ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين والعسكريين إلى 826، بحسب المرصد السوري.
كما أدت إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص، في أنحاء إدلب وشمال حلب، حسب ما أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن.