أكد قيادية كوردية سورية، اليوم الاثنين، أن منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK لا تحترم أدنى قيم حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الحزب يزج بالشباب الكورد في أتون حروب ليس للكورد فيها لا ناقة ولا جمل.

وقالت سكينة حسن، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) لـ (باسنيوز)، إن «منظومة PKK لا تحترم أدنى قيم حقوق الإنسان ولا تحترم القيم المجتمعية للكورد طيلة ظهورها على الساحة، وفي جميع أماكن تواجدها، وهي تستخدم جميع الأساليب غير القانونية لزج الشباب الكورد في أتون الحروب منذ عام 1984 وحتى الآن مستخدماّ الدم الكوردي في حسابات بعيدة عن النضال الحقيقي للقضية الكوردية».

وقالت: «تأتي عملية التجنيد الإجباري للأطفال من قبل PKK وأذرعه ضمن سياقات فشلهم في إقناع الناس بحمل السلاح إلى جانبهم، فهذه الجريمة تؤدي إلى هجرة مخيفة وإفراغ جميع المناطق الكوردية من الكورد».

^{_{سكينة حسن}}

وأضافت حسن، أن «تجنيد واختطاف القصر يأتي أيضاً ضمن حالة الإفلاس الجماهيري لدى هذه المنظومة في أكبر جريمة تقترفها بحق الأطفال وعوائلهم، وسوف تكون هناك تبعات خطيرة على مستقبل جيل كامل جراء خطف الأطفال من أحضان الأمهات والمدارس وتجنيدهم وزجهم في الأعمال القتالية».

وأكدت أن «ممارسة الضغوطات على عوائل البيشمركة من قبل قوات الحزب تأتي في إطار تخويف المجتمع وفرض حالة من الخوف والرعب على الناس وفرض واقع الاستسلام على الكورد كما فعلوا في الساحة التركية».

وقالت إن «PKK لديه 70 نائباً في البرلمان التركي ولم يستطع خلق مساحة للتعايش بين تلك الشعوب، وجاء إلى سوريا لطرح مشروع إخوة الشعوب متجاهلاً حقيقة واقع الشعب الكوردي في سوريا».

وقالت القيادية الكوردية: «من الطبيعي أن تحارب هذه المنظومة النشطاء والإعلاميين لتمرير أفعالها وسياساتها دون عوائق لخلق ثقافة الأمر الواقع والتستر على فضائحهم وما يرتكبون من جرائم بحق الكورد وقضيتهم في سوريا، ووصل بهم الأمر إلى اعتقال الإعلامية الكوردية بريفان إسماعيل دون أخذ أي اعتبار لخصوصية المرأة الكوردية، وذلك خوفاّ من الكلمة وخدمةً لأجندات ليس للكورد فيها لا ناقة ولا جمل، في ظل عجز وهزيمة الحركة الكوردية السورية» وفق تعبيرها.