رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان، والتي لم يسبقها أي حكومة اخرى، استطاع السيد مسرور بارزاني ان يواجه تلك المشكلات بقيادة حكيمة وبرؤية واضحة ونهج الالتزام بالمبادئ الوطنية والقومية، وتحقيق النتائج، وعمل ونشاط وحراك دؤوب ومتلاحق، لدفع عجلة البناء والنماء على كافة الاصعدة والميادين.
حيث استطاعت ( الكابينة التاسعة) لحكومة إقليم كوردستان برئاسة السيد مسرور بارزاني التي جاءت ببرنامج حكومي شامل وناضج وفيه أولويات واضحة، عكست إلى حد كبير مقتضيات الواقع ومتطلباته، ومن اهم خطواتها هو إعادة رسم خارطة العلاقات السياسية والدبلوماسية على المحيط المحلي والاقليمي والفضاء الخارجي وفق خطوات محسوبة ومدروسة بعناية ودقة، ومبنية على اسس المصالح المشتركة، فضلاً عن اليات التعامل مع الاحزاب المعارضة داخل الاقليم برؤية تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحزبية، ومحددات الحكومة في أطر أعماله، ومقومات النزاهة، وأصول الشفافية، ومبادئ المساءلة، لحفظ موارد ومكتسبات اقليم كوردستان بوصفها بوابة الإصلاح والتطور والمحرك الاساسي لعملية التنمية المستدامة.
ومن المهام الاخرى التي عملت جاهدة على حلها هو المشكلات المالية مع الحكومة الاتحادية، التي وصلت لأشواط كبيرة من الحلول بعد سلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة والحوارات والتي تم تسويتها ومعالجتها وفق الدستور والقانون والاتفاقيات السياسية رغم الضغوطات الكبيرة بهذه الجانب.
كما استطاعت الكابينة التاسعة تطوير الاقتصاد الداخلي للإقليم من خلال تعزيز القدرات واستثمارها بالشكل الامثل، فصلاً عن دعم الفلاحين عن طريق بناء سدود مائية وإنشاء العديد من السايلوهات وتجهيزها بأحدث الأنظمة العالمية وتصدير المحاصيل الزراعية للدول العربية والاقليمية والعالمية، وتشجيع على الإنتاج والاستثمار، وتوفير فرص عمل للعاطلين ضمن مشاريع تطوير الاقليم واستثمار الطاقات المحلية دون الحاجة الى خبرات عالمية في هذه المجال، كما نقل كوردستان الى مرحلة جديدة عن طريق رقمنة الوزارات والتطور العلمي والتكنولوجي.
فضلاً عن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين عن طريق عشرات المشاريع الخدمية، من انشاء الجسور وتطوير الطرق وتوسيع شوارع المدن والقصبات في جميع انحاء الاقليم، وبناء وتطوير المراكز الصحية والمدارس والمنتجعات السياحية.
وفيما يخص الجانب الامني فقد حققت الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان دوراً بارزاً في فرض الامن والاستقرار في جميع انحاء الاقليم، رغم جميع التحديات المالية ومن ناحية التسليح والتدريب وغيرها، حيث شهد الإقليم انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة والأعمال الارهابية، مما جعل مدن الإقليم وجهة آمنة للسياح والمستثمرين من مختلف مناطق العراق والعالم.
ونلاحظ اهتمام كبير من قبل السيد مسرور بارزاني بفئة الشباب بوصفهم القوة والعزيمة والإرادة الحقيقية لكوردستان، وتمكينهم وابراز افكارهم، وهنالك فرق شبابية تعمل في مكتبه الخاص، ولهم دور ومساحة كبيرة في العمل.
اما الحديث عن المرأة الكوردستانية وتمكينها سياسياً وإدارياً فهنالك نساء قياديات ضمن حكومة الاقليم، أكثر من اي بلدٍ آخر، وفي جميع المؤسسات ويشغلن العديد من المناصب والوظائف الهامة، واثبتن نجاحهن في ذلك.
وفي الإطار العام، فإن الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان برئاسة السيد مسرور بارزاني رسمت معالم المسار الاجمالي لنجاحات الحكومة وكفاءتها على مستويات عدة، وبرزت وتفردت سماته القيادية بإتقان العمل والحرص على الإنجاز، ورسخت ملامح نجاحه بتدشين رؤية وطنية المرتكزات ومتنوعة المسارات ومتعددة التطلعات، والتي نلمس يوماً بعد يوم حجم العمل ضمن خطة إنجازات تسابق الزمن، ولو كان هناك موارد مالية للإقليم بشكل أكثر لكانت التطورات والإنجازات بشكل أفضل بكثير.
وكلنا ثقة بان هذه المسيرة مستمرة وسيجدد الثقة للسيد مسرور بارزاني بعد الفوز الساحق الذي سيحققه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات برلمان كوردستان المزمع إقامتها في 20 تشرين الأول 2024، وتشكيل الكابينة العاشرة لحكومة إقليم كوردستان للمضي بمشروع البناء والإعمار بخطى ثابتة وراسخة وقيادة متمكنة وواعية ومواصلة تلك المنجزات والمكاسب واستمرار لعجلة البناء والتقدم.