أكد ناشط سياسي كوردي سوري، اليوم الاثنين، أن على حزب العمال الكوردستاني PKK أن يتعظ من تجربة حركة حماس مع إسرائيل وألا يغامر بالمناطق الكوردية السورية في حرب جديدة مع تركيا في ظل انعدام تكافؤ القدرات العسكرية بين الطرفين، مشيرا إلى أن أفضل الخيارات للكورد في المرحلة الراهنة هو النضال السلمي الديمقراطي من أجل حل قضاياهم.
وقال الناشط السياسي عمر أحمد لـ (باسنيوز)، إن «العنف والحرب لا يجلبان سوى الدمار والقتل، وأفضل الخيارات للكورد في المرحلة الراهنة هو النضال السلمي الديمقراطي من أجل حل القضية الكوردية».
وأضاف أن «للحزب التركي تجربة مريرة في عفرين حيث تسبب بمأساة كبيرة للشعب الكوردي، وكذلك في بقية المناطق الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، لأن الحزب كان بإمكانه أن يجنّب المنطقة الدمار والتهجير والقتل لكنه غامر وضحى بكل شيء».
وأشار أحمد إلى أن «الحزب التركي على غرار حركة حماس في غزة قام بحفر الأنفاق تحت المدن الكوردية الحدودية في غربي كوردستان، ليخوض حربا تدميرية محتملة مع الجانب التركي، وإذا ما وقعت أي حرب جديدة فسوف تكون هناك مأساة أخرى، وتجربة حماس في غزة أمام أنظارنا».
وأوضح الناشط الكوردي، أن «الحزب التركي ذو فكر مغامر على شاكلة حركة حماس وتيارات أخرى، وهؤلاء لا يحسبون تبعات مغامراتهم العسكرية على المدنيين العزل والبنية التحتية»، مؤكداً أن «الإنسان ليس له أي قيمة في نهجهم، وما جرى في غربي كوردستان، وكذلك ما يجري في غزة دليل على ذلك».
وقال: «ليس هناك أي مصلحة للشعب الكوردي في اندلاع أي حرب جديدة في سوريا مع أي طرف كان في ظل الصراع القائم بالمنطقة، وإن وقعت سوف يكون الكورد ضحية لأجندات دول المنطقة».
ودعا الناشط السياسي عمر أحمد «حزب العمال التركي إلى أن يتعظ من تجربة حركة حماس مع إسرائيل وألا يغامر بالمناطق الكوردية السورية في أي حرب جديدة مع تركيا في ظل انعدام تكافؤ القدرات العسكرية بين الطرفين، وألا يوفر أية ذرائع للجانب الآخر لاجتياح المنطقة مرة أخرى».