بعد أن تخلت السفارة السورية في الجزائر عن مواطنيها الذين غرقوا قبالة السواحل الجزائرية ورفضها التدخل وتقديم العون ، تعهد حزب كوردي سوري باستعادة جثامين الضحايا وإيصالها إلى مثواها الأخير في سوريا بالتنسيق مع حكومة إقليم كوردستان .
ولقي 18 شخصا من كوباني في غربي كوردستان (شمال سوريا) حتفهم - بحسب آخر حصيلة - مساء يوم الثلاثاء الماضي ، كانوا في طريقهم إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية جراء غرق قاربين اثنين قبالة السواحل الجزائرية ، ولا يزال مصير آخرين مجهولا حتى اللحظة.
وقال سعيد عمر مسؤول مكتب العلاقات الوطنية للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) : " نبدي تعاطفنا وتضامننا المطلق مع ذوي الضحايا، ونتعهد ببذل قصارى الجهود اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية في حكومة إقليم كوردستان من أجل استعادة جثامين الضحايا و إيصالها إلى مثواها الأخير".
وأكد لاجئون كورد من كوباني في الجزائر لـ(باسنيوز) أنهم تواصلوا مع السفارة السورية في الجزائر لتقديم العون والمساعدة بعد غرق قارب المهاجرين السوريين لكنها رفضت ذلك.
ووفقا لهؤلاء اللاجئين أبلغتهم السفارة أن هذا الأمر لا يعنيهم.
يذكر أن السلطات الجزائرية عثرت على جثامين 8 مهاجرين كورد حتى الآن، فيما لا يزال 10 آخرين في عداد المفقودين حيث عمليات البحث لا تزال جارية عنهم.