كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
وليد حاج عبدالقادر 20/09/2022

في الديمقراطية المتحورة استبدادا) مازومية عبدالرزاق عيد وبيان غليون والأمة اللاديمقراطية)

قبل عقد أو اكثر من السنين تنادى لفيف كبير من المثقفين والنشطاء الكورد الى الإستقالة المعنوية من ديمقراطية د . عبدالرزاق عيد وبيان عن الديمقراطية د . برهان غليون ، ولا يستغرب مطلقا ملاحظة تباشير ذلك حتى عند الأمة الديمقراطية .

وهنا ! يستحضرني - وبصفة شخصية - اغنية المطرب العراقي إياس خضر / ياحسافة / .. نعم ياحسافة خاصىة للدكتور عبدالرزاق عيد ! على تلك الصفعة التي طالني بها عنصر الأمن السياسي بالحسكة حينما دافعت عن د . عيد عندما سألني ( ماتكون من شلة عيد ولا ؟! ) وقلت : وشو فيه عيد هو من / خيرة مثقفي سوريا / .. ومن جديد ياحسافة !! وأنا في الخدمة الإجبارية و ( طفران ) حينها ايامات معرض الكتاب بمعرض دمشق الدولي وكنت لا املك سوى مصروف نصف سهرة بنادي الضباط مع صديق أوشراء كتاب / أزمة الديمقراطية / على ما أظن وليتني ما قرأتها لكتابه ؟! 

نعم  فبإسم الديمقراطية بعضهم لا يمارسون سوى العهر الفكري ويسخرونها إرثا كما في سيرورة بدأه الدكتور عبدالرزاق عيد وأكملها الصديق كان ذات يوم د . برهان غليون ومدخلنا تلك الأيام أيضا كان بيان عن الديمقراطية .. أما نحن ؟ ماذا كان علينا ؟ ألا نخاف قبل ان تلطشني إياها الكف مثل حامي حمى ديار العروبة ومنعها من / الإنفصال / ومن جديد بإسم الأمة الديمقراطية فلكم ولتلاقيكم نخب الدماء الكوردية تتلاقح أقول : لابل أرميها في وجهكم استقالتي من ديمقراطيتكم المزعومة ... أن يستخدم واحدهم كان ذات يوم استاذا جامعيا كل عنصريته ويتسلل من خلال ثغرات ما فيعلن حرب الإبادة ! تجاه شعب بريء ويدمغها بخاتم عروبيته فليقرأ كلامي !! أمام ما كتبت أنت وغيرك / من جديد / أحمل نفس الجهة التي حددت مآل ما صارت عليه اوضاع شعبنا الكوردي ولكن : أثق بإرادة الخيرين منهم ومن شرائح الشعب الكوردي المختلفة بأنه سيتم توحيد الصف الكوردي ووقتها قل ما تشاء يا .. دكتور عبدالرزاق وانت كاتب أزمة الديمقراطية و : سنتذكر كوباني ونذكركم بما صممنا حينها وبات كشعار ميداني لكل كوردي يصرخ بها في وجه كل من استرخص ثبات واصرار الكورد على المقاومة وكان ذاته الشعار : كوباني لن تسقط .. كوباني ستصبح ساحة جريد للمقاومة البطولية الكوردية . و كانت بالفعل ملحمة تحطيم خطوط جالديران وفقاعات سايكس بيكو ! .

وهنا دعني أخاطبك د . عبدالرزاق عيد ... : سأعيدك بكل تهذيب وماكتبته انت بالذات عن أزمة الديمقراطية ؟! في الثمانينات وذلك الكراس _ الكتيب الذي اصبحنا نتبادله كمنشور سياسي وهنا وبكل أسف أقول لك : .. الديمقراطية لا تحتجب لردة فعل كما الإنتماء العلوي لا تعمم ومثلها الكوردايتي هي ليست مطلقا pkk .. هناك قضية كوردية في المنطقة المحاطة بأربعة دول . هناك مقص اجتزأ وطنا اسمه كوردستان .. هناك سايكس بيكو وقد عجز تماما عن وضع الأزمة او المسألة الشرقية على خط الحل !! .. لابل زاد في تعقيدها .. أن نختلف مع قسد ونعتبر الكورد كلهم او نحملهم ذلك الوزر كوزرنا لكل العلويين والأسدية ؟! .. د . عيد دخلت المعتقل وعشت فيها لأكثر من سنتين والتقيت مع كل الفرق !! السياسية كانتماء طائفي غالبية المعتقلين معنا كانوا من تلك الطائفة و هكذا حالنا وتناقضاتنا كورديا مع قسد ولكن تجمعنا وإياهم الإنتماء القومي الذي هم لا يراعونه وكنا سنتقبل تقييماتكم وعنف كما سيل اتهاماتكم لهم كحزب او توجه وممارسة عملياتية الا انه وبكل أسف خطاباتكم كلها هي في منحى بتر وإلغاء البعد القومي للشعب الكوردي وكوردستان وهنا فأنتم وإياهم تلتقون على أرضية واحدة في التفسير الخاصوي للديمقراطية ، وعلى قاعدة لا تقربوا الصلاة وبالتالي طمس او إلغاء وشطب البعد الديمقراطي للمسألة الكوردية وكوردستان بشكل عام ... ولهذا تبدو كل سياقاتكم د . عيد كوردة فعل نتحسس منها كثيرا و ... توحي تماما بانحيازيتها الفئوية / كتوجه / خاص ومحدد ...

وهنا في الجانب الآخر وبكل اسف نلاحظ بأنّ أشد ما يثير السخرية كما والإستغراب من بعض من ـ الكتاب والمثقفين الكورد !! ـ عندما يتوجهون بنصوصهم وبعض من مقالاتهم الى الصحف والدوريات العربية فيظنون بأنه على قدر ابتعادهم ـ مثلا ـ عن الهم الكوردي ، لابل والمماهاة فيها الى درجة الذوبان ، لابل ويحاول كالرجل الوطواط أن يتعالى على همه الوطني فلا جسده يعلو به ولا أقدامه تتشبث بالأرض بقدر ما يصبح كريش وقد لفظتها الدجاجة أو فكّت هي نفسها منها فتتراقص متدحرجة مع أقل نسمة حتى قبل أن تتحوّل الى زوبعة .. وهنا وللتوضيح اكثر حتى لا تضيع بوصلة القارئ سنشير الى ما يثيره ، أو أثاره ـ بعضهم على سبيل المثال ـ في بعض من الحفلات التي أحياها ويحيبها فنانون كورد ، ولكن وعلى الرغم من محسوبية أولئك الفنانين على جهة أو تنظيم ما ، هل يبرر هذه الهالة من التوصيف الى درجة خلق حالة اشمئزاز واضحة لدن غالبية الكورد وإن لم يكونوا ذات يوم محسوبين على ذلك الإتجاه ، ولكنها ، أوليس من كلمة حق وتوجب قولها ، أن هؤلاء الفنانين معروفون بأغانيهم التي تمجد النضال بكافة مناحيها ، كما وتبشّر لغد مشرق للشعب الكوردي ، أقله ـ أيها السادة ـ هي أغاني للشحن الثوري مثلها مثل أغاني الشهيد قاشوش أو ـ سكابا يا ـ أو ـ يامو ـ وغيرها ، فهل لو أن مارسيل خليفة قدم وعمل حفلة في سيف الدولة ، أو الجميلية لطلبنا منه ، أو اتهمناه بأنه يدبك ويرقص وحي صلاح الدين ينزف ؟ .. ومثله سميح شقير وغيره ، ويتناسى هؤلاء أن أعظم موقف سجله الثوار في سورية ونضالهم المستدام والتي ستصبح في القادمات من السنين أنموذجا عالميا .. هو التصدي لآلة القتل وهم يرقصون ويغنون .. أم أنها حرام علينا كوننا نغنيها بالكوردية ؟ ..

ومن ثم وذاك التساؤل الممجوج والداعي بطبيعته الى الحض على الكراهية وكمثال / عندما كان ؟؟ يغني في عفرين كان أهل إعزاز يدفنون موتاهم / .. ولن أجاوب فأقول وأين كانوا هم أهل إعزاز وذاك السيل من النكران والهجر والممارسات الشوفينية وكذا القتل الممارس بحق الكورد في سورية منذ الإستقلال وحتى اليوم .. هل ذرفت دمعة واحدة .. والسؤال الأهم .. ماذا قال اولئك السادة بحق تشكيل كتيبة ( الشهيد صدام حسين ) في معرّة النعمان ؟ .. أم أن معرّة النعمان هي في كوسوفو وليست متاخمة لتجمعات كوردية وأخشى على هكذا أنماط من الغيبوبة إن قلت أنها متاخمة للمناطق الكوردية .. إنّها عودة وبرونق الى كوزموبوليتيّة جديدة وإن تغلّفت بنزعة تدّعي بالمواطنة !! .. هذه العبارة التي يحمّلها ـ بعض من كوردنا ـ مفاهيم لاتزال عسيرة ـ وبالمطلق ـ عن الفهم كما المصطلح والوعي ـ العروبي ـ بامتياز .. ومع هذا سيظلّ فنانينا يغنّون ويغنّون ، والحياة مطلقا لن تتوقف كما بطون الأمهات الولاّدات لتعوضن عن كل شهيد تسقطه أو ترديه آلة القمع في سورية .

وهنا لابد من التوكيد على أن هناك مسلمات أساسية تستوجب الإرتكاز عليها ومنها الإنطلاق نحو إيجاد صيغ تؤسس عليها و : بالإستناد عليها لابد من البناء الجديد ، سيما إن كنا في أتون توجه - مبادرة تأسيسية غير مفروضة بالبوط العسكري ولا كلبجات وكما زنزانات الأمن أو الآسايش او ذوي النظارات السوداء لنيابات محاكم أمن الدولة او ما شابهها ، والحوارات ومخرجاتها - ببساطة شديدة - ان لم تعتمد على صياغة دقيقة وبكلمات صريحة لا حمالة أوجه لمعان عديدة والأهم - برأيي - التأسيس النظري البسيط والعفوي لذلك المفهوم - البسيط أيضا - والمتمثل بإقرار الكل بالكل - لا صف فشك او مجاملة - والإرتهان - أيضا - لذلك الفهم الجغرافي - التاريخي الذي ارتأيته لك ولاتزال تلتجئ لها بين الفينة والأخرى و .. مجرد الرد تطرقا لها من الآخر حتى تتالى سلسلة التهم الجاهزة وإثارة ذات الأسئلة الممجوجة كانت ولم تزل تقية أسست عليها النظم بامتياز هذا الشرخ والتردد الذي نلاحظه .. بالمقابل : هناك رؤى ووجهات نظر تسعى جاهدة لتأسيس مشروع رؤية متقدمة جدا وتفهم بأن الفكفكة التي تمت بحاجة إلى إعادة أشكلة لا كالصور المتقطعة بقدر ماهو إعادة بناء وهذا بالضبط الذي يفترض أن يوصل بنا إلى تقاطعات رئيسة نبني عليها ولكن من جديد : دون المس بالأسس الرئيسة للبناء ... ما نحتاجه كورديا هو : السعي لهدم ما بنته نظم دول الطوق الكوردستاني في ذهنية شركائنا وإقرار - الشركاء - بأن لهم شركاء حقيقيون في الدولة المتشكلة وسأختصر : التأسيس سيتحقق إن استطعنا بناء قاعدة وركيزة للثقة المستقبلية .