كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

الخطوط الجوية العراقية تنفي سرقة إحدى طائراتها بمطار بغداد واحتجاز أخرى في مطار دبي

نفت الخطوط الجوية العراقية، اليوم الجمعة، سرقة إحدى طائراتها بمطار بغداد الدولي واحتجاز أخرى في مطار دبي.

وقالت في بيان: «في الوقت الذي تبذل فيه الخطوط الجوية العراقية جهود كبيرة في مجال النقل الجوي حتى أصبحت واحدة من شركات الطيران الرائدة في المنطقة والعالم وفق التصنيفات العالمية عاودت بعض الجهات المحسوبة على الإعلام بث معلومات كاذبة تحاول من خلالها الإساءة لسمعة الناقل الوطني».

وأشار البيان إلى ما تم تداوله مؤخراً «عن سرقة إحدى طائرات الخطوط الجوية العراقية من مطار بغداد الدولي بالإضافة إلى احتجاز إدارة مطار دبي الدولي طائرة عراقية بعد تعطلها فيه واكتشاف قطع غيار في هذه الطائرة مسروقة حسب ما تم تداوله في بعض القنوات والصفحات المغرضة».

وأوضحت أن «هذه المعلومات غير صحيحة، حيث أن جميع طائرات الخطوط الجوية العراقية التي نفذت رحلاتها إلى مطار دبي الدولي عادت إلى مطار بغداد الدولي وبنفس الوقت لا يوجد مثل هكذا خبر كاذب في الموقع الالكتروني الرسمي لهيئة الطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة».

وتابعت أنها «تحتفظ بحق الرد القانوني وكما كفله الدستور على هكذا تجاوزات وسيتم اتباع الأطر القانونية الرسمية ضد المسيئين والمروجين لهذه الأخبار التي من شانها تضليل الرأي العام والإساءة إلى سمعة الناقل الوطني».

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما قالوا إنها «وثيقة» تتحدث عن وجود أكثر من 20 طائرة معطلة على أرض مطار بغداد الدولي، دون خضوعها  للصيانة والإدامة لفترات طويلة، مشيرين إلى أنها مؤشر إضافي على الفساد وهدر المال العام في البلاد.

ووفقا للوثيقة التي قيل إنها صادرة عن مكتب وزير النقل، والتي خاطب فيها الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، فإنّ «عدد الطائرات غير العاملة يتجاوز 20 طائرة داخل المطار، وهذا عدد مخيف ويؤشر لعدم إمكانية إدارة الشركة متابعة القسم الفني بصورة صحيحة، وعدم إمكانية القسم الفني القيام بمهامه الرئيسة وهي إدامة الطائرات».

وأضافت ‹الوثيقة›، أن هذا الأمر «سيؤثر سلباً على عمل الشركة وأدائها واستغلال هذه الطائرات لغرض رفع المستوى المالي التي يفترض أن تحققه الطائرات للشركة وكذلك على جدولة حركة الطائرات وخدمة الخطوط التي تعمل عليها الشركة»، وحمل مدير مكتب الوزير إدارة الشركة والقسم الفني «تبعات عدم الاهتمام بصيانة هذه الطائرات، وعدم اتباع الطرق الصحيحة للحصول على الأدوات الاحتياطية».

وأشارت إلى أن «هذه الحالة تؤشر لوجود فساد كبير بهذا الخصوص، كما أن الطائرتين إيرباص (A220) لم تحسم قضيتهما لحد الآن، وكذلك طائرة (B737-700) التي مضى على جثومها في أرض المطار 3 أشهر، بعد تسلمها من شركة (فلاي بغداد)، وهذا يؤدي إلى اندثار الطائرة، ويفسر باللامبالاة وعدم الجدية في إعادة هذه الطائرة إلى الخدمة، بالرغم من توجيهات الوزير المستمرة بذلك».

ودعت ‹الوثيقة› إلى «اتخاذ ما يلزم وإعلام الوزارة بذلك»، محذرة من أنه «بخلاف ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على المال العام، وإعادة هذه الطائرات إلى وضعها الطبيعي لغرض الاستفادة منها للنقل الجوي التجاري وتعظيم موارد الشركة».

فيما أكدت مصادر عاملة في المطار ومطلعة أن بعض هذه الطائرات جاثمة في أرض المطار معطلة منذ أكثر من عام، وردوا ذلك إلى «هيمنة بعض الأحزاب والجهات السياسية على عمل مطار بغداد، والحصول على الاستثمارات فيه، ما تسبب بتراجع مستوى الأداء بشكل واضح».

مضيفة أن «تعطل تلك الطائرات جزء من الإهمال ومن الفساد المالي والإداري، وأن إحالتها للصيانة لا يتم إلا عبر صفقات فساد تشترك فيها عدد من الجهات، وكل جهة تفرض حصة مالية لها، ما يتسبب بتعطيل العمل بأغلب الملفات التي تخص المطار، ومنها الملفات الاستثمارية».