كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

"قسد" تكشف عن وصول المئات من جنود النظام الى مناطق سيطرتها

أكد مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، فرهاد شامي، حصول تفاهم جديد بين (قسد) والحكومة السورية، لصد أي هجوم عسكري تركي محتمل.

وقال شامي ، في تصريحات تابعتها (باسنيوز) إن "ما حصل بين قسد ودمشق لم يكن اتفاقاً حديثاً، بل تفاهم عسكري لصد أي غزو تركي محتمل".

وأضاف شامي أن "550 جندياً من قوات النظام وصلوا إلى مناطق (قسد) بعد تفاهم أولي تم ليلة أحد ، وتمركزوا في بلدة عين عيسى، إضافة لمدن الباب ومنبج وكوباني".

مشيراً ، إلى أن "هؤلاء الجنود سوف يحاربون إلى جانب المجالس العسكرية التي تتبع لـ(قسد) ، إذا ما حصل أي هجوم تركي، ولذلك من المحتمل أن يقاتلوا إلى جانب مجلس منبج العسكري لصد أي هجوم تركي قد يستهدف مدينة منبج".

 كما شدد شامي ، على "الحاجة في هذه الفترة إلى أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدرعات"، مضيفاً أن "التفاهم العسكري الأخير مع النظام يخدم هذا الهدف".

ولفت إلى أن هذا التفاهم الذي تم التوصل إليه مع النظام ليل الأحد جاء بعد "نقاشات سابقة".

 وأفاد شامي ، أيضاً "هناك احتمال بأن تكون السيطرة على مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة ميليشيات أنقرة شرقي حلب ضمن الخطط الهجومية للقوات الحكومية".

 وكان مصدر كوردي مطلع، قد كشف السبت، عن وجود «تفاهمات» بين قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› والنظام السوري حول تشكيل «غرفة عمليات مشتركة» برعاية روسية لصد أي هجوم عسكري تركي محتمل على شمال البلاد.

المصدر، وهو مقرب من ‹قسد›، قال لـ (باسنيوز)، إن «تفاهمات جرت بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام برعاية روسية للدفاع عن شمال البلاد».

هذا وتنتشر قوات تابعة للنظام «بشكل محدود» على طول خطوط التماس وجبهات القتال الفاصلة بين «قسد» والفصائل السورية المسلحة لموالية لتركيا في ثلاث محافظات هي الحسكة والرقة وحلب، فيما دفعت قوات دمشق بمزيد من عناصرها نحو جبهة ريف الرقة الشمالي، كما عززت مواقعها بريف حلب الشمالي.

وقال بدران جيا كورد نائب رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، في حديث صحافي في وقت سابق ، إن الإدارة الذاتية التي يديرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحثت مؤخراً مع حكومة دمشق حماية الحدود السورية التركية شمالي البلاد، مضيفاً أنه «يوجد تفاهم بين الإدارة ودمشق على حماية الحدود منذ عام 2019، والآن يتم النقاش بوساطة روسية لتوسيع ذلك التفاهم بما يخدم مصلحة المنطقة والاستقرار فيها».

ولفت إلى أنهم بحثوا خلال هذه النقاشات توسيع تلك التفاهمات لحماية الحدود لردع أي هجوم تركي محتمل. وأضاف: «لا بد أن تكون هناك مواقف واضحة من دمشق إزاء هذه التهديدات سيما في موضوع السيادة، وضرورة التصدي لأي توغل تركي كونه يستهدف عموم سوريا ويشكل خطراً على وحدتها واستقرارها ومستقبلها».

كما قال موقع "rus vesna"  الروسي يوم الاثنين ، إن المئات من المظليين الروس قد وصلوا  إلى مطار قامشلو بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) ، والذي تتخذه موسكو منذ عام 2019 قاعدة عسكرية لها في شمال وشرقي سوريا.

وأضاف الموقع ، أن هذا الانتشار "ربما مرتبط بتهديدات تركيا والفصائل الحليفة لها بشن عملية عسكرية في المستقبل القريب".

وتسعى الإدارة الذاتية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، من لقاءاتها مع حكومة دمشق المدعومة روسياً ، إلى التوصل لاتفاق يفضي إلى تسلم القوات الحكومية السورية مهمة حماية الحدود مع تركيا لمنع وقوع الهجوم التركي المرتقب.

وخسرت الإدارة الذاتية العديد من مناطق سيطرتها خلال السنوات الماضية ، مثل عفرين وكري سبي (تل أبيض) و سري كانيه (رأس العين) بالحسكة خلال السنوات الماضية ، في حين تريد حكومة دمشق نشر المزيد من قواتها شرق الفرات بعد سنوات من خروجها من هذه المناطق الغنية بالنفط والطاقة، كما تعد سلة سوريا الغذائية لوفرة الأراضي الزراعية وإنتاج محصولي القمح والشعير.

وانحصرت قوات حكومة دمشق منذ سنوات في مربعات أمنية داخل مراكز مدينتي الحسكة وقامشلو.