كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

سياسي كوردي: PKK يتصرف في غربي كوردستان بما يخدم الأجندة التركية

أكد المحامي والسياسي الكوردي عبد الله إمام، أن حزب العمال الكوردستاني PKK يتصرف في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بما يناسب الأجندة التركية، حيث أن الذريعة الوحيدة التي تتحجج بها تركيا لغزو أراضي جديدة في سوريا هي وجود تنظيم PKK في هذه المناطق، مشيراً إلى أن تركيا لم تحصل بعد على الضوء الأخضر من أية جهة دولية نافذة، وقال: «لو كانت حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي لكانت قد نفذت تهديداتها منذ زمن».

وقال عبد الله إمام، وهو مسؤول إعلام تيار الحرية الكوردستاني (أحد أطراف المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز)، إن «تركيا لم تتخلَّ يوماً عن حلمها باستعادة (أمجاد) السلطنة العثمانية، وهي ما تزال تعتبر ولايات حلب والموصل والجزيرة أراضي اقتُطِعت منها على أيدي دول التحالف المنتصرة في الحرب العالمية الأولى».

وأضاف أن «القيادة التركية لن تترك أية فرصة في سبيل المزيد من التوسع والهيمنة على ما أمكن من أراضي الغير. فعلتها في قبرص وما تزال تسيطر على قسم من تلك الجزيرة، وفعلتها في سوريا وستحاول الاحتفاظ بما احتلّته فيها، بل تسعى دائما إلى احتلال المزيد، لكنها تحتاج إلى حجج وفرص مناسبة».

وقال إمام: «لا أعتقد أن تركيا حصلت على الضوء الأخضر من أية جهة دولية نافذة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فلو كانت حصلت على الضوء الأخضر الأمريكي لكانت قد نفذت تهديداتها منذ زمن، ولكنها حاولت ابتزاز الولايات المتحدة ودول الناتو باستغلال العدوان الروسي على أوكرانيا وطلب كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف الناتو فأرادت تحقيق ما أمكن من مطالب».

May be an image of 1 person, suit and glasses

عبدالله إمام

وتابع أن «تركيا تحججت في البداية بدعم تلك الدولتين طالبتي الانضمام إلى الناتو لتنظيم PKK واستندت إلى ميثاق الحلف الذي يسمح لأعضائه الأصليين بالاعتراض لأسباب وجيهة تتعلق بأمنها».

ورأى السياسي الكوردي، أن «هذا الإشكال سهل الحل على صعيد الناتو، وبكل سهولة ستتعامل هاتان الدولتان مع تنظيم PKK مثل بقية دول الناتو باعتباره تنظيماً إرهابياً ومنع أي نشاط له على أراضيهما، وبهذا تنتهي الحجة التركية».

وأردف إمام قائلاً: « بفهم تركيا لهذا السيناريو، رفعت سقف مطالبها مهددةً بعملية عسكرية جديدة جنوباً، ولا أعتقد أن لدى تركيا ما تقنع به دول الناتو للموافقة على هذه العملية».

وأكد أن PKK يخلق الذرائع لتركيا في سوريا، بالقول: «يتصرف PKK في هذا الشأن بما يناسب الأجندة التركية. فالذريعة الوحيدة التي تتحجج بها تركيا لغزو أراضي جديدة في سوريا هي وجود تنظيم PKK في هذه المناطق، وبدلاً من إبطال هذه الذريعة بإنهاء سيطرة عناصر هذا التنظيم على المفاصل العسكرية والأمنية والإدارية والاقتصادية للمنطقة الكوردية والاتفاق مع الحركة السياسية الكوردية للتأسيس لإدارة جديدة لهذه المنطقة تكون مقبولة دولياً وإقليمياً، يتصرف أنصار PKK في كوردستان سوريا كمأمورين لهذا التنظيم ينفذون سياساته التي لا تخدم مصالح شعبنا بل تخدم من يدعون أنهم أعداء هذا الشعب».