كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

سياسي كوردي: PKK نسف الحوار بين PYD وENKS

أكد سياسي كوردي سوري، اليوم الجمعة، أن حزب العمال الكوردستاني PKK عندما رأى أن خطوات الحوار الكوردي الكوردي تسير بشكل مقبول لجأ إلى أساليب عدائية تجاه ENKS بحرق مكاتبه واعتقال مؤيديه في محاولة جادة منه إلى نسف الحوار، مشيراً إلى أن الأحزاب الأخرى التي شاركت مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لم يكن لها دور يذكر في الحوارات وأن الأمور كلها رهن بيد وقرار PKK في الأول والأخير.

وقال مجـدل دلي، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني- سوريا (أحد المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز): «ليس بالأمر الغريب أو المفاجئ لو قلنا إن ENKS بأعضائه ومؤيديه كانوا لا يأملون الكثير من الحوار الكوردي- الكوردي وذلك بسبب تجارب سابقة مع هذه المنظومة التي لا تؤمن بالشراكة منذ نشأتها وإلى يومنا هذا، وخير مثال على ذلك ضربهم بعرض الحائط ثلاث اتفاقيات بينهم وبين المجلس حيث تنصلوا منها بغمضة عين ولم يتم تنفيذ بند واحد من الاتفاقيات المبرمة السابقة».

 وأضاف أنه «من الطبيعي أن يكون هناك تخوف من نفس النتيجة، وعندما انطلقت المفاوضات الكوردية بين المجلس وPYD في البداية ومن ثم بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية بعد الوصول إلى تفاهم حول الرؤية السياسية، ورغم هذه المخاوف كان المجلس عليه التجاوب مع المبادرة الفرنسية والأمريكية التي دعت إلى حوار كوردي داخلي يفضي إلى شراكة في إدارة مناطقنا بالاشتراك مع جميع المكونات الأخرى».

وذكر دلي، أن «الأحزاب الأخرى التي شاركت مع PYD لم يكن لها دور يذكر في الحوارات وإن الأمور كلها رهن بيد وقرار حزب العمال الكوردستاني في الأول والأخير ومعظمهم كان يتوقع هذه النتيجة التي انتهت بتوقفها حيث أعلن المجلس استعداده في أكثر من مناسبة لاستئناف الحوارات عند النقطة التي توقفت عندها».

وتابع بالقول: «لكن الملاحظ أن PKK عندما رأى أن خطوات الحوار تسير بشكل مقبول لجأ إلى أساليب عدائية تجاه المجلس بحرق مكاتبه واعتقال مؤيديه في محاولة جادة منه إلى نسف هذا الحوار، وكان يأمل أن يعلن المجلس وقف الحوار إلا أنه وللأمانة، تحمل المجلس الصدمات وفوت عليه هذه الفرصة فما كان منهم إلا الاستمرار والإمعان في أذية المجلس أكثر، وأخيرا أعلنوها على لسان أحد قياديي PYD بإنهاء المفاوضات ووقفها».

سياسي كوردي: توافق أمريكي – روسي على تسليم الملف السوري لموسكو

مجدل دلي

ورأى دلي، أن «الحوار بدأ أصلا بمبادرة أمريكية، وأمريكا قدمت نفسها كراعية لهذا الحوار وضامنة لتنفيذه في حال نجحت المفاوضات بعد أن أبدى المجلس تخوفه من عدم تنفيذ الاتفاقية في حال تم التوصل إليها وكان هذا سببا رئيسيا في قبول المجلس للحوار واندفاعه لنجاحه إلى حد تقديم تنازلات مؤلمة في سبيل الوصول لترتيب البيت الكوردي واستغلال هذه الظروف بالإضافة إلى أنه كان ومازال مطلب شعبنا الذي يتطلع إلى نيل حقوقه بعد كل هذه التضحيات التي قدمها ويأمل من حركته الكوردية أن يكون على مستوى الحدث والمسؤولية».

وقال: «كنا نأمل من الإدارة الأمريكية أن تكون على مستوى الوعود التي قدمتها، إلا أنها لم تمارس أي ضغط على الجانب الآخر رغم معرفتها لحجم الانتهاكات التي يقوم بها PYD عبر ذراعه منظمة الشبيبة الثورية بحرق مكاتب المجلس وأحزابه وكذلك ومؤسساته الأمنية باعتقال كوادر ومؤيدي المجلس وأحزابه».

 وأوضح دلي، أن «هذا التراخي من الجانب الأمريكي يعود إلى غياب استراتيجية سياسة أمريكا حول سوريا بشكل عام ومناطقنا بشكل خاص وإعلانها أكثر من مرة على لسان مسؤولي الإدارات المتعاقبة أن وجودها في سوريا ينحصر في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، ورغم توقيعها على ورقة ضمانات مع قائد (قسد) إلا أن هذه الوثيقة لم ترَ النور بسبب عدم جديتها في ممارسة ضغط حقيقي على الطرف المعتدي».

وقال السياسي الكوردي: «لقد سنت قوانين عالمية للحد من انتهاك الطفولة ومنها عدم تجنيد القصر في النازعات المحلية في جميع أنحاء العالم، وبسبب الكارثة التي حلت بسوريا لم تكن الطفولة بمنأى عن الانتهاكات بحقه بالإضافة التي هدم البيوت والمدارس والتهجير وفقدان الطفل السوري لبيئة آمنة تم الزج به في حرب ليست حربهم ولا هم معنيين بها بل هم ضحية الكبار الذين دمروا الوطن».

وشدد على أن «هذه الظاهرة بوجهها السافر ظهرت في خطف القصر من قبل الشبيبة الثورية وحرمانهم من دفء العائلة ومن مدارسهم حيث مكانهم الطبيعي مقاعد الدراسة وبدل تأمين أفضل سبل العيش وتوفير بيئة آمنة للأطفال بات موضوع خطف القاصرين والقاصرات يقض مضاجع الأهالي خوفا من خطف فلذات اكبادهم وزجهم في حروب عبثية لا ناقة لهم فيها ولا جمل وهم بالأصل غير معنيين بهذه الكارثة التي حلت بسوريا».

وأكد دلي، أنه «رغم مناشدة الأهالي لوقف هذه الظاهرة وإعادة المخطوفين إلى أن مسلسل الخطف لم يتوقف حيث بات لزاما على المنظمات الدولية التحرك والضغط لوقف هذه الظاهرة المؤلمة».

وقال مجد دلي في الختام: «رغم كل ما حدث بقي المجلس يده ممدودة إلى الحوار وطي صفحة الماضي والتطلع إلى الأمام لتأمين مستقبل يليق بشعبنا بعد معاناته الطويلة منذ نشوء الدولة السورية وبرأي الفرصة لم تفت بعد وبإمكاننا إصلاح الخلل إذا توفرت الإرادة الصادقة والنية السليمة».