كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

تقرير صادم : 90 % من السوريين فقراء و 2.2 مليون في مناطق سيطرة PYD بحاجة للمساعدات

فقراء شمال شرق سوريا يبحثون عما يسدّ رمقهم

قال الأمين العام للأمم المتحدة ان من بين 2.7 مليون يعيشون في مناطق شمال شرقي سوريا (مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)، هناك 2.2 مليون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بينهم نصف مليون نازح ، مشيراً الى انه «يعيش 140 ألفاً في مخيمات ، بما في ذلك الهول الذي يضم 57588 شخصاً، معظمهم من الأطفال».

جاء ذلك في تقرير يقع في 19 صفحة ، قدمه غوتيريش لمجلس الامن حول الوضع الإنساني في سوريا.

وقال غوتيريش: « يمكن الوصول إلى شمال شرقي سوريا، عبر خطوط النزاع من مناطق الحكومة أو العراق ، لكن الإذن لم يجدد للأمم المتحدة في 2020 للقيام بإرسال المعونات عبر العراق من معبر اليعربية". مضيفاً " لذلك فإن المنظمات غير الحكومية هي الجهات الوحيدة التي تضطلع بعمليات عبر الحدود عبر معبر بيشخابور مع إقليم كوردستان العراق."

وزاد أن مؤسسات الأمم المتحدة تقدم مساعدات غذائية لـ650 ألف شخص شهرياً، و«أصبحت استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في المخيمات محفوفة بالتحديات بسبب طائفة من العوامل، بينها طول الوقت الذي تستغرقه الموافقات على تنفيذ المشروعات وعدم إمكانية أو انعدام الأمن في مخيم الهول»، لافتاً إلى أن «الوصول عبر خطوط النزاع بين رأس العين وتل أبيض (الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا) مقيد.. وتعثر التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف لتشكيل بعثة» توصل مساعدات إلى تلك المنطقة.

وتشهد سوريا منذ بدء النزاع عام 2011 أسوأ أزماتها الاقتصادية والمعيشية التي تترافق مع انهيار قياسي في قيمة الليرة وتآكل القدرة الشرائية للسوريين الذين بات الجزء الأكبر منهم تحت خط الفقر.

وتضاعفت أسعار المواد الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ثلاث مرات في وقت يعاني نحو 9.3 ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي.

وفي مناطق إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD (شمال وشرق سوريا) التي يهيمن عليها حزب العمال الكوردستاني PKK ازداد نسب الفقر فيها رغم تجارة النفط التي يديرها PYD و PKK ، وقد بدأت موجات هجرة خلال الأيام القليلة الماضية من المنطقة نحو إقليم كوردستان المجاور بسبب الوضع المعيشي الصعب الذي يقول السكان انه بات لايطاق .

وخلال اليومين الماضيين فقط وصل اكثر من 900 لاجئ بينهم عوائل بالكامل الى مخيم بردةرش في محافظة دهوك.

ويتحدث معظم هؤلاء اللاجئين القادمين من مناطق غربي كوردستان عن سوء الوضع المعيشي والازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها تلك المناطق ، بالإضافة الى عدم الاستقرار الأمني وانسداد الأفق السياسي في ظل الإدارة التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وهيمنة حزب العمال الكوردستاني PKK عليها.

 وبتوثيقه أرقام «المأساة السورية» صدم غوتيريش مجلس الامن، لدى قوله إن 90% من الناس في سوريا يعيشون «في فقر» و60% منهم يعانون من «انعدام الأمن الغذائي»، إضافةً إلى أن «7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً».

المفاجأة الأخرى ، كانت تأكيده أن نحو 9 ملايين سوري من أصل نحو 22 مليوناً، يعيشون «في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية».

التقرير قدّمه غوتيريش إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي، لدعم تمديد القرار 2585 الخاص بتمديد آليات المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» 6 أشهر أخرى ، وهو ماحصل بالفعل أمس.

وأضاف غوتيريش أن تقريره استند إلى معلومات الأمم المتحدة وبيانات الوكالات الإنسانية والجهات الشريكة ولقاءات في دمشق.

وكان مجلس الأمن قد جدّد في يوليو/ تموز تفويض نقل المساعدات «لمدة 6 أشهر حتى 10 يناير/كانون الثاني 2022» عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا. ونصّ القرار على «تمديد لـ6 أشهر إضافية حتى 10 يوليو/تموز»، رابطاً ذلك بتقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً حول المسألة.