كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي: PKK ليس جزءاً من الحركة التحررية الكوردية ... إنه مربط فرس الأعداء

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، أن شعبنا لم يحصد في ظل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطيPYD  / PKK حتى الآن سوى الجوع والتشرد وتفريغ المنطقة من الشباب، والتهرب من تنفيذ الاتفاقات البينية، والتسبب في الاحتلال التركي لعفرين وسرى كانيه وكرى سبي في غربي كوردستان (كوردستان سوريا).

وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) في حديث لـ (باسنيوز)، إن «PYD امتداد تنظيمي وسياسي وأيديولوجي لحزب العمال التركي PKK، وقد تصرف ومارس نشاطاته منذ تأسيسه وإلى اليوم تحت هذه المظلة دون أية مواربة، وهو يعلن عن ذاته يومياً بتبني كل شعارات PKK وأفكاره ولوغوياته وأدواته وأيقوناته وصوره».

وأضاف أن «PYD جزء من المساحة السياسية التي يعمل عليها PKK، وملتزم بتوجهاته وقراراته، ولا يستطيع الحيد عنها قيد أنملة، حسب ما نلمسه ونستشفه من ممارساته اليومية».

وأشار جمعة إلى أن «معظم قيادات PYD، إن لم يكن كلها، تخرجوا من مدرسة قنديل إضافة إلى وجود قيادات قنديلية وكوادر عديدة من PKK في عداد وصفوف حزب PYD، عدا الارتباطات المتشعبة التي يعرفها الجميع، فكيف لحزب على هذه الشاكلة أن يكون مستقلا في توجهاته وسياساته عن الحزب الأم، ويتفاعل وينسجم مع أحزاب المجلس الكوردي في بناء أرضية الحوار والتفاهم حول مستقبل مصير الشعب الكوردي؟».

وأوضح أنه «في ظل هكذا ترابط سرمدي بين PYD وPKK وفي ظل الوقائع الصارخة على الأرض والمفروضة على الساحة السياسية في كوردستان سوريا، وديماغوجيا الأفكار التي تمارس على الشعب الكوردي والهجوم على معبر سيمالكا مثالاً، كيف يمكن لنا أن نتصور بإمكانية حقيقية لحوار جاد بين هذا الطرف وENKS، خاصة وأنه فرض على الواقع إرادة غير كوردية، ويستأثر ويستفرد بكل مقدرات الساحة، مع وجود سلاح بيده وقوة عسكرية تساند سياساته، وهمش الحياة السياسية وحرق المكاتب وقتل الناس؟».

قيادي كوردي: التهديدات التركية دفعت PYD إلى الارتماء النهائي في أحضان النظام

مصطفى جمعة

وقال: «الآن، الشعب الكوردي في مواجهة معضلة حوارية لم يستطع أمريكا ولا إقليم كوردستان حلها مع هذا الطرف - وربما تضيع على الكورد حصولهم على حقوقهم القومية - فمن جهة يتحكم PKK بمصير القرار السياسي في كوردستان سوريا، وليس له هدف سوى إبقاء زمام الأمور في يده وفي يد رافده السوري فقط، ومن جهة أخرى إمكانية التفاهم بينه وبين النظام في دمشق للتجاوز على الحقوق الكوردية - لأن PYD لن يستميت في الدفاع عن الحقوق القومية الكوردية بقدر ما يهمه بقاؤه في الإدارة ليس إلا - وترك أمور المنطقة في مهب غوغائية PYD ورعونة تصرفاته».

وأردف جمعة «على هذا النمط من التفكير وهذه المنهجية في التعامل مع الوضع الكوردي والكوردستاني عموماً، ليس أمام PKK إلا السير على منحى مشروعه الوهمي الذي جاوزه الزمن، والدخول في صفقات مع أعداء الكورد ضد إقليم كوردستان العراق، والتحالف مع أطراف المشروع الإيراني والحشد الشعبي الشيعي تحديدا، كجزء من المنظومة الاستخباراتية الإقليمية التي تحاول التضييق الدائم على توجهات الإقليم الانفتاحية والتأثير على الاستقرار فيه وهو ما يتجلى في كل تصرفاته في شنگال خصوصا وفي الإقليم عموما، وما إصراره على البقاء في شنگال وعدم الانسحاب منها إلا لمنع تنفيذ الاتفاق المبرم بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية، ومنع سكانها من العودة، في مهمة عدائية وخدمة للمشروع الإيراني».

وذكر أنه «على مدى خمسة عقود من تواجد PKK على ساحات كوردستان الأربعة، لم نلمس منه أي توجه يخدم القضية الكوردية؛ بل ما لمسناه هو الإضرار بها، ومحاربة أي إنجاز قومي في أي جزء آخر، والدخول الدائم في الصراع مع الحركة التحررية الكوردية، أو تحوير الوضع وتسخيره لصالح أجندات الدول الإقليمية».

 وتابع جمعة «PKK ليس فقط عامل سلبي في الساحة السياسية الكوردية؛ بل أيضا عامل إعاقة أمام تطور القضية الكوردية، ومربط فرس الأعداء، يوفر لهم الذرائع والحجج للتدخل، ولا يمكن احتساب PKK على المشروع القومي الكوردي، ولا جزءا من الحركة التحررية للشعب الكوردي».

وختم جمعة حديثه قائلاً: «فقط، إقليم كوردستان والقيادة السياسية الحكيمة بزعامة القائد مسعود بارزاني، يبقى هو الأمل راهنا ولاحقاً، ودعم توجهاته، والوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة الدقيقة مهمة كل الوطنيين والغيورين على شعبنا وقضيتنا».