كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

سياسي كوردي: PKK يتحكم بمصير غربي كوردستان بمسميات متعددة

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأربعاء، أن حزب العمال الكوردستاني PKK حتى اليوم يتحكم بمصير غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بمسميات متعددة، وأن أمريكا صاحبة النفوذ في المنطقة تقع على عاتقها مسؤولية تهيئة المناخ المناسب ووضع جدول زمني وسقف للحوارات الكوردية وإبعاد كوادر PKK عن المنطقة.

وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS)، لـ (باسنيوز): «عندما بدأت الحوارات بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية وبضمانة دولة عظمى كأمريكا تفاءل الشارع الكوردي لاستثمار الوجود الأمريكي في المنطقة بالرغم من البون الشاسع بين الطرفين من حيث تبني منهج القضية القومية الكوردية والعلاقة مع المعارضة السورية السلمية والموقف من النظام والأهم خاصية القرار الكوردي».

 وتابع رشيد «لكن للأسف الطرف الآخر نسف كل هذه الآمال من خلال عدم جديتهم بمبدأ الحوار واتخاذه كوسيلة تخدم سياساتهم مرحليا وتجلى ذلك بوضوح من خلال ممارساتهم الإرهابية ضد كوادر وأنصار المجلس وكل من يخالفهم من أبناء شعبنا واتباعهم الخطاب التخويني ضد المجلس وبيشمركة روج وحرق المكاتب».

 وأضاف أن «كل هذا تسبب في توقف الحوارات منذ أكثر من سنة وبقيت الملفات المفصلية تراوح مكانها، ومن هنا يتضح خيبة الأمل بالضامن الأمريكي وإدارتهم لهذه الحوارات والتي تشابه إدارتهم للأزمة السورية منذ أكثر من عشر سنوات، حيث لا تقدم ولا مشروع واضح حيال الأزمة السورية، في ظل ظهور بوادر تحكم الروس بالملف السوري أكثر من أي وقت مضى».

وذكر رشيد، أن «هناك اجتماعات حصلت بين الوفد المفاوض للمجلس والمبعوث الأمريكي الجديد، وحكما ستكون هناك لقاءات مرتقبة، وحتى اليوم لا جديد بالموقف الأمريكي».

إسماعيل رشيد

وأشار إلى أن «هجوم أن ما تسمى الشبيبة الثورية التابعة لـ PKK ضد مقرات ENKS وخطف القاصرين والقاصرات وتهديد عوائل بيشمركة روج وبث الرعب والإرهاب يؤكد بأن الإدارة الذاتية تدار من قبل PKK وهي متحكمة بمفاصل غربي كوردستان، لذا نحن أمام إشكالية كبيرة أمام تنظيم مصنف على لائحة الإرهاب الدولي ويتطلب من المجلس تقييم هذه الحوارات وإجراء مراجعة شاملة لمراحلها ووضع الضامن الأمريكي أمام مسؤولياته».

وأردف رشيد قائلاً: «لا يمكن أن يبقى هذا الحوار ماراثونيا (حوار من أجل الحوار)، وكذلك دور قائد قسد الذي تم قبوله من قبل المجلس كضامن وهو لم يمارس دوره حتى اليوم، وكل ممارسات هذه الإدارة وما تسمى الشبيبة الثورية يتحمل قائد قسد مسؤولية ذلك لعدم (مقدرته أو جديته) في وضع حد لهذه الممارسات الإرهابية، ولم يمارس أي ضغط على إدارة PYD للكف عن هذه الممارسات، وهذه مسألة إشكالية كبيرة وتترك علامة استفهام كبيرة عن دوره كضامن لهذه الحوارات».

وأكد أن «أي اتفاق مع الطرف الآخر مرتبط بشرط رئيسي بأن يكون الحوار بين الكورد السوريين، بمعنى إخراج PKK من كوردستان سوريا، وهو مطلب المجلس من الضامن الأمريكي منذ بداية الحوارات، وللأسف حتى اليوم يتحكم PKK بمصير كوردستان سوريا بمسميات متعددة، وأمريكا صاحبة النفوذ في المنطقة تقع على عاتقها مسؤولية تهيئة المناخ المناسب ووضع جدول زمني وسقف لهذه الحوارات وإبعاد كوادر PKK عن المنطقة، عدا ذلك سيبقى الحوار مضيعةً للوقت ولن يكون هناك أي بوادر للاتفاق».

وختم رشيد حديثه قائلاً: «الوضع السوري أمام سيناريوهات سيئة في ظل عدم جدية المجتمع الدولي وتقليص الاهتمام بالوضع السوري، ووضع منطقتنا الكوردية أمام خيارات هي الأسوأ في ظل التحديات والتهديدات المحتملة، ومن هنا نحن في المجلس بحاجة إلى مراجعة شاملة وتقييم مرحلة الحوارات مع إدارة PYD بشفافية وموضوعية ومعرفة الخيارات المتاحة أمامنا في ظل سياسة المقاربات والتجاذبات الدولية والإقليمية والانعطاف المحتمل في المرحلة المقبلة».