كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قتلى وجرحى في إشتباكات وسط بيروت ومناصرو ميليشيا حزب الله يطلقون النار

في ظل تصاعد الاحتقان في الشارع اللبناني على خلفية التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 200 قتيل في الرابع من أغسطس/آب 2020، شهدت منطقة "الطيونة" و"العدلية" في بيروت اليوم الخميس اشتباكات وإطلاق نار، فضلا عن قذائف صاروخية، بالتزامن مع تحركات دعا إليها أنصار ميليشيا حزب الله وحليفته "حركة أمل"، أمام قصر العدل ضد المحقق في هذا الملف، القاضي طارق بيطار.

وأفادت الانباء بمقتل 6 أشخاص واصابة 20 آخرين بينهم مدنيون، كما شوهدت أعداد كبيرة من المحتجين يهرولون، على وقع أزيز الرصاص.

فيما بينت مقاطع مصورة عناصر بلباس أسود (غالبا من أنصار حزب الله) يختبئون خلف مستوعبات النفايات، يطلقون النار من رشاشات كانت بحوزتهم ، وانتشر عناصر الجيش بكثافة في المنطقتين(الطيونة والعدلية)، كما هرعت سيارات الاسعاف إلى المنطقة.

وتحمل منطقة الطيونة رمزية في البلاد، كونها شكلت خلال سنوات الحرب الأهلية خطا فاصلا بين ما كان يعرف حينها ببيروت الشرقية والغربية.

أتت تلك الاشتباكات ، بعد أن شن حزب الله حملات متكررة وانتقادات ضد القاضي بيطار، متهما إياه بالاستنسابية وعدم الحيادية، ومشككا في مصداقيته.

 كذلك، لوح بالانسحاب من الحكومة، وتحريك الشارع أيضا في وقت حساس يعيشه البلاد، وسط ارتفاع حدة التوتر حول هذا التحقيق، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل دراماتيكي.

كما جاءت هذه التحركات اليوم بعدما أرجئت أمس جلسة لمجلس الوزراء كانت مقررة للنظر في هذا الملف، على وقع الخلاف بين الوزراء والتيارات السياسية في البلاد ، ووسط دعوات لأنصار ميليشيا حزب الله وأمل من أجل النزول إلى الشارع بهدف المطالبة بكف يد المحقق العدلي.

إلى ذلك، تزامنت تظاهرة مواليّ الحزب وحليفه مع رفض محكمة التمييز المدنية دعوى تقدم بها وزير المالية السابق علي حسن خليل ووزير الاشغال غازي زعيتر(المحسوبين على حركة أمل برئاسة نبيه بري) و طلبا فيها كف يد بيطار عن القضية، ما يتيح له استئناف تحقيقاته.

وأفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن محكمة التمييز المدنية رفضت الدعوى على اعتبار أن الأمر ليس من صلاحيتها لأن بيطار "ليس من قضاة محكمة التمييز".