كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

مسرور بارزاني يضع الحجر الأساس لمشروع تسويق القمح في دهوك: سننفذ المزيد

أرسى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، الحجر الأساس لمشروع تسويق قمح الفلاحين في دهوك، متعهداً بأن حكومته ستنفذ المزيد من المشاريع الكبرى في مختلف محافظات الإقليم.

ويهدف المشروع لتحقيق الأمن الغذائي ويشتمل على صومعة قمح متطورة (سايلو) ومستودع للتخزين فضلاً عن خط لتصنيع الأغذية بأحدث وسائل التكنولوجيا بقيمة إجمالية تبلغ 121 مليون دولار. وتبلغ القدرة التسويقية للمشروع أكثر من 150 ألف طن.

وقال رئيس الحكومة في كلمة له على هامش مراسم حضرها عدد من الوزراء والمسؤولين، إن مشروع تسويق قمح الفلاحين في دهوك يعد واحداً من المشاريع الاستراتيجية المدرجة ضمن جدول أعمال التشكيلة الوزارية التاسعة التي تولي اهتماماً كبيراً بمشاريع كهذه.

وذكر أن هذا المشروع، الذي يقع في قضاء سميل، هو ثالث مشروع من نوعه بعد آخرين مماثلين في كل من أربيل والسليمانية، وأعرب عن أمله بأن يحقق هذا المشروع والمشاريع الأخرى النجاح المرجو لإرساء دعائم البنية الاقتصادية لكوردستان.

رئيس الحكومة أشاد بدور القطاع الخاص في دعم الحكومة لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي، تماماً مثل هو الحال بالنسبة للمشروعين الآخرين في أربيل والسليمانية.

وقال رئيس الحكومة: «هذه المشاريع مهمة بالنسبة لنا لأنها ستعزز البنية التحتية الاقتصادية لكوردستان وتنتقل بها إلى مرحلة أكثر تقدماً، فضلاً عن تحقيق الأمن الغذائي للبلد، وسوف تضمن محاصيل فلاحينا وتسويقها وليس عليهم أن يقلقوا حيال ذلك بعد الآن».

وبيّن مسرور بارزاني أن هذا المشروع سيوفر العديد من فرص العمل للمواطنين، بمن فيهم خريجو الجامعات والمعاهد لزيادة المنتجات المحلية بخبراتهم.

وأشار إلى أن «الزراعة واحدة من الأسس الاقتصادية الرئيسية لكل بلد، والفرق بين الزراعة وغيرها من مصادر الدخل هو أن الزراعة لن تنتهي مطلقاً ويمكن ديمومتها باستخدام كل عام، ويمكن رفع معدل الإنتاج سنوياً من خلال الاستخدام الأمثل لوسائل التكنولوجيا الحديثة».

وأضاف «لذلك ندعم هذه المشاريع بشتى السبل، لأننا ندرك تماماً بأن كوردستان لديها مجالات واسعة لزيادة مواردنا الاقتصادية، ولا ينبغي لنا أن نعتمد فقط على مصدر دخل واحد».

وأكد رئيس الحكومة، أن «المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية التي شرعت بها الحكومة ستعزز موقع كوردستان بما يمّكنها من تصدير منتجاتها المحلية إلى الخارج»، مشيراً إلى أن «حكومة إقليم كوردستان تعمل على ذلك من خلال الاجتماعات الخارجية مع البلدان الأخرى».

وذكر أن إقليم كوردستان لديه خطط كثيرة لترسيخ بنيته التحتية الاقتصادية، وذلك من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مبيناً أن الحكومة مسؤولة عن دعم القطاع الخاص وحمايته، وأن التعاون الوثيق بين القطاعين يمكن أن يحرك عجلة تنفيذ المشاريع.

وقال إن «لدى إقليم كوردستان عدداً من مصادر الدخل، يأتي أحدها من بغداد كحق دستوري، والمصدر الآخر هو بيع نفط الإقليم بأسعار غير مستقرة تبعاً لما تفرضه الأسواق العالمية، فضلاً عن المنتجات والدخل المحليين».

وأعرب رئيس الحكومة عن أسفه لتحويل حصة الإقليم إلىورقة ضغط سياسية من قبل بغداد في العامين الماضيين، وقال: «بالرغم من أنها حق للشعب، فإنهم لم يلتزموا بالدستور».

وأردف بالقول: «منذ بضعة أشهر تم تخصيص جزء قليل كحصة للإقليم، ونحن في حوار مع السيد رئيس الوزراء (الاتحادي) للاستمرار في إرسال هذا الجزء من الحصة، كما نفكر في كيفية زيادة تأثيرنا في بغداد، حتى لا يتمكن أي طرف سياسي من استخدام هذا الأمر كورقة سياسية ضدنا».

وأشار بارزاني إلى أن الانتخابات على الأبواب، وأن ممثلي الإقليم سيذهبون إلى البرلمان العراقي، وقال: «يحدونا الأمل بأن يختار شعبنا ممثليه في بغداد من الذين يدافعون عن حقوق شعب كوردستان ويقدمون إليه أفضل الخدمات».

وقال رئيس الحكومة، إن «اقتصاد كوردستان مرتبط بالاقتصاد العالمي وبالتالي فإن الوضع في بغداد ينعكس على اقتصاد الإقليم»، وزاد قائلاً: «إذا كان لدينا شعب قوي ومقتدر وقادر على الدفاع عن الإقليم في بغداد، فمن دون أدنى شك سوف يتحسن الوضع».

ولفت إلى أن إقليم كوردستان ينعم بالكثير من الثروات الطبيعية والموارد البشرية المتمكنة وسيشهد تنفيذ مشاريع كبرى في جميع محافظاته وأقضيته ونواحيه.

واختتم رئيس الحكومة كلمته بالقول: «نأمل أن تصبح كوردستان بلداً متطوراً على مستوى العالم، وليس فقط في المنطقة والشرق الأوسط».