كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي سوري: تنتظرنا اوضاع كارثية بسبب سياسات PYD المُدمرة

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأحد، أن أوضاعا كارثية تنتظر مناطق غربي كوردستان (كوردستان سوريا) نتيجة السياسات المدمرة للإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مشيرا إلى أن هناك تدخلا وتحكما من قبل حزب حزب العمال الكوردستاني PKK في مفاصل كوردستان سوريا وبالتالي أن هذه المنظومة - تاريخيا- لا تؤمن ولا تقبل بالشراكة والاتفاق مع أي طرف كوردي يؤمن بعدالة قضيته.

وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS ) لـ (باسنيوز)، « في ظل إدارة PYD واستفرادها، لا بل تحكمها بمصير شعبنا عبر سياسات أحادية وقرارات لا تخدم مصلحة شعبنا وإصرارها على المضي قدما في هذا المسار الفاشل فإن أوضاعا كارثية تنتظر مناطقنا نتيجة سياساتها المدمرة ».

وأشار إلى أن «الأوضاع المعيشية وصلت لمرحلة لا تطاق نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار وانعدام الماء والكهرباء والمحروقات، ناهيكم عن ازدياد حالات الخطف والقتل والتسليح وتعاطي المخدرات في مناطق سيطرة PYD، فكل هذه العوامل تنذر بمستقبل كارثي ونزيف بشري مرتقب وبالتالي تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين».

وتابع رشيد «للأسف إدارة PYD تسيطر وتحكم بقوة السلاح والترهيب وقمع المختلف ومستمرة في سياساتها دون أية مراجعة أو تقييم للكارثة والنزيف البشري الذي آلت إليه مناطقنا، والنقمة الشعبية تزداد بشكل متصاعد ضد سياسات وممارسات الترهيب وتجويع الشعب دون أن تتخذ الدروس والعبر من مصير أعتى الأنظمة دكتاتورية في المنطقة ».

وأردف بالقول : «رغم امتلاكها لمصادر الكهرباء والماء والغاز والحبوب والمعابر والضرائب فإن إدارة PYD قدمت نموذجا سيئا لمناطقنا».

قيادي كوردي سوري: وضع «كارثي» ينتظر مناطقنا

واعتبر رشيد أن «القرار التاريخي الذي اتخذه أهلنا في عفرين بعودتهم إلى قراهم وبلداتهم هو ملحمة نضالية سيُفشِل كلّ مآرب ذوي الانتهاكات من الفاسدين، وتهديداتهم وانتهاء بوعيد حرّاس المعسكرات المحاصرة في الشهباء وغيرها».

وأوضح أنّ «عودة أهل عفرين إلى قراهم وبلداتهم هي البيان الوحيد لوقف عمليات التغيير الديموغرافي، ولملمة الجراح، فهذه الملحمة التي يسطّرها أهلنا في عفرين تستوجب من القوى السياسية، وفي مقدمتها ENKS، وكافة الفعاليات الكوردية ومنظمات المجتمع المدني، القيام بمسؤولياتها التاريخية، والبحث عن آليات تسهّل عودةً آمنة لأهلنا في عفرين وباقي المناطق ( سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض)».

كما شدد رشيد على ضرورة تقديم الدعم اللازم لهم مادياً ومعنوياً، وفضح الجهات التي تمنع عودتهم تحت مسمّيات وحجج للاستهلاك المحلي وفي مقدمتهم PYD ، وكذلك بذل الجهد الدبلوماسي المكثّف مع الدول المعنية والمؤثّرة في الأزمة السورية لفتح ممرات آمنة وبضمانة عودتهم دون ترهيب واستغلال».

وقال: «تقع المسؤولية الكبرى على عاتق ENKS للتحرك العاجل، كونه يمثّل شريحة واسعة من أبناء شعبنا، ومشارك في العملية السياسية حول مستقبل سوريا ، فلا تكفي بيانات التأييد بقدر ما يتطلّب الانخراط في انتفاضة العودة، والتمسك بزمام المبادرة ، فهذه لحظةٌ تاريخية وتحولٌ نوعي في مسيرة شعبنا ، للحدّ من عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي ».

وذكر رشيد أن الحوار بين ENKS و أحزاب الوحدة الوطنية متوقف بالرغم من عودة برونشتاين للمنطقة وكذلك عقد لقاءات عبر الدائرة التلفزيونية من قبل نائب وزيرة خارجية أمريكا مع الوفد المفاوض للمجلس الوطني، وقال: « للأسف انتهاكات إدارة PYD لم تتوقف وحرق مقرات المجلس وأحزابه لم يتوقف والمسيرات التخوينية والتحريضية لم تتوقف وخطف القصر يزداد وهذه كلها مؤشرات سلبية ولا تحمل أي تفاؤل للتوصل إلى اتفاق».

وأكد القيادي الكوردي أن «هناك تدخلا وتحكما من قبل حزب PKK في مفاصل كوردستان سوريا وبالتالي تاريخيا أن هذه المنظومة لا تؤمن ولا تقبل الشراكة والاتفاق مع أي طرف كوردي يؤمن بعدالة قضيته».

وختم إسماعيل رشيد حديثه قائلا: «بدون وقف فوري لهذه الممارسات الترهيبية لإدارة PYD ووضع سقف زمني لهذه الحوارات وحث الجانب الأمريكي للقيام بمسؤولياته كراعي لهذه الحوارات، فأنه لا قيمة لهذه الحوارات ويتطلب من المجلس مراجعة شاملة وتقييم جدي لحواراتها مع PYD وإلا فإن استمرارية الحوار من أجل الحوار فقط هو تضييع للوقت واستنزاف للمشروع القومي الذي يتبناه المجلس».