كشف قيادي كوردي سوري، اليوم الخميس، أن الراعي الأمريكي للمفاوضات الكوردية أكد أن التعاون السياسي الأمريكي مع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لن يتم إلا بعد الاتفاق الكوردي الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية أكبرها PYD.
وقال نافع عبد الله، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) لـ (باسنيوز)، إن «السوريين عامة والكورد خاصة يمرون بمرحلة اقتصادية ومعيشية صعبة، ورغم ذلك الجميع على أمل أن تنتهي هذه المعمعة السورية التي أحرقت الأخضر واليابس».
وأضاف أن «الحوار الكوردي بدأ في العام الماضي، وكنا على أمل أن ينتهي هذا الحوار خلال مدة وجيزة، ولكن ظروف مختلفة طغت أدت إلى إطالته، من هذه الظروف مغادرة المبعوث الأمريكي المشرف على الحوار الكوردي لانتهاء مهامه، وأيضا الانتخابات الأمريكية، وهناك المطية في السياسة الدولية التي تتركز على المقايضة، كل ذلك كان سبب تأخر البدء في مرحلة جديدة من الحوار الكوردي».
وتابع عبد الله «الآن وبعد أن ظهرت إرادة أمريكية في استئناف الحوار بين الطرفين الكورديين، ولأن هذا الحوار لا يصب في مصلحة الطرف الكوردي الآخر، يقوم بخلق قلاقل لإفشال المساعي نحو اتفاق نهائي كوردي، بعد أن كشف ذاك الطرف أن الراعي الأمريكي يتعاون معهم فقط عسكرياً وفي محاربة داعش، وأن التعاون السياسي الأمريكي لن يتم، وكما تفضل به المبعوث الأمريكي، إلا بعد الاتفاق الكوردي الكوردي».
نافع عبد الله
وأردف قائلاً: «لذلك وبعد انقطاع طويل للحوارات بين المجلس وأحزاب الوحدة، عاد والتقى مساعد وزير الخارجية الأمريكية جوي هود بالهيئة الرئاسية للمجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بعد أن مهد المبعوث الأمريكي ديفيد براونشتاين لهذا اللقاء من خلال لقاء افتراضي مع رئاسة المجلس».
وذكر عبد الله، أن «مساعد وزير الخارجية الأمريكي هود سوف يستأنف الحوار الكوردي الكوردي بعد أن يلتقي مع مظلوم عبدي وأحزاب الوحدة الوطنية، ويطرح نتائج اللقاء على حكومة بلاده وبعدها سوف يحدد موعد الحوار».
وقال القيادي الكوردي، إن «المجلس يعتبر الحوار الكوردي الكوردي هدفاً استراتيجياً للوصول إلى اتفاق شامل وشراكة حقيقية لتحقيق أمن واستقرار سياسي وأمني واقتصادي لمناطقنا، بينما الطرف الآخر يعتبر الحوار تكتيكاً لكسب الوقت»، مضيفاً «لذلك أعتقد بأن PYD يحاول من خلال التصعيد الإعلامي وهجوم بعض المسؤولين وتوجيههم الاتهامات، وتهديداتهم للقوى الكوردستانية واستخدام ما تسمى بالشبيبة الثورية للهجوم على مكاتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ومكاتب المجلس، كل ذلك من أجل عرقلة عملية الحوار والوصول إلى اتفاق حقيقي وضرب مساعي أصدقاء الشعب الكوردي، أي بمعنى أن هذا الاتفاق لن يدخل في خدمة داعمي PYD».
ولفت عبد الله، إلى أن «فقدان الأمن وعدم الاستقرار هما أهم أسباب هذا النزوح غير الطبيعي، وهناك أسباب أخرى أدت لهذا النزوح وخاصة فئة الشباب من غربي كوردستان، من الوضع المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار وزيادة الفساد واحتكار المواد الأساسية من قبل بعض التجار والمسؤولين، وأيضا التجنيد الإجباري والتعليم المفروض من قبل سلطة الأمر الواقع».
وختم نافع عبد الله حديثه قائلاً: «بات الشعب السوري بشكل عام والكوردي بشكل خاص يشعر بالقلق والاستياء جراء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وترك حلفائه تحت رحمة إرهاب حركة طالبان، وهناك مخاوف من اتفاق أمريكي روسي حول سوريا وعودة النظام كما حصل في درعا، ومن أجل حماية المناطق الكوردية لا بديل عن الحوار والوصول إلى اتفاق كوردي يمهد الطريق أمام بناء سوريا جديدة لكل السوريين».