أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الله كدو، اليوم الثلاثاء، أن حزب العمال الكوردستاني PKK يحرك أدواته في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) لعرقلة الحوار الكوردي الكوردي، لافتاً إلى أن نجاح التفاوض بين PYD وحلفائه من جهة والمجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS من جهة أخرى، سيصب في خانة أمريكا الضاغطة على إيران.
وقال كدو، وهو ممثل المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS في الائتلاف، لـ (باسنيوز): «من المعروف بأن PYD الذي وقف مع النظام منذ بداية الثورة السورية، طُلب منه الاستمرار في تحالفه التاريخي مع النظام السوري التابع للنظام الإيراني، ذلك التحالف الذي يمتد إلى بدايات الثمانينيات، حيث كان قادة وقواعد PYD الحاليين أعضاء في PKK أو أنصار له، وذلك قبل الإعلان عن تأسيس حزبهم عام 2003».
وأضاف «عندما قبل PYD العرض الأمريكي للقيام بمحاربة داعش خارج المناطق الكوردية، وصولاً إلى أطراف الرقة ودير الزور تحت اسم (قسد) في الوقت الذي كان يعزو عداءه للثورة السورية إلى ما أسماه تمسكا بالخصوصية الكوردية، التي يتنكر لها - حسب زعمه - العرب السوريين، رافعي علم وشعارات الثورة السورية، منذ الأسبوع الأول للثورة، عندما قَبِل ذلك، إنما قبل بإيعاز من قادة PKK، للحصول على مقابل مالي، حسب الرئيس ترامب، إضافة إلى أمل في رفع اسم PKK من قائمة الإرهاب الأمريكية والأوربية».
عبد الله كدو
وتابع «الآن، بعد تأجج الخلاف الأمريكي الإيراني، تسعى إيران لاستنفار حلفائها في أرجاء محيطها، في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها، لتحسين شروط التفاوض حول الاتفاق النووي، وأعلن بعض قادة PKK مؤخراً، بأنه لو نشبت حرب في المنطقة بين أمريكا وإيران فإننا سنقف مع إيران، وهذا ما يجري تماماً».
وأكد كدو أن «نجاح التفاوض بين PYD وحلفائه من جهة، والمجلس من جهة أخرى، سيصب في خانة أمريكا الضاغطة على إيران، وبطبيعة الحال سيصب في خانة المعارضة الوطنية السورية المعادية لكل من النظام وإيران، الأمر الذي يتعارض مع موقف PKK الذي أعلن بأن كل ما أسماه مكتسبات في غربي كوردستان إنما يجب أن ترفق براية أوجلان، إلا أن المجلس يشترط على PYD إعلان وتنفيذ فك ارتباطه بحزب PKK».
ولفت إلى أن «ثمة مخاوف حقيقية باتت تراود قادة PYD المرتبطين إيديولوجيا وسياسيا بقادة PKK ، مخاوف تراودهم بأن الضامن الأمريكي للحوار الكوردي الكوردي قد نفد صبره، وبات قريبا من المطالبة بتنفيذ شروط وركائز الحوار، وما من مخرج أمام الجناح المتنفذ في PYD إلا تحريك الأدوات اللازمة لعرقلة ذلك الحوار، مثل منظمة ما تسمى الشبيبة الثورية (جوانين شورشكَر) التي هي محصنة وفوق المساءلة ، للانقضاض المتكرر على مكاتب المجلس وأحزابه، في رسائل واضحة موجهة للضامن الأمريكي - أولا - للكف عن محاولات اقتطاع أي حصة أو جزء من سلطة PYD».
وختم عبد الله كدو حديثه قائلاً: «أطلق الحزب موجة التهجم على المجلس وشيطنته وتخوينه عبر أجهزة إعلام PYD أو عبر مسؤوليه، بهدف وقف الحوار الذي ينتظر نجاحه سواد الشعب الكوردي في سوريا، على أمل سيادة حوكمة رشيدة ومستقلة مبنية على علاقات التآخي مع شركائهم من المكونات السورية، وعلاقات حسن الجوار مع الدول المحاددة منها تركيا والعراق، بما تخدم الاستقرار والتنمية».