كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

مسؤول كوردي: PKK لن يرضى أبداً بنجاح أية حوارات في كوردستان سوريا

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، أن حزب العمال الكوردستاني PKK لن يرضى أبداً بنجاح أية حوارات في ساحة غربي كوردستان (كوردستان سوريا)، نافياً إمكانية اجتياح تركي جديد لأية منطقة كوردية رغم وجود ذرائع يقدمها PYD و‹قسد› لتركيا، أو وجود خطط للانسحاب الأمريكي من المنطقة الكوردية.

أمور PYD و‹قسد› بيد PKK

وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز): «حتى الآن لم تبدأ الحوارات بين ENKS وأحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها PYD) وكل ما في الأمر أن المندوب الأمريكي ديفيد برونشتاين قد عاد إلى قامشلو وطلب اللقاء بالمجلس فحدث لقاء افتراضي معه».

وأضاف أنه في «هذا اللقاء أبدت رئاسة المجلس موقفها من التطورات التي حصلت في غيابه من اعتقالات وقتل تحت التعذيب وإساءات عديدة رغم وجود وثيقة الضمانات الموقعة من جانبه».

وثمن جمعة «أية جهود تؤدي إلى انتصار إرادة التفاهم والتلاقي بين الطرفين الأساسيين، ومجمل الحركة الكوردية في ساحة غربي كوردستان»، وقال: «إن أحزاب الوحدة الوطنية لا تملك الإرادة والموقف المستقل، وهي كانت ساكتة طوال الفترة الماضية أمام الاعتقالات واستشهاد أمين عيسى، في النهاية تبقى كل أمور الطرف الآخر في يد PYD ومن خلفه في يد PKK».

PKK لن يسمح بنجاح الحوار

 وأردف جمعة قائلاً: «علينا أن نتوقف هنا أمام معضلة وجود PKK في غربي كوردستان، وتحكمه بكل مفاصل توجهات قسد وPYD»، متسائلاً: «فكيف لنا أن نقتنع بأن PKK سيسمح بنجاح حوار سيرفع وصايته على وضع روج آفا ولو جزئياً؟».

ورأى جمعة، أن «نجاح الحوارات مرتبط بشكل جدي وأساسي بالموقف الأمريكي، ولا نعلم هنا إلى أي مدى سيسعى الأمريكان للمضي في هذا المسعى، وعدا ذلك لست متفائلاً أن تؤدي اللقاءات المرتقبة إلى انفراج حقيقي، إذ نحن نريد أن نوفق بين نهجين سياسيين مختلفين كليا ومتضادين أيضاً، وهو أمر صعب جداً».

 وأكد أن «المساعي الأمريكية بشأن الحوارات لم تتوقف، ولكنها بحاجة إلى ضغط مباشر على الطرف الآخر، لأن العرقلة تأتي من جانبه، خاصة وأن لا مصلحة له في الشراكة الحقيقية، فهو يريد الغطاء السياسي ووجود المجلس إلى جانبه كطرف مفيد فقط».

قيادي كوردي: PYD وحزبه الأم PKK كانا دائماً خارج المشروع القومي الكوردي

مصطفى جمعة

ليس للأمريكان خطط للانسحاب

وقال جمعة: «لا أظن أن الأمريكان لديهم خطط للانسحاب من المنطقة الكوردية التي هي جزء من سوريا، خاصة وأن الأزمة السورية تراوح مكانها، وحتى الآن لا تفاهمات دولية بشأن حلها، وبالتالي فإن الوجود الأمريكي مهم وضروري، ومسألة نجاح الحوارات الكوردية تعزز من مواقفها السياسية في وجه روسيا وتركيا وإيران وتشرعن وجودها».

ومضى بالقول: «لكن العلة في الموقف الكوردي، وخاصة PKK وتوابعه وفراخه، ومقالة آلدار خليل قبل أيام تعبير واضح عن عدم جدية الطرف الآخر وتهربه من استحقاقات الساحة الكوردية السورية».

وأشار إلى أن «PYD يريد من المجلس أن ينسحب من الائتلاف السوري، ويلتحق بإدارته الذاتية ويلتزم بتوجهاته، وهذا ما لا يمكن حصوله، وبالتالي لن تنجح الحوارات، حتى وإن بدأت تحت ضغط المسعى الأمريكي»، وقال: «حسب علمي ليس هناك تجاوب لمقترحات المجلس، ولكنهم يقولون أنهم بصدد دراستها».

PKK جزء من مشروع مضاد

وأكد القيادي الكوردي أن «ما نقرأه ونسمعه من الطرف الآخر، يصب كله في خانة التعقيد والمراوغة»، وقال: «من حق ENKS أن يطالب بالمشاركة الحقيقية في الإدارة الذاتية التي يفترض أن يجري تعديل قانونها، وإعادة بناء عقد جديد وفق المرحلة والظروف الحالية، وأن يكون للمجلس دور أساسي في التعديل وفي القرار السياسي وكل الجوانب الأخرى من اقتصادية وأمنية وحقوقية».

وأردف بالقول: «أشرنا كثيراً إلى خطر نهج PKK وارتباطه بأجندات الدول المقتسمة لكوردستان على المشروع القومي الكوردي، وكذلك على أية إمكانية للتفاهمات البينية في الساحات الكوردستانية، هو جزء من المشروع المضاد لتقدم القضية الكوردية، ومن هنا نجزم أن PKK لن يرضى أبداً بنجاح أية حوارات في ساحة كوردستان سوريا، لأسباب عديدة، فهو يقبل بالتبعية وخدمة توجهاته فقط».

لا اجتياح تركي جديد

 وقال جمعة: «أسأل الجميع هنا: متى دخل PKK منذ نشأته وحتى الآن في تحالف أو تنسيق أو تفاهم على موقف سياسي مع أية جهة كوردية أو كوردستانية لصالح القضية الكوردية؟، إنه حزب متسلط واستئثاري ومتفرد دائماً، بقاؤه أهم من وحدة الصف الكوردي والقضية الكوردية».

وختم مصطفى جمعة حديثه قائلا: «حسب المعطيات الراهنة، لا نرى إمكانية اجتياح تركي جديد لأية منطقة كوردية من غربي كوردستان، رغم وجود ذرائع يقدمها PYD وقسد لتركيا، ولكن الأمر مرتبط بالإجازة الروسية وغض الطرف من جانب أمريكا، وهذان الأمران غير متوفران حالياً».