كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي: ارتباط PYD العضوي مع PKK يعرقل الحوارات مع ENKS

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأحد، إن إدارة PYD مرتبطة بشكل عضوي مع حزب العمال الكوردستاني PKK وهذا محور خلافي وهام ، ويجب على الراعي الأمريكي ممارسة الضغوط الكافية والسياسات الممنهجة لفك ارتباط هذه الإدارة مع الحزب.

وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب ENKS) لـ (باسنيوز)، إن «المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS ومنذ بداية الحوار مع أحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD) انطلق من حقيقة استثمار الوجود الأمريكي كقوة عظمى وراعية لهذه الحوارات، وكخيار جيد لتشكيل إدارة تعبر عن حقيقة وثوابت قضية شعبنا إلى جانب مكونات المنطقة، مبنية على مبدأ الشراكة والتعددية، كذلك لتوحيد الرؤية والاستراتيجية الكوردية حيال الأزمة السورية، حيث يشكل المجلس جزءا مهما في المعارضة السورية الديمقراطية، وصولاً لإيجاد حل سياسي شامل ينهي معاناة السوريين ووضع دستور يضمن حقوق كافة السوريين ومن ضمنها حقوق شعبنا الكوردي».

وأشار رشيد إلى أن «المجلس لم يتهرب يوما من التزاماته تجاه هذه الحوارات وأبدى المرونة الكافية عدة مرات، ويبذل كل جهده لإنجاح هذه الحوارات كونه يملك الإرادة ويتسلح بثقافة الحوار والشراكة».

وتابع «بالمقابل أحزاب الوحدة الوطنية مسؤولة عن عرقلة هذه الحوارات وتوقيفها، وما ممارساتها الترهيبية وسياساتها الاستعلائية بحق أعضاء المجلس وكل من يخالفها، والاستمرار بخطف القاصرين والخطاب التخويني على إعلامها والمواقع المقربة منها، إلا تحديا واضحا للعملية الحوارية، ناهيك عن عدم التزامها ببنود إجراءات الثقة من مصير المعتقلين والتجنيد الإجباري والتعليم المؤدلج ...إلخ».

إسماعيل رشيد

وأكد رشيد، أن «استمرار أحزاب الوحدة بهكذا ممارسات تظهر وبدون أدنى شك بأنها غير مهتمة بهذه الحوارات وهدفها تكتيكي بحت واللعب على عامل الوقت، ومع قدوم المبعوث الأمريكي براونشتاين للمنطقة زادت حدة ممارساتها الترهيبية وخطابها الإعلامي التحريضي ضد المجلس».

وأوضح أن «إدارة PYD مرتبطة بشكل عضوي مع PKK، وهذا محور خلافي وهام، ويجب على الراعي الأمريكي ممارسة الضغوط الكافية والسياسات الممنهجة لفك ارتباط هذه الإدارة مع PKK، وهو مطلب على أجندة الحوار من قبل المجلس».

ولفت رشيد إلى أنه «بوجود هذه العلاقة العضوية وسيطرة كوادر PKK على مفاصل هذه الإدارة وتدخلها بالشأن الكوردستاني عامة، لن تكون هناك أية بوادر للاتفاق، وما تصريحات أحد قيادات سوريا الديمقراطية مؤخراً حول دعم ومشاركتهم لـ PKK ضد إرادة شعب إقليم كوردستان الفيدرالي إلا دليلاً قاطعا وتحولا خطيرا في هوية هذه القوات؟!».

ورأى أنه «مع عودة المبعوث الأمريكي للمنطقة، تم عقد اجتماع مع الوفد التفاوضي للمجلس والذي عبر من خلال تصريح لهيئته الرئاسية عن ضرورة وضع الراعي الأمريكي أمام مسؤولياته من حيال سلسلة غير منتهية من الممارسات الترهيبية والممنهجة التي تتبعها إدارة PYD طيلة الفترة السابقة ومنذ بدء الحوارات وفي منطقة نفوذ أمريكي، والتي تعطي مؤشرات سلبية عن مستقبل هذه الحوارات».

وقال القيادي الكوردي: «أعتقد أن المجلس سوف يطالب الراعي الأمريكي بتنفيذ البنود التي قدمها وفد المجلس لعودة الحوارات».

وأردف رشيد بالقول: «للأسف حتى اليوم لايوجد اهتمام أمريكي واضح بالشأن السوري العام، وإدارتهم لهذه الحوارات منذ سنة لا ترتقي إلى حجم دولة عظمى تدير العالم»، مشيراً إلى أنه «مع بقاء هذه الحوارات بدون سقف زمني والخوض في الملفات المهمة وبدون ممارسة الضغوط بحق الطرف المعرقل للحوارات، فإنه لا قيمة لهذه الحوارات أصلاً، والتي ستكون بمثابة حوار من أجل الحوار وتضييع للوقت وخلط الأوراق واللعب على حرق مراحل لا تمت بصلة لقضية شعبنا وحقوقه».

وختم إسماعيل رشيد حديثه قائلاً: «نتمنى أن يكون الراعي الأمريكي بعودته قد جاء بجديد ويظهر الجدية لانطلاقة هذه الحوارات وفق جدول وسقف زمني، لا كما المرحلة السابقة التي لم تظهر الاهتمام الكافي، ولم  تنجز أي تقدم وزادت من هيمنة وغطرسة إدارة PYD».