كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي: PKK حوّل غربي كوردستان إلى معسكر كبير بقوانين وطقوس قنديلية

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الجمعة، أن منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK ومنذ استلام فرعها لغربي كوردستان (كوردستان سوريا) من النظام السوري قامت بفرض قوانين جبلية قنديلية جعلت كوردستان سوريا إقليماً مغتصباً ومعسكراً كبيراً وفق قوانين فوضوية وطقوس قنديلية، مشيراً إلى أن النظام جلب PKK لدفع الشعب الكوردي إلى كره القومية الكوردية ونسيانها.

وقال عبد الرحمن آبو، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز): «عمد النظام الديكتاتوري في دمشق بعد اندلاع الثورة السورية في 15 آذار 2011، وبعد مضي سنة كاملة، إلى تحويل مسار الثورة السورية باستحواذ استخبارات النظام على مقدرات الثورة وإفراغها من مضمونها الثوري؛ لتتحوّل إلى أعمال شغبٍ، ومن ثمّ الإرهاب».

وأضاف أن «النظام استقدم، وحسب القوميات والطوائف المنتشرة على الجغرافية السورية، قوى وميليشيات دموية خارجية رديفة عابرة للحدود لم يعهدها المجتمع السوري (بكورده وعربه)، منها من عمل على أساس قومي (PKK) على دفع الشعب الكوردي إلى كره القومية الكوردية ونسيان القضية الكوردية برمّتها، ومنها دينية متطرفة إرهابية (جبهة النصرة ومن ثمّ تنظيم داعش الإرهابي) على دفع الناس إلى كره الدين الحنيف، ووكّلت تلك القوى بمهام خلق الفوضى المنظمة، مع منحها صلاحيات كاملة في فترة الفوضى من سياسة التهجير القسري أولاً إلى إنشاء محاكم صورية ميدانية وممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب السوري الثائر كانتقام».

وتابع «كان لنا (ككورد) النصيب الأكبر على يد منظومة PKK وأفرعها السورية، فمنذ استلام PYD المناطق الكوردية في غربي كوردستان في 19 تموز 2012 قامت هذه المنظومة الاستخباراتية بفرض قوانين جبلية قنديلية جعلت من مناطقنا إقليماً مغتصباً ومعسكراً كبيراً وفق قوانين فوضوية وطقوس قنديلية».

وأردف آبو بالقول، إن «هذه المنظومة أجبرت أبناء شعبنا الكوردي على الفرار والتهجير، بدءاً من عفرين المحتلة وحتى ديريك، فمن رضي بهم وبقوانينهم الغريبة بقي، ومن رفض وبقي مصيره أما الزنزانة أو القتل بلصق تهم بشعة يرفضها أبناء شعبنا الكوردي (كالعمالة للاستخبارات الطورانية التركية والأردوغانية)، ومن لم يقبل سلك طريق الهجرة والتهجير بإذلال، والطرق مفتوحة».

قيادي كوردي: PKK هو الأداة التنفيذية لأجندات أعداء الكورد

عبد الرحمن آبو

وقال: «إبان تسليم منطقة عفرين من قبل النظام السوري وبرعايةٍ روسية ورضى أمريكي متفق إلى تركيا الطورانية المحتلّة، وتنفيذ الأدوات من عصابات PKK المسلّحة، عملت الأخيرة على اقتلاع أبناء شعبنا الكوردي من عفرين، كما هو متفق، بتجميعهم في مدينة عفرين ومن ثمّ تهجيرهم إلى ما يسمى مخيمات الذلّ الأربع في الشهباء والمسلمية، حيث أعدّها النظام قبل تسليم منطقة عفرين بأشهر».

وبين آبو، أن «أبناءنا أحسّوا بالمؤامرة، فكانت عودة العوائل التي نزحت من ناحية راجو وقراها إلى مدينة عفرين، حيث تصدّت لهم حواجز PKK فكانت مجزرة حي المحمودية في عفرين التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء، ومع ذلك لم ييأس شعبنا فكانت العودة مشياً على الأقدام».

وذكر أن «منظومة PKK فرضت طوقاً أمنياً على مدينة عفرين؛ مما أجبر أبناء شعبنا الكوردي على النزوح إلى تلك المخيمات».

وقال: «في 5 مايو/ أيار 2018 أي بعد أقلّ من شهرين، أعلن شعبنا عن انتفاضة العودة من مخيمات الذلّ وحلب ودول الجوار والشتات، وعادت الجموع أفواجاً وأفواج، وهي لم تتوقف بجسارة لا توصف، وفي المدة الأخيرة تحوّلت إلى ملحمة عبور خطوط النار، ولسان حالهم يقول: (الحياة أو الموت على أرض الأباء والأجداد أشرف من حياة الذلّ والهوان) في المعسكرات التي تقترب من النازية المسيّجة بحقول الألغام والتي تحوّلت إلى سجون كبيرة، خدماتها كالخدمات المقدمة للمعتقلين والمختطفين».

وأضاف أن «أكثر أهالينا يعودون مشياً على الأقدام، يقطعون عشرات الكيلو مترات للوصول إلى الديار المقدسة (جيايي كورمِنج) رغم الاحتلال التركي والعصابات المسلّحة الجاثمة على أرض عفرين الطاهرة، وستلحق قوافل العودة إن شاء الله إلى سري كانيه (رأس العين) وگرێ سپی( تل أبيض)».

وقال آبو: «مع عودة أهالينا عادت الفرحة لأكبادنا (أشجار الزيتون المباركة) وأرضنا، وآمل في أن تساعد المنظمات الحقوقية الإنسانية في الداخل والخارج وتبدي الوقفة الضرورية مادياً ومعنوياً إلى جانب أبنائنا، كما نناشد المجلس الوطني الكوردي، وهو واجب أخلاقي ووطني، بالوقوف إلى جانب أبنائنا العائدين مادياً ومعنوياً».

وختم عبد الرحمن آبو حديثه قائلاً: «نداؤنا إلى المجتمع الدولي الخيّر وقواه الأساسية: آن الأوان لفرض وصايةٍ وحمايةٍ دولية لكلّ سوريا وبالأخص غربي كوردستان من ديريك إلى راجو، من أجل المدنيين العزل الذين يجابهون آلة الموت للعصابات المسلّحة في مناطقنا وكلّ سوريا».