كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

بعد عام على شقيقه .. اغتيال ناشط آخر في البصرة

عثرت القوات الأمنية على جثة الشاب علي كريم، وهو ابن الناشطة البصرية فاطمة البهادلي، في قضاء  الزبير بمحافظة البصرة، بعد اختفائه منذ مساء أمس السبت. 

وعلي كريم من مواليد العام 1995، غير متزوج، وقد اختفى منذ يوم أمس، بعد أن أبلغ ذويه أنه ذاهب إلى أحد مسابح البصرة، وتم إغلاق هاتفه بعد التاسعة والنصف من مساء أمس. 

وتم العثور على جثة الابن الأكبر للناشطة فاطمة البهادلي ملقاة على قارعة الطريق في قضاء الزبير. 

ووفقاً للمعلومات الأولية، فإن الشاب تلقى رصاصتين في رأسه، وواحدة في صدره، وتم تجريده من جميع مقتنياته، سيما محفظته الشخصية.  

ووفق مقربين منها، فقد تعرضت الناشطة فاطمة البهادلي إلى حملة تسقيط واتهامات من قبل المنصات الإعلامية المرتبطة بإيران، رغم أن منظمة الفردوس التي تديرها البهادلي، تعمل منذ العام 2003، وهي غير معنية بالسياسة، وتعنى بدعم الشباب والنساء. 

فيديو: لحظة تلقيها الخبر.. اغتيال الابن الثاني للناشطة العراقية فاطمة  البهادلي بعد عام على مقتل الأول - صحيفة الوطن

وسبق أن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من (جهات مسلحة مجهولة)، واستمرت التهديدات، وفي العام 2018، تعرضت لحملة تحريض من منصات إعلامية على صلة بإيران، بتهمة العمالة للقنصلية الأميركية، وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم الناشطة القتيلة ريهام يعقوب. 

وفقدت الناشطة فاطمة البهادلي أول أبنائها في أيار من العام 2019، حين قُتل (أحمد) لتعتبر السلطات الحادث «انتحاراً»، رغم أنه كان على موعد لحضور فعالية قبل موعد وفاته بساعات، وقد وُجد معلقاً بحبل في غرفته وهو بكامل أناقته، وفقاً لمقربين.   

وبالعثور على جثة (علي كريم) تفقد الناشطة فاطمة البهادلي اثنين من أبنائها الثلاثة. 

وسبق أن اتهم قائد شرطة البصرة السابق، رشيد فليح، النشطاء بالعمالة للإمارات والسعودية وإسرائيل، قبل أن يوجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإقالته. 

وأظهر شريط فيديو لحظة تلقي الناشطة فاطمة البهادلي نبأ العثور على جثة ابنها (علي كريم) في قضاء الزبير.   

وتوجه عدد من النشطاء إلى محل سكن الناشطة البهادلي، لتقديم واجب العزاء، فيما نقلوا عنها رسالة طلبت منهم إيصالها إلى وسائل الإعلام، مفادها «أحمّلكم أمانة أن تنقلوا ما أقوله إلى وسائل الإعلام، لقد طلبوا مني قبل شهر مغادرة البصرة.. قالوا لي عليكِ مغادرة المدينة.. لكنّي لم أغادر لأني لا أستطيع العيش خارج مدينتي.. وما جرى الآن هو الرد لعدم مغادرتي». دون أن تذكر هوية الجهة التي قامت بتهديدها.