كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي يدعو PYD إلى الخروج من هيمنة PKK وإعلان مشروع مرتبط بالقضية الكوردية

دعا قيادي كوردي سوري، اليوم الثلاثاء، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الخروج من تحت هيمنة حزب العمال الكوردستاني PKK وإعلان مشروع سياسي كوردي يرتبط بالقضية الكوردية لنجاح الحوارات الكوردية في غربي كوردستان (كوردستان سوريا).

وقال مصطفى جمعة عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز): «إن طموح أي كوردي هو إيجاد تفاهمات بين الأطراف السياسية الكوردية، تؤدي إلى ترتيب البيت الكوردي وفق المصلحة العليا لشعبنا، وتتماشى مع الظروف الراهنة التي تتطلب وحدة العمل المشترك والتوجه نحو متطلبات الساحة السياسية الكوردية والسورية على حد سواء برؤية واضحة، تضع حدا للتباعد الحاصل في الأطروحات والمشاريع والمواقف، وتؤسس لخطاب متزن موحد وهادف، لكن مع الأسف الشديد فإن هذا الطموح المشروع لدى أبناء شعبنا تواجهه عقبات عديدة من جانب الطرف الآخر المتمثل بأحزاب الوحدة الوطنية وخصوصا PYD».

وأضاف أن «الحوارات التي بدأت قبل أكثر من سنة برعاية أمريكية ومساندة أوروبية، لم تحقق الغاية المرجوة منها إلى الآن، وسبب الفشل دائما هو عدم جدية PYD في الالتزام بموجبات الحوار الناجح، عن طريق توفير الأرضية المناسبة، وإفساح المجال لحرية العمل السياسي باعتباره سلطة الأمر الواقع، إلا أننا شهدنا بدلا من ذلك تصاعدا عدائيا في ممارساته وتصرفاته تجاه كوادرنا وإعلاميينا ورفاقنا وصلت إلى أقسى درجات التعذيب المؤدي إلى القتل».

وتابع «جمعة لا أعتقد أن عمليات الخطف والاعتقال في هذا الوقت هي ممارسات فردية اعتباطية؛ بل هي عمليات تستهدف الاستقرار، وخلط الأوراق، ولها أهداف تتعلق بمنظور الطرف الآخر وتقييمه للمرحلة الحالية».

أضاف القيادي الكوردي «لا يرى الطرف الآخر في هذه الحوارات إلا محاولة تدجين موقف ENKS، وجعله جزءا مفيدا إلى جانب إدارته الذاتية ليس إلا، والاستفادة منها - أي الحوارات - كغطاء سياسي وجواز مرور إلى المحطات السياسية في جنيف وغيرها، وأجزم هنا أن PYD في قرارة نفسه ليس جادا في نجاح الحوارات، وأساسا ليس له مصلحة فيها إلا بشكل آني، حسب متطلبات ظرفه الحرج».

قيادي كوردي: الوضع خطير ! .. PKK يسعى لإشعال اقتتال كوردي

مصطفى جمعة

وقال جمعة: «أصر هنا على خطوتين مطلوبتين من PYD حتى نقنع أنفسنا بإمكانية نجاح الحوارات، وهما: أولاً، الخروج من تحت هيمنة ووصاية الحزب الأم PKK، باعتبار هذا الحزب لا علاقة له بالقضية الكوردية ويحمل نهجا طوباويا، يخدم أجندات أعداء الكورد، وثانيا، إعلان تبني مشروع سياسي كوردي يرتبط بالقضية الكردية وبحقوق الكورد، ويحمل توجهات تتقاطع مع توجهات ENKS وباقي القوى السياسية الكوردية، وعدا ذلك لا أرى أملاً، رغم قناعتي بأن جولة أخرى من اللقاءات البينية قد تبدأ مع عودة المندوب الأمريكي، إلا أن ظروف نجاحها غير متوفرة».

وبشأن خطاب القسم للرئيس السوري، قال جمعة: «خطاب القسم لبشار الأسد، خطاب غير واقعي وغير متزن، ويجانب حقائق الوضع السوري، الذي تتداخل فيه أجندات خارجية تمنع حتى اللحظة أية إمكانية لحل سياسي يريح السوريين ويؤمنهم على مستقبلهم في الأمان والسلام».

وأشار إلى أن «بشار الأسد يعيش وهم الشمولية والاستبداد، خطابه نسخة من خطاباته السابقة، لم يخرج من قوقعة أفكاره العبثية التي أوصلت البلاد إلى ما هو عليه من خراب ودمار، لم يتضمن خطابه أية توجهات نحو حل سياسي للأزمة المستفحلة والتي تعصف بالبلاد منذ عشر، لم يشر في خطابه إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي، ولا إلى إطلاق سراح السجناء».

وقال إن «الأسد يعتبر نفسه حاكما فعليا للبلاد، رغم أن بقاءه في السلطة يعتمد على الوجودين الروسي والإيراني، لديه نفس الأفكار المتكررة حول المؤامرة والإرهاب الخارجي. يشير إلى بعض الاحتلالات ويتجنب الحديث عن البعض الآخر».

وأوضح جمعة، أن «الأسد لم يتوصل حتى الآن إلى قناعة أن سوريا دولة متعددة القوميات والإثنيات والطوائف، ولا يريد أن يغادر فكرة أن سوريا عربية، ويصر على بقاء اسم الجمهورية العربية السورية. في رأيه سوريا دولة عربية يعيش فيها بعض المكونات القومية، ولهذا فلا حقوق خاصة أو متميزة لأحد».

وذكر أنه «في الوقت الذي يطالب فيه بعض أركان النظام، وحليفه الروسي بالدخول في مفاوضات مع الإدارة الذاتية حول مستقبل (شمال وشمال شرق سوريا) يتهم بشار الأسد تلك المنطقة وسكانها بالإرهاب وبالتعامل مع الأمريكان».

وختم مصطفى جمعة حديثه قائلاً: «نسي بشار الأسد قرار مجلس الأمن 2254 ذو السلال الأربعة، الذي يؤسس لأرضية حل سياسي لمستقبل سوريا، وكأن بشار الأسد يريد أن يقول (أنا باق على صدوركم سبع سنوات أخرى )، وإذا لم يعجبكم ذلك بلطوا البحر، وامشوا عليه مهاجرين ومتغربين».