كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

مراقبون: مؤشرات على تأجيل الانتخابات .. ومجلس النواب لن يحل نفسه

يبدو أنه لا يمكن التكهن بتقلبات الحركة السياسية في العراق، حيث الملفات معقدة وغالباً ما تديرها القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الساحة السياسية العراقية، لذلك فإن كل الخيارات دوما مطروحة، وبحسب مراقبين، فإن خيار تأجيل الانتخابات قد عاد إلى الواجهة من جديد خصوصا بعد إعلأن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشكل مفاجىء انسحابه من العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في أكتوبر / تشرين الأول القادم.

القوى السياسية لن تقبل بإجراء الانتخابات

ويقول المحلل السياسي الدكتور يحيى الكبيسي، في حديث لـ (باسنيوز): «منذ اللحظة الأولى كان رأيي ان الانتخابات لن تتم في موعدها المحدد»، مشيراً إلى أنه «ليست هناك إرادة سياسية حقيقية لإجراء الانتخابات في موعدها، فالقوى السياسية ليست من مصلحتها إجراء الانتخابات».

وأضاف الكبيسي، أن «مجلس النواب لن يحل نفسه في الموعد المحدد لأن 99% من الموجودين حالياً عودتهم مشكوك فيها إلى البرلمان ولذلك لن يصوتوا على حل البرلمان».

فيما يرجح النائب عن كتلة سائرون، صباح الساعدي، أن يتم تأجيل الانتخابات المقبلة «على اعتبار أنه لا يمكن إجراء عملية انتخابية كاملة من دون مشاركة الصدريين، لأن هذا سيؤثر على الانتخابات ويكون مصدر قلق كبير في العراق».

وذكرت رويترز في تقرير، أن قرار مقتدى الصدر بالانسحاب من الانتخابات جاء في أعقاب حملة شنتها جماعات شيعية مدعومة من إيران لتشويه سمعة التيار الصدري خوفا من أن يكتسح الانتخابات.

تأجيل الانتخابات رصاصة في صدر "الشهداء"

من جانب آخر غرد السياسي الدكتور صلاح العرباوي عبر تويتر قائلاً: «إلغاء أو تأجيل الانتخابات المبكرة رصاصة آخرى تطلق في صدور شهداء تشرين الذين سقطو من أجل التغيير».

وبعد احتجاجات أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعدت مطالب المحتجين توفير الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء، والحد من البطالة ومكافحة الفساد، إلى المطالبة بإجراء تغيير جذري في العملية السياسية القائمة منذ 18 عاما، وإجراء انتخابات مبكرة بعد أن أرغم المحتجون رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته قبل إكمال ولايته الدستورية التي كان يزمع انتهاءها بانتهاء الدورة التشريعية لمجلس النواب في أيار / مايو 2022.

ويرى النائب محمد شياع السوداني، أن ما يحصل في العراق من أزمات تمهيد لتأجيل الانتخابات.

وقال السوداني في تغريده له عبر تويتر، إن «استمرار تردي خدمة الكهرباء نتيجة سطوة الفاسدين في الوزارة وتفجير أبراج نقل الطاقة وسط إهمال الحكومة بالتنصّل عن أداء واجباتها وضعف رقابة مجلس النواب، بات يُستغلّ لإحداث الفوضى بغية تأجيل الانتخابات والذهاب للمجهول».

صعوبة إجراء الانتخابات

ويجمع مراقبون للشأن العراقي على ان هناك صعوبة في إجراء الانتخابات البرلمانية في اكتوبر/ تشرين الأول المقبل مشيرين إلى احتمالية تأجيلها إلى ابريل/ نيسان من العام القادم.

لافتين إلى أن بعض الكتل السياسية انسحبت من الانتخابات ، خاصة التيار الصدري ، وأحزاب صغيرة آخرى على وشك الانسحاب، ولم يتبقى سوى الإعلان، وهي ترى بأن إجراء الانتخابات في هذا التوقيت «غير صحيح».

من جانبها أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد في أكتوبر/تشرين الاول المقبل.

وذكرت المفوضية في بيان صحفي، أن رئيس وأعضاء مجلس المفوضين ، يؤكدون التزامهم بإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في موعدها المقرر في العاشر من اكتوبر/ تشرين الأول المقبل.