كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
ماهر حسن 15/06/2021

عبيد قنديل أسوأ من أسيادهم في الكذب والبهتان

منظومة PKK، وبتوليفة نظام الحزب الواحد، يتربع في رأس هرمها أشخاص منذ تأسيسها الى اليوم ( جميل بايك ، التركي دوران كالكان ، جمال قريلان (مراد) ومصطفى كارسو) ، وما يدور في رحاب هذه المنظومة أشبه بمسلسل درامي ظاهره الصراع والتصفية الجسدية للسيطرة على السلطة والمال وباطنه محاولات لديمومة البقاء في سلطة بشعارات براقة ، كما أن هولاء لا يثقون بأحد ممن حولهم، ويتوقعون منهم الإيذاء والتآمر، كما رأينا في الفترة الأخيرة لدى قادة الحزب في الفرع السوري والمقربون من مظلوم عبدي، حيث جرى استدعاؤهم، والتحقيق معهم تحت مبررات مختلفة، مثل القيادي دوزدار حمو الذي تمت تصفيته وأعلنه قنديل شهيداً بقصف تركي، بينما لا يزال مصير القيادية خالدة مجهولاً والكثير غيرهم، فالكوردي الصالح حسب نظرهم، وفي عرفهم وعلى طريقتهم الذي تنتجه، هو الكوردي المؤمم الخانع لسياستهم.

تمكن قادة قنديل من خلال التسلط على الرقاب وتزلف والمزايا، الحفاظ على ذاتهم واستمرار حزبهم. هذه الجوقة المستبدة تحاول أن تضع نفسها حيث تراها، وما لا شك فيه تضخم الذات لدى هولاء كان سبباً في التدخل بشؤون إقليم كوردستان ايضا، اذ باتوا يشعرون أن الكورد دون منظومتهم غير محظوظون. إذ يعد التخوين من لوازم البقاء، ومحاولة إخضاع الناس، أو على الأقل جعل الشعب ساكتاً لامبالياً، وسوقهم في كل يوم للمشاركة في فاعلية تصب في مصلحة حزبهم، الى جانب التمسك بجميع الخيوط، واتهام كل منتقد لغطرستهم بالجهل أو الغفلة، لأنه لا يعرف، أو متآمر حاقد على إنجازات مُدّعاة ، طبعا إنجازات قنديل هي التشبث بمناطق كوردية محررة وإعطاء الحجة والذريعة للدولة التركية لاجتياحها وقضم جزء تلو الاخر من كوردستان مثل شنكال وعفرين والمناطق الحدودية في بادينان (زاخو - دهوك) والخ ..

ما يؤسف، أنه على الرغم من حال الاستبداد وشيخوخته وحال الطغيان وبطشه، نجد أبواقاً من انصار كهول قنديل دون تفكير وتدبير وتسيير يطلون علينا، بكل وقاحة ويتهمون الحزب الديمقراطي الكوردستاني والقائد مسعود بارزاني بتشكيل خطر على كوردستان، وكأن أسيادهم أوصلوا اقليم كوردستان الى هذه المكانة والعظمة والبناء والعمران.

جلد أدمغة انصار قنديل سميك وغليظ ،لا يحسون ولا يشعرون ويدعون إلى الانقياد لختايرة قنديل.

الحديث عن الواقعية عبثي في ظل تناول هذه الظواهر واتهام عبيد قنديل حكومة اقليم بالحكم العشائري، بينما تجري الانتخابات والتصويت وفق دستور والقانون، مقابل سلطة القنديل وديمومة حكامها الذين خرجوا من رحم قاموس الاستبداد، بحيث لا يمكن لاحد أن يزعزعهم مثقال ذرة وفي عرفهم يسمى هذا بالديمقراطية.