كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

‹قسد›: ميليشيات أنقرة كانت على علم مسبق بقصف عفرين .. هي من نفذت العملية

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد›، فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة بقصف مدينة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وذلك «لاتهام قوات سوريا الديمقراطية بذلك».

وقالت ‹قسد› عبر توضيح نُشر اليوم الأحد، تلقت (باسنيوز) نسخة منه: «هل كانت الفصائل المسلحة التابعة لتركيا على علم مسبق بهجوم عفرين؟»، وتابعت «من الواضح والمؤكد أن الفصائل المسلحة كانت على علم مسبق باستهداف عفرين (12 حزيران 2021) والدليل جاء عبر إحدى الشبكات الإخبارية التابعة لتلك الفصائل والمدعومة من قبل الاحتلال التركي وهي شبكة شام الإخبارية، حيث نشرت الشبكة خبراً أرادت من خلاله إدانة قواتنا دون أدلة بناء على تعليمات مسبقة من السلطات التركية، ولكنهم أدانوا أنفسهم بالدليل القاطع».

وأضافت «حيث جاء في الخبر أن مراكز رصد حركة الطيران والمدفعية في شمال غرب سوريا كانت على علم مسبق باستهداف المستشفى وذلك قبل الاستهداف بـ 15 دقيقة، حيث قام أحد المرتزقة (النقيب أمين) بإرسال تسجيل صوتي سبق الاستهداف ذكر فيه حرفياً عن استهداف عفرين وتحديداً المستشفى، وهذا الاقتباس مأخوذ من موقع الشبكة الإخبارية (شبكة شام) التابعة للفصائل المسلحة».

وتابع التوضح المنشور في موقع ‹قسد› الرسمي، بالقول: «وبعد القصف الأول، كان النقيب أمين أرسل تسجيل صوتي، ينبه فيه إلى أن راجمة صواريخ تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة كشتعار قرب بلدة دير جمال بريف حلب الشمالي، ستكرر الرمايات على مدينة عفرين، وأنها ستستهدف المشفى، الأمر الذي حصل فعلاً بعد قرابة 15 دقيقة من تنبيهه».

بيان ‹قسد› تساءل قائلاً: ««والسؤال المريب هنا يكمن في معرفتهم المسبقة باستهداف عفرين وتحديداً المستشفى بمدة ربع ساعة قبل الاستهداف، وهذا ما يؤكد التخطيط مسبقاً عسكرياً وإعلامياً من تلك الأطراف والإعداد لمخطط خبيث ضحاياه من المدنيين، وخاصة مع منعهم الفرق الإعلامية (بما فيها المقربة من تركيا) من تصوير مكان الحادث وحيثياته».

وتابع «والسؤال الثاني وهو الأهم، وبناء على اعترافهم بمعرفة توقيت ومكان الاستهداف، لماذا لم يسارعوا إلى إخلاء المستشفى من المدنيين، فمدة ربع ساعة لا تكفي فقط لإخلاء المستشفى وإنما لإخلاء بلدة كاملة».

‹قسد أكدت عبر توضيحها بالقول: «بالمجمل، أكدنا سابقاً على عدم صلة قواتنا بأي شكل من الأشكال بالهجوم الأخير المشبوه، ونعتبر محاولة اتهامنا به باطلة ومحاولة قذرة للتغطية على المجرمين الحقيقيين، ونطالب بلجنة تحقيق دولية ومستقلة للتحقيق في مجمل العمليات الإرهابية والانتهاكات التي حدثت في عفرين على يد الاحتلال التركي ومرتزقته بعد احتلالها انطلاقاً من عمليات التهجير وخطف وقتل الأهالي، وصولاً إلى استهدافهم في مناطق الشتات في شمال حلب».

تعقيباً على هذه التطورات قال الصحفي والباحث الكوردي همبرفان كوسه لـ (باسنيوز): «كل العمليات الإرهابية التي تُنفذ في المدن المحتلة، وضمنها العمليات المُنفذة في مدينة عفرين، هي عمليات تقوم بها الاستخبارات التركية».

مضيفاً «هذه ذهنية تركية قديمة، وليس أمراً طارئاً، حتى في القصف الأخير الذي حدث في مدينة عفرين، لا أستبعد أن تكون تركيا هي التي نفذت العملية».

ولفت كوسه إلى أن «الجهة الوحيدة المستفيدة من هذا القصف هي تركيا، من جهة يصبح لديها المبرر لمهاجمة مواقع قوات سوريا الديمقراطية ومن جهة تقوم بتحريض الكورد ضدهم، وتُصعّد من خطاب الكراهية بين الكورد والعرب».

وتعرضت مدينة عفرين أمس السبت لقصف صاروخي متتالي استهدف المناطق المأهولة، من بينها مبان سكنية ومستشفى عفرين المدني (مشفى الشفاء)، وقد أدى هذا القصف إلى مقتل أكثر من عشرين مدنياً وأكثر من أربعين مصابا آخرين.