كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

(بالوثيقة) الميليشيات تمنع عودة أهالي جرف الصخر لديارهم.. وحكومة الانبار تطالبهم بالرحيل

اصدر محافظ الانبار علي الدليمي، قرارا يقضي بترحيل العائلات القاطنة في مجمع دور واطئة الكلفة الواقع في عامرية الفلوجة (25 كم شرقي الفلوجة) وجميعها من العائلات النازحة منذ سنوات من منطقة جرف الصخر التي تسيطر عليها ميليشيا الحشد الشعبي في محافظة بابل.

وقال مسؤول رفيع في شرطة الانبار ، أن “أوامر صدرت للشرطة بتبليغ العائلات الموجودة في مجمع دور واطئة الكلفة الواقع عند مدخل بلدة العامرية بالإخلاء خلال 3 أيام وتم تبليغ العوائل البالغ عددها 35 عائلة وتوقيعهم على قرار الإخلاء”.

من جانبها، اشارت مصادر ميدانية أن “العوائل لا تدري إلى أين تذهب خاصة بعد هدم جميع المخيمات القريبة، فضلا عن عدم قدرتهم على العودة كونهم من أهالي جرف الصخر التي تسيطر عليها فصائل مسلحة والميليشيات منذ سنوات”، مبينة أن “الاخلاء جاء تحت حجة ذريعة الاعمار إذ أن تلك الدور غير مكتملة”.

ولم تعلق دائرة الهجرة في محافظة الانبار على القرار لغاية الآن، غير أن ناشطين محليين في محافظة الانبار وصفوا القرار بـ”غير الإنساني” خاصة مع منحهم مهلة 3 أيام فقط، في حين أن غالبية تلك العوائل مؤلفة من نساء وأطفال فقط ولا يملكون مكانا بديلا أو إمكانية مالية للسكن بمكان آخر.

يذكر ان فصائل مسلحة تسمى بالولائية، وهي مجاميع تابعة لإيران وتأخذ رواتب من العراق، تحتل هذه البلدة منذ سنوات حيث تمنع تلك الفصائل عودة نحو 130 ألف شخص (وهم كل سكان الجرف) الذين نزحوا من المدينة منذ أكثر من 6 سنوات، فيما فشلت ثلاث حكومات في حل المشكلة.

وتنتشر روايات متعددة حول ما يحدث داخل جرف الصخر التي أخلي سكانها بعد تحرير المدينة في عملية أطلق عليها اسم «عاشوراء» في تشرين الأول 2014.

وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في وقت سابق، إن «جرف الصخر لغز لم يتم فك شيفراته حتى الآن، وأكبر جهة أمنية أو عسكرية في العراق لا تستطيع أن تدخل تلك المنطقة، أو حتى أن تلتقط صورة».