كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

بريطانيا : إيران تدعم الميليشيات المتورطة بقتل الناشطين

رغم مضي ساعات على تشييعه، مازالت التنديدات الدولية باغتيال الناشط العراقي البارز إيهاب الوزني مستمرة، فبعدما أكدت واشنطن، الأحد، أن تكميم الأفواه مرفوض، خرج السفير البريطاني في بغداد عن صمته.

وأكد ستيفن هيكي، مساء الأحد، في مداخلة خاصة مع  قناة "العربية / الحدث" ، تابعتها (باسنيوز) بعدما أدان بشدة عملية الاغتيال، على ضرورة محاسبة المتورطين بقتل الناشطين والصحافيين.

كما لفت إلى أن إيران تدعم الفصائل والميليشيات المسلحة خارج سيطرة الدولة والمتورطة بقتل الناشطين، وأنه على القوات المسلحة العراقية التدخل.

ستيفن هيكي يشدد على ضرورة دعم الكاظمي لمواجهة السلاح المنفلت

وكشف أن الحكومة العراقية أكدت على التزامها بمحاسبة القتلة، موضحاً أنها شاركت بلاده المعلومات.

كذلك تابع أن لندن تتعاون مع الحكومة في بغداد عن طريق تزويدها بالمعلومات المتوفرة لديها.

يشار إلى أن الناشط البارز ورئيس تنسيقية الاحتجاجات إيهاب الوزني، كان قتل في كربلاء (جنوب بغداد)  بهجوم مسلح في وقت مبكر اليوم.

وأحدث مقتله صدمة بين مؤيدي ما يعرف باسم "ثورة تشرين" الذين احتشدوا وساروا في شوارع المدينة للمطالبة بوقف إراقة الدماء ومحاسبة القتلة ، قبل ان يتجهوا نحو القنصلية الإيرانية محاولين إحراقه.

من تشييع الوزني

كما خرجت تظاهرات في الناصرية والديوانية، جنوب البلاد، احتجاجا على عملية الاغتيال ، ودعماً لمتظاهري كربلاء ،فيما أغلقت السلطات الأمنية المداخل الخارجية لمدينة كربلاء تحسباً لدخول متظاهري المحافظات الأخرى اليها للمشاركة في الاحتجاجات.

وعُرف الوزني بأنه من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحد من نفوذ إيران والجماعات المسلحة في المدينة.

وكان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة في ديسمبر/ كانون الاول 2019، عندها قُتل أمام عينيه فاهم الطائي الذي كان في الثالثة والخمسين من عمره، بهجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية، بأسلحة مزودة بكاتم للصوت.

إلا أن القتلة عادوا فجر الأحد لقتله أمام منزله، وأمام كاميرات المراقبة، كما يحدث في كثير من الأحيان.

تشييع الوزني

يذكر أن العراق شهد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر/ تشرين الاول  2019، حملة واسعة من الاغتيالات والخطف والتهديدات التي طالت منظمي الاحتجاجات، حيث اغتيل حوالي ثلاثين ناشطا، كما اختطف العشرات بطرق شتى لفترات قصيرة.

هذا فيما كان مصدر سياسي مطلع في محافظة بابل (مركزها الحلة) أكد ، يوم الاحد، وجود معلومات كانت قد تحدثت عن وجود مخطط لحملة وموجة اغتيالات جديدة ستطال الناشطين مع اقتراب موعد الانتخابات ، لها اهداف متعددة ، وقد بدأت باغتيال الناشط إيهاب الوزني وسط كربلاء ، فجر اليوم الاحد .

تشييع الوزني

وأوضح المصدر ، مشترطاً عدم الكشف عن هويته ، لـ(باسنيوز) ، ان "موجة الاغتيالات تهدف الى قمع التحركات المستقبلية التي يتوقع ان تنطلق مع الانتخابات او بعد اجراءها احتجاجاً على نتائجها والتشكيك بها ورفضها من خلال استهداف الناشطين المؤثرين " ، مضيفاً " كما تهدف الى اسكات أصوات الناشطين قبيل الانتخابات واحراج حكومة الكاظمي وزعزعة الاستقرار السياسي والأمني".

 وأوضح المصدر ، ان " الناشطين المدنيين اتخذوا منذ يوم أمس إجراءات احترازية للحفاظ على سلامتهم منها تغيير أماكن السكن والسفر الى محافظات أخرى لاسيما التوجه نحو إقليم كوردستان مع ادراكهم بان الحكومة لا ترغب او عاجزة عن توفير الحماية لهم من الميليشيات المرتبطة بايران".