كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
حسن قوال رشيد 06/05/2021

مناضلون ايزيديون في صفوف الحركة التحررية الكوردستانية..البيشمركه سيسو حمو عمر نموذجا

في هذا المكتوب سوف نلقي الضوء على سيرة احد المناضلين البيشمركة من الكورد الإيزيديين الذي كرس حياته من اجل حرية ورفاهية شعبه من خلال الانخراط الى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ريعان شبابه ، مؤمناً بعدالة قضيته ونهج البارزاني الخالد ويعتبر احد المناضلين الذين كرسوا معظم حياتهم في خدمة القضية الكوردية.

لقد ولد البيشمركه سيسو حمو عمر عام 1937 في قرية سينا جنوب مدينة دهوك من عائلة وطنية مناضلة وفي عام 1960 انضم الى الپارتي ضمن التنظيمات السرية المرتبطة بصورة مباشرة بالمناضل المرحوم صالح نرمو في منطقة شيخان . وكان يناضل بفعالية عالية في النشاط الحزبي السري ويعمل بجد في صيانة ديمومة عمل التنظيمات السرية للحزب بين الجماهير وينفذ المهام الموكلة له مع رفاقه بكل اخلاص لغاية نهاية عام 1962 حيث انكشف تنظيمهم السري فاضطر المناضل سيسو حمو للالتحاق بثورة ايلول التحررية ومعه كلا من المناضلين ( مام اسماعيل وخالد شلي وفرج حجي وكركو خرشني ) وشاركوا مع البيشمركه في الكثير من الملاحم البطولية مثل معركة بيرفكا  للذود عن أرض كوردستان والدفاع عن كرامة اهله ، وعلى اثر هذه الانتصارات امر الشهيد حسو ميرخان امر قوات شيخان/عقرة  باستقدام عوائل البيشمركه من ضمنها عائلة سيسو حمو الى قرية دوستكه في منطقة القائدية بهدف تامين حياة عوائلهم وحماية المنطقة من اي هجوم محتمل للجيش العراقي واستمر البيشمركه سيسو في جبهات القتال لحين انتكاسة ثورة أيلول الكوردية بقيادة الزعيم ملا مصطفى بارزاني، إثر اتفاقية الجزائر سيئة الصيت  عام 1975، بين صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي .

No description available.

بعد إنتكاسة ثورة أيلول التحررية  دخل الشعب الكوردي في فترة عصيبة ، وتعرض الكوردستانيون على يد السلطة الفاشية الى العنف والتعذيب والتعريب والتبعيث والترحيل القسري ناهيك عن الاعدامات المستمرة للشباب بالاضافة الى تدمير الآلاف من القرى وتسويتها بالأرض، وتم تجميع سكانها العزل في مجمعات قسرية ، وكنتيجة حتمية و كرد فعل لما تعرض له الكورد على يد الأعداء، وبتوجيه من البارزاني الخالد، تمكن الرئيس مسعود بارزاني مع الشهيد ادريس بازراني ومجموعة من رفاقهما، إعادة تنظيم صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني والبيشمركه، لإدامة النضال والتمهيد لإندلاع ثورة گولان في (26/ أيار/ 1976) وانتعشت امال الشعب الكوردستاني بكافة شرائحه مرة اخرى فعاد المناضل سيسو حمو الى نشاطه التنظيمي السري من خلال المناضل " ميرزا كورو " مسؤول تنظيمات الحزب في منطقة شيخان .

لقد تم اعتقال البيشمركه سيسو من قبل نظام البعث اكثر من مرة ولكنه لم يحيد عن مبادئه قيد أنملة ولم يزحزحه هذا السلوك التعسفي البعثي عن ايمانه بنهج البارزاني  بل زاد عزمه على المضي قدما في ما عزم عليه وتضاعفت حماسته من أجل كوردستان حيث واصل العمل السياسي واستمر في نشاطه الحزبي السري لغاية انطلاق انتفاضة آذار المجيدة عام 1991 التي تعتبر نقطة تحول وانطلاقة جدية وجديدة للكورد وقضيته الانسانية واثمر عنها انتخاب برلمان كوردستان، وتشكيل حكومة اقليم كوردستان .

حيث ربى أولاده على نهج الكوردايتي تحت راية البارزاني والبارتي  وغرس في نفوسهم حب شعبهم والدفاع عن ارضهم ومواصلة المسيرة تحت قيادة الزعيم مسعود بارزاني ومنذ ستة اعوام  يعيش المناضل سيسو حمو في المانيا بهدف العلاج وهو في عامه الـ84 يصارع مرضاً عضال ، بعد ان قدم الكثير في خدمة القضية الكوردية ويحمل أرث نضالي زاخر بالكثير من المحطات النضالية .