كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي: صراع PKK وتركيا لم يجلب للكورد إلا الدمار والخراب

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأربعاء، أن صراع حزب العمال الكوردستاني PKK وتركيا في إقليم كوردستان وغربي كوردستان (كوردستان سوريا) لم يجلب للكورد إلا الدمار والخراب، لافتا إلى أنه لا يمكن الفصل بين PKK وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وأن مظلوم عبدي قائد ‹قسد› خاضع بالضرورة لقرار مجموعة قنديل، مؤكداً أن قنديل بؤرة خطيرة غير مستقلة، ترتبط بأوامر وأجندات استخبارات الدول الإقليمية، مهمتها إعاقة وإفشال المشروع القومي الكوردي.

وقال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) لـ (باسنيوز): «لا يمكن الفصل بين PKK وPYD، فالعلاقة بينهما علاقة تنظيمية وسياسية وإيديولوجية، وفي إطار فلسفي - اجتماعي، لها جذور وقوالب لا يمكن تجاوزها في المنحى العام لظروف المرحلة الحالية على الأقل، خاصة وأن هذه العلاقة لها رعاية إقليمية، وتخدم أجندات أكثر من جهة».

وأضاف أن «أي حديث عن إمكانية الفصل، أو البناء عليه في العلاقة مع هذا الطرف، أو في مجال إمكانية التفاهمات البينية، أو من النَفَس بالمشاركة الحقيقية في الإدارة أو الاقتصاد أو العسكر، ضرب من الخيال أو سوء قراءة لوقائع الساحة السياسية وفق معطياتها المتوفرة والواضحة، وكذلك تداخل توجهات ومصالح الدول الإقليمية في هذا المجال».

وقال جمعة: «لا أعتقد أن يكون لدى مظلوم عبدي أية إمكانية لاتخاذ القرار المستقل حتى لو أراد ذلك، فهو محكوم بواقع تنظيمي له امتداد عشرات السنين، وخاضع بالضرورة لقرار مجموعة قنديل، وقنديل بؤرة خطيرة غير مستقلة، ترتبط بأوامر وأجندات استخبارات الدول الإقليمية، مهمتها إعاقة وإفشال المشروع القومي الكوردي، وتوفير الذرائع لأعداء الكورد للتدخل في الشأن الكوردي والعمل على التغيير الديموغرافي ومحاربة القضية الكوردية».

قيادي كوردي سوري: PKK يعيش أزمة مصيرية ومخترق من أعداء الكورد

مصطفى جمعة

وتابع  قائلاً: «بغض النظر عمن يعتبر تصرفات مظلوم عبدي شكلاً من أشكال القرار المستقل (أتمنى أن يكون كذلك) أو هي تمثيلية سياسية، فإن ما يجري حتى الآن لا يشي بإمكانية استقلاله عن مجمل قرارات وتوجهات قيادة PKK، وبالتالي سيستمر PYD و(قسد) في ممارساتهما كما هي مع بعض المراعاة للوجود الأمريكي، ووقائع ومعطيات المرحلة الراهنة على الأرض، ليس إلا».

وأكد القيادي الكوردي، أن «الحوار الكوردي - الكوردي خطوة مهمة جداً، وتوجه سياسي سليم، ولكن هل سينجح هذا الحوار ويوصلنا إلى تفاهمات سياسية إدارية اقتصادية عسكرية؟، لا أعتقد».

وأوضح جمعة، أن «الأرضية التي تجري عليها الحوارات أرضية هشة، والعقلية التي تدير الحوارات عقلية غير ديناميكية، وما أنجزه الطرف الآخر منذ بداية الثورة السورية  لمصلحة خطه السياسي وتوجهاته المستقبلية حتى الآن، ليس مستعداً لإشراك المجلس فيه بالشكل المطلوب».

وأردف قائلاً: «إذاً، ما يمكن استشفافه من مجرى حوارات السنة الماضية، هو أن أحزاب الوحدة الوطنية غير مستقلين في توجهاتهم، والطرف الذي يقودهم وهو PYD له ارتباطاته المعروفة تاريخياً، خاصة إذا اعتبرنا أن دول الجوار الكوردي ضد نجاح هذه الحوارات، ورغم وجود ممثل أمريكا ولقاءاته المتكررة مع طرفي الحوار، إلا أنه أيضاً لم يمارس ضغطاً حقيقياً للوصول إلى التفاهمات المطلوبة، وربما تنعقد لقاءات جديدة، ولكن ظروف نجاحها غير متوفرة».

وأكد جمعة، أن «صراع تركيا وPKK في غربي كوردستان لم يجلب للكورد إلا الدمار والخراب، واحتلال عفرين، وسريه كانيه (رأس العين)، وكرى سبي (تل أبيض)، والتغيير الديموغرافي وقلب الحقائق، وترسيخ الفوضى، وإضعاف الأحزاب الكوردية والمجلس الوطني الكوردي، والفقر والهجرة والتهجير».

وختم مصطفى جمعة حديثه قائلاً، إن «صراع PKK وتركيا أضر ويضر بإقليم كوردستان وغربي كوردستان، ويقوي بشكل غير مباشر اتجاهات التطرف السياسي والإسلامي على حساب استقرار الساحات الكوردستانية وتقدم القضية الكوردية».