أكد الأكاديمي والسياسي الكوردي السوري د.كاوا أزيزي ، اليوم الجمعة ، أن حزب العمال الكوردستاني PKK أصبح يشكل خطرا كبيرا على الوجود القومي الكوردي، وبات يهدد أمن إقليم كوردستان، لافتا إلى أن الجيش التركي لأول مرة يصل إلى عمق 50 كيلومتر داخل الإقليم بسبب "خزعبلات" PKK العبثية.
وقال أزيزي، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة صلاح الدين في أربيل، لـ (باسنيوز): إن "الجيش التركي يصل ولأول مرة الى عمق 50 كيلومتراً داخل أراضي الإقليم ، وأصبح قريبا جدا من مراكز المدن الرئيسية، ويشكل تهديدا خطيرا على أمن الإقليم".
وأضاف أن" PKK ترك ساحته الرئيسية مرتعا للتتريك ، وخزانا انتخابيا للأحزاب التركية المعادية للكورد، ونقل خزعبلاته الى الأجزاء الاخرى من كوردستان" .
وأوضح أزيزي ، بالقول " من إقليم كوردستان وغربي كوردستان(كوردستان سوريا) يعلن PKK حربه ضد الحكومة التركية، بعد دخولهم في اتفاقيات مخزية وسرية مع الدول المحتلة لكوردستان ضد الكورد"، مردفاً " ومن هناك يقومون باستفزازات لا معنى لها لحدود الدولة التركية ، وكأنها متفقة على السيناريو مع الدولة التركية وأصبح يقدم كل يوم مساحة جديدة من أرض إقليم كوردستان وغربي كوردستان طعما للجيش التركي".
وقال الأكاديمي الكوردي: " بسبب وجود PKK تحتل تركيا جزءا كبيرا من إقليم كوردستان وتسبب بتهجير سكان 800 قرية كوردية، وتحالف مع ميليشيات الحشد الشيعي في شنگال ويحاصرون الإقليم من الجنوب".
وتابع أزيزي " بسبب سياساته المشبوهة تسبب PKK بمأساة احتلال عفرين وتهجير سكانها وتعريبها وتتريكها ،وهكذا فعل في كري سبي( تل أبيض) وسرى كانيه (رأس العين)".
مشيراً ، إلى أن "هذا الحزب مازال مستمرا في غيّه بمعاداة الحركة الكوردية في كافة أجزاء كوردستان وكل تحركاته تأتي لصالح اعداء الكورد".
وتساءل الأكاديمي الكوردي كاوا أزيزي في نهاية تصريحه بالقول : " ألم يحن الوقت لمؤتمر قومي كوردي لتوضيح الخطر المدمر لـ PKK على مستقبل شعب كوردستان ؟ " .