كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي في ENKS: الحوارات الكوردية تستأنف خلال أسبوعين .. بشرط اعتذار PYD

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم الأربعاء، أن الحوارات الكوردية سوف تبدأ خلال الأسبوعين القادمين، لافتاً إلى أن المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS  قد اجتمع مع السفير الأمريكي بشكل منفرد وعقد اجتماعاً آخر مع قائد ‹قسد› من أجل البدء بالحوار، مشيراً إلى أن المجلس اشترط من أجل بدء عملية الحوار أن يقدم الطرف الآخر اعتذاراً للمجلس حول التصريحات المسيئة بحق المجلس والبيشمركة من قبل رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها PYD).

وقال نافع عبد الله، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد احزاب ENKS) لـ (باسنيوز)، إن «الحوار والاتفاق الكوردي- الكوردي له أهمية استراتيجية على الصعيد القومي والوطني، كون الحوار مطلب للقوى السياسية والمجتمعية والثقافية ولكافة شرائح المجتمع الكوردي دون استثناء، ويضمن الاتفاق وخاصة برعاية أمريكا حماية الكورد من التهديدات الخارجية»، مضيفاً «أيضاً تأتي أهمية الحوار الكوردي - إذا ما تم الاتفاق – كونها تؤدي إلى تهيئة أرضية كوردية متينة تدفع إلى تمثيلهم برؤية وموقف موحد في الحل السوري وأيضاً في المحافل الدولية والإقليمية الخاصة بالشأن السورية».

وأشار إلى أن «الاتفاق الكوردي يمكّن الكورد من الخروج برؤية وخطاب سياسي موحد في المفاوضات الدولية المتعلقة بحل الأزمة السورية، مما يعطي ثقة أكبر من قبل الجميع تجاه الكورد، وكذلك يعطيهم قوة ووزناً يحسب له حساب في مراحل مناقشات اللجنة الدستورية بين النظام والمعارضة». ولفت إلى أن الحوار مهم أيضاً «لقطع الطريق أمام أطماع تركيا الاحتلالية في غربي كوردستان، ولقطع الطريق أمام محاولات تدخل القوى الإقليمية في الشؤون الكوردية واستغلال حالة الانقسام الكوردي، حيث لن يستطيع أحد استخدام طرف كوردي ضد طرف آخر».

وأشار القيادي الكوردي إلى أن «الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن ليست لها استراتيجية واضحة تجاه الوضع السوري، حيث تقوم أمريكا حتى الآن بإدارة الأزمة وإرضاء الجميع، ولكن هذا الوضع بالنسبة لأمريكا لن يدوم، لأن المناطق الكوردية مهمة للمصالح والأمن القومي الأمريكي، وذلك من أجل قطع الطريق أمام التمدد الإيراني في المنطقة الذي بات يشكل خطراً على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط».

نتيجة بحث الصور عن نافع عبد الله باسنيوز

نافع عبد الله

وأوضح أن «الرؤية الأمريكية في المستقبل تتطلب تقوية وجودها في المنطقة، لذلك تعمل أمريكا على تقريب الأطراف الكوردية تمهيداً لأي خطط استراتيجية مستقبلية، وإن تبيَّنت ملامح الاستراتيجية الأمريكية سوف تقوم بالضغط على طرفي الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى مشاركة باقي المكونات في الإدارة الحالية بعد تطويرها وتعديلها وإعادة النظر فيها».

وقال عبد الله: «في المحصلة هناك تقاطع مصالح مستقبلية، والمفروض أن يستغل الكورد الوجود الأمريكي وأن يعلنوا وحدتهم السياسية والإدارية والعسكرية برعاية وضمانة أمريكية».

وبشأن الملفات التي سوف تناقش بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية، قال عبد الله: «بعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق حول الرؤية السياسية والمرجعية الكوردية، تم الانتقال إلى مناقشة الإدارة وكيفية مشاركة المجلس في هذه الإدارة، وأيضاً مسألة التعليم والتجنيد الإجباري والعقد الاجتماعي ومصير المعتقلين والمخطوفين، وأيضاً وجود حزب العمال الكوردستانيPKK»، مبيناً أن «المجلس يطالب بالشراكة الحقيقية في رئاسة وإدارة كافة مؤسسات الإدارة، السياسية والاقتصادية والتشريعية، كما ورد في اتفاقية دهوك، مع ترك هامش من الحرية للعاملين والموظفين حول مسألة النسبة».

وبشأن الملف العسكري، قال القيادي الكوردي: «هناك قوة بيشمركة روج التي تشكلت من الشباب الكورد الذين انشقوا عن الجيش النظام السوري وأيضاً الذين فرّوا من التجنيد الإجباري، ومن الواجب إعادة هؤلاء الشباب إلى داخل الوطن والدفاع عن أهلهم وأرضهم، وستكون هناك مفاوضات حول كيفية دخول هذه القوة وما هي آلية تشكيل قيادة عسكرية مشتركة».

وذكر عبد الله، أن «الحوارات الكوردية توقفت لفترة، وذلك لأسباب نعلمها جميعاً من انتهاء مهمة الموفد الأمريكي الذي أشرف على المفاوضات بين الطرفين الكورديين»، مشيراً إلى أن «الذي حصل خلال هذه الفترة فقط هو الاجتماع الذي جمع المجلس الوطني الكوردي مع السفير الأمريكي لشمال شرق سوريا بشكل منفرد، وأيضا اجتماع آخر مع مظلوم عبدي من أجل البدء بالحوار، ولكن اشترط المجلس من أجل بدء عملية الحوار أن يقدم الطرف الآخر اعتذاراً للمجلس حول التصريحات المسيئة بحق المجلس والبيشمركة من قبل رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية».

وختم نافع عبد الله حديثه لـ (باسنيوز) قائلاً: «الحوارات سوف تبدأ قريباً .. قد تكون خلال الأسبوعين القادمين».