اكد وكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان ، اليوم الاثنين ، ان تضحيات قوات البيشمركة ودماء شهداءها هي التي حمت إقليم كوردستان من هجمة إرهابيي تنظيم داعش ، مشيراً الى ان قوات البيشمركة قدمت 1755 شهيداً خلال الحرب مع ارهابيّ التنظيم.
برفان حمدي قال في تصريح لـ(باسنيوز): " استشهد 1755 مقاتلا من قوات البيشمركة وبلغ عدد الجرحى والمعاقين من هذه القوات نحو 10 الاف مقاتل في الحرب ضد عصابات داعش ، وتمكنت قوات البيشمركة من الدفاع وحماية اراضي اقليم كوردستان بتضحياتها ودمائها الزكية".
وكان فيلم إيراني قصير عن بداية هجوم تنظيم داعش على إقليم كوردستان ، أثار استياءً رسميا وشعبياً كبيراً خلال الأيام القليلة الماضية ، حيث اعتُبِر مسيئاً لقوات البيشمركة والقيادة الكوردية ، لتزيفه الحقائق وعدم صحة الاحداث الواردة فيه ، إذ يُظهر فيلم "توكل" الإيراني ومدته 9 دقائق ، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني ، الجنرال قاسم سليماني وكأنه هو من تصدى لهجوم تنظيم داعش الإرهابي على إقليم كوردستان والذي بدأ بالهجوم على بلدة مخمور ، كما ادعى الفيلم ان أربيل كانت محاصرة من قبل داعش ولولا الجنرال الإيراني لكانت قد سقطت ، زاعماً أن الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الذي كان في حينه رئيساً لإقليم كوردستان "استنجد" هاتفياً بسليماني لصد خطر التنظيم عن أربيل عاصمة الاقليم .
وينتهي الفيلم بهبوط مروحية ينزل منها أشخاص يمثلون سليماني وأبو مهدي المهندس ومجموعة أشخاص آخرين برفقتهم في مكان ما على انها أربيل .
وكيل وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، أضاف بالقول "بغض النظر عن تعاون قوات التحالف وقصفها الجوي لمواقع وأوكار عناصر داعش ، إلا انه لم تشارك اية قوات في المعارك التي دارت مع داعش على الارض غير قوات البيشمركة ، وقوات الجيش العراقي التي حاربت التنظيم في حدود مناطقها لاحقاً " ، مردفاً " لولا شجاعة قوات البيشمركة لكانت داعش قد احتلت المزيد من المناطق في اقليم كوردستان والعراق".
وكانت ايران قدمت شحنة اسلحة لقوات البيشمركة مع بداية هجوم التنظيم على إقليم كوردستان ، قبل ان يتدخل طيران التحالف الدولي لدعم قوات البيشمركة على الأرض في التصدي لهجوم التنظيم الإرهابي ودحره واسترداد قضاء مخمور الذي دخله ارهابيو التنظيم ، لتبدأ بعدها حرب طويلة امتدت لاكثر من 4 سنوات مع ارهابيّ داعش كسر خلالها مقاتلو البيشمركة اسطورة التنظيم الذي احتل ثلث الأراضي العراقية .
وأوضح برفان حمدي ، أن " هناك شهداء من البيشمركة في جميع مدن ومناطق كوردستان ، وقد اثبتت قوات البيشمركة بأنها القوة الوحيدة التي تمكنت من كسر اسطورة داعش الإرهابي وهزيمته".