كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

قيادي كوردي: اعتداءات ملحقات PKK على مكاتب ENKS تعبر عن تجذر الممارسات غير الديمقراطية في سلوكياته

أكد قيادي كوردي سوري، اليوم السبت، أن الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها ملحقات حزب العمال التركي PKK على مؤسسات ومكاتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS، إنما تعبر عن مدى تأصل وتجذر الممارسات غير الديمقراطية في سلوكياته، فمتى غابت هذه السلوكيات عن ممارساته سوف يتقلص دوره وسينتهي سريعاً.

وقال علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس) لـ (باسنيوز): «الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها ملحقات حزب العمال التركي على مؤسسات ومكاتب المجلس الوطني الكوردي، والاستمرار في اختطاف القصر من أبناء وبنات شعبنا الكوردي، وتضييق الخناق على الحياة السياسية والمدنية في المناطق الخاضعة له، إنما يعبر عن مدى تأصل وتجذر الممارسات غير الديمقراطية في سلوكياته».

 وأضاف «متى غابت هذه السلوكيات عن ممارساته سوف يتقلص دوره وسينتهي سريعاً، لهذا فقد أعتدنا على هذه السلوكيات المشينة، وبتنا قادرين على مواجهة تبعاتها عبر التروي وعدم الانجرار إلى ما يترتب على ذلك من ردود الأفعال أو ما شابه ذلك».

وأردف مسلم قائلاً: «أعتقد في النهاية أن الحوار الكوردي - الكوردي سوف يمر بمحطات غاية في الصعوبة على اعتبار أن طرفي الحوار ليسا على سوية واحدة في نظرتهما إلى مستقبل الكورد في سوريا، إضافة إلى ذلك فإن ملحقات الحزب المذكور ما زالوا ينظرون إلى الواقع الحالي على أنه مؤقت، ولا ينبغي لهم أن يذهبوا بعيداً عن المحددات المفروضة عليهم».

قيادي كوردي سوري: دعوة PYD للحوار تهدف للتخلص من أزماته الداخلية

علي مسلم

وبشأن السياسات الأمريكية في المنطقة، قال القيادي الكوردي: «أعتقد أنه من السابق لأوانه التطرق إلى سياسات الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بسوريا والكورد على وجه الخصوص، لكن الوقائع الأولية تشير إلى أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سوف تكون امتداداً لسياسة سلفه في الحزب الديموقراطي باراك أوباما، حيث أن سياسة الديموقراطي تنبع من نظرته إلى العالم في صورة أكثر تقليدية لدور أمريكا ومصالحها، وهو ما تأصل في المؤسسات الدولية التي قامت على أنقاض الحرب العالمية الثانية، على أساس القيم الغربية المشتركة، وسياسة التحالفات العالمية الذي تتزعم فيه أمريكا البلدان الحرة في مواجهة التهديدات العابرة للدول، بعكس ما كانت عليه سياسة الحزب الجمهوري، فالعالم وفقاً لمنظور الحزب الجمهوري هو وطنية أمريكا أولا، ويجب التخلي عن الاتفاقات الدولية التي تمنح أمريكا صفقات غير عادلة».

وأشار إلى أن «الولايات المتحدة الامريكية لا تنظر إلى الكورد السوريين كمكون مستقل عن باقي المكونات في سوريا، وبالتالي لا تسعى إلى تحقيق مكاسب خاصة بهم، بل تسعى إلى تحقيق مكاسب لمجمل الأطياف السورية على حد سواء، في الوقت ذاته لا تنظر إلى سوريا على أنها جغرافية قائمة بحد ذاتها، فهي تحاول عموماً قيادة المشهد السوري بكليته إلى شكل من الاستقرار بحيث يخدم هذا الاستقرار المحيط الإقليمي فيما بعد، بما في ذلك طمأنة تركيا وحلفائها في المعارضة السورية».

وأكد أن «المعادلة اللوجستية التي عملت عليها إدارة دونالد ترامب على مدى سنين حكمه الأربعة كانت قائمة على تحجيم الانفلات الإيراني الجامح من جهة، وطمأنة تركيا من جهة أخرى، ولا أظن أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ستسير على المنوال نفسه، سيما وأن التصريحات الأولية التي تصدر من البيت الأبيض تشير إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تعود إلى الاتفاق النووي شريطة أن تعود إيران الى التزاماتها السابقة فيما يخص بنود الاتفاق».

وختم علي مسلم حديثه قائلاً: لقد نجحت إيران في عهد الرئيس باراك أوباما (2010 – 2016 ) إلى تبوء مكانة متميزة في النظام الدولي والإقليمي سيما بعد نجاحها في توقيع هذا الاتفاق مع دول الـ 5+1 في أيار 2015، حيث أنها استطاعت إلى جانب ذلك أن تحرر أموالها المجمدة في البنوك الغربية، هذه الأموال التي ذهبت إلى خزائن الحرس الثوري الإيراني، الذي مول بها عصابات الحرب الإيرانية خارج إيران، هذه العصابات التي حققت بتلك الأموال مكاسب سياسية هائلة في كل من سوريا ولبنان والعراق واليمن».