كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

الأمم المتحدة تدعو إلى حل مشاكل النازحين العائدين إلى كركوك

أجرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للعراق، إيرينا فوياشكوفا-سوليورانو، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى قضاء الحويجة في محافظة كركوك، ودعت إلى تكثيف الجهود لتلبية احتياجات النازحين والعائدين في مناطقهم الأصلية؛ والعمل مع المجتمعات؛ ودعم الحكومة العراقية في تعزيز إعادة الإدماج المحلي للنازحين وتوفير الحماية الفعالة.

فوياشكوفا-سوليورانو قالت بالصدد: «إن سماع معاناة العائدين المستمرة في الحويجة بعد ثلاث سنوات من انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، دفع بتعزيز حجم العمل المتبقي، سواءٌ في كركوك أو في جميع أنحاء العراق. وبينما تعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على تسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة وتقديم الدعم في مناطق العودة، فمن الواضح أننا بحاجة إلى مضاعفة جميع الجهود. نحن نقوم بالتنسيق الوثيق مع حكومة العراق والسلطات المحلية وشركاء التنمية للمساعدة في جعل العودة مستدامة. ومع ذلك، لن نتمكن من ضمان تقديم الخدمات الإنسانية والتنموية لأهالي الحويجة دون الوصول المفتوح والمستدام لعملنا دون عراقيل – لصالح العائدين والمجتمعات التي يعودون إليها على حد سواء»، وفق بيان أورده برنامج الأمم المتحدة لمساعدة العراق ‹يونامي›، أرسلت نسخة منه لـ (باسنيوز).

وبحسب البيان، فقد رافق منسقة الشؤون الإنسانية خلال الزيارة، كل من ممثلو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

والتقت فوياشكوفا-سوليورانو خلال الزيارة، بمدير ناحية الزاب والأسر العائدة ووضعت أسس التعاون المستقبلي بين الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية العاملة في المنطقة، لضمان توسيع نطاق التنسيق في قضاء الحويجة.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، عاد أكثر من 163 ألف نازح إلى مناطقهم الأصلية في قضاء الحويجة، وفقاً لمؤشر العودة الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة. ومع ذلك، يستمر غياب الخدمات الأساسية وانعدام الأمن، حيث يعيش أكثر من 64,000 عائدٍ في ظروف معيشية صعبة، ويتجلّى ذلك في نقص فرص كسب العيش والخدمات والتماسك الاجتماعي والأمن. ولم يتمكن العديد من النازحين سابقاً من العودة إلى منازلهم بسبب الدمار الجسيم، وانتهى بهم الأمر باستئجار مساكن أو الإقامة في مساكن مزدحمة مع أقاربهم أو العيش في منازل غير مكتملة. كما استقبلت الحويجة مؤخراً ما يقرب من 2,000 نازح بعد الجولة الأخيرة من إغلاق المخيمات. وهناك حاجة ماسّة لدى كل من العائدين والنازحين في المنطقة إلى المأوى والمساعدة النقدية ومصادر الدخل والوثائق المدنية والتماسك الاجتماعي.

فوياشكوفا-سوليورانو أكدت التزام الأمم المتحدة بتعزيز المساعدة الإنسانية لكل من النازحين والعائدين، واستعدادها لمواصلة التعاون مع حكومة العراق والسلطات المحلية والشركاء في مواجهة التحديات المتعلقة بالاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية.