كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

"كان قد تم إستدراجه الى العراق وخطفه .. مراسلون بلا حدود "مصدومة"من إعدام ايران لصحفي معارض

ما زالت أصداء إعدام السلطات الإيرانية للصحافي روح الله زام مستمرة ، وأعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن "صدمتها" من إعدام الصحفي الإيراني والذي حكم عليه بالإعدام لدوره المزعوم في الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شتاء 2017-2018. 

وأُعدم روح الله زام، الذي يتابع قناته "أمد نيوز" أكثر من مليون متابع على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، بعد اتهامه بالتحريض على العنف في احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2017، فقد أيدت المحكمة الإيرانية العليا في 8 ديسمبر/كانون الاول الماضي ، حكما بإعدام زام.

المنظمة التي كانت تتابع عن كثب حالة الصحفي المعارض ، قالت في تغريدة لها ، إنها حذرت منذ 23 أكتوبر / تشرين الأول الماضي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه من اقتراب موعد الإعدام.

وأضافت المنظمة أنها "صدمت من تنفيذ القضاء الإيراني وراعي هذا الفعل علي خامنئي للحكم".

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن زام "المعادي للثورة" أعدم شنقا صباح السبت بعد أيام فقط على تثبيت المحكمة العليا للحكم عليه بسبب "خطورة الجرائم" التي ارتكبها.

وعاش زام بالمنفى في فرنسا لسنوات عدة قبل أن يوقفه الحرس الثوري الإيراني في ظروف غامضة.

زام

وأُعلن توقيفه في أكتوبر 2019، لكن إيران لم تحدد لا مكان ولا زمان اعتقاله، متهمة المعارض الأربعيني بأنه "مدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية".

وفر الصحافي، وهو ابن إصلاحي بارز، من إيران وحصل على اللجوء في فرنسا. وفي أكتوبر عام 2019 قال الحرس الثوري الإيراني إنه "أوقع" زام في "عملية معقدة استخدم فيها الخداع المخابراتي". ولم يوضح أين جرت العملية.

إلا أن المعلومات تؤكد أن الصحافي جاء إلى العراق بعدما استدرج من تركيا، بدعوة من رجل دين ادّعى أنه مقرب من المرجعية الدينية في النجف، ثم جرى تسليمه للأجهزة الإيرانية.

في الاطار، كشف والد الصحفي الراحل في مشاركة على حسابه في "إنستغرام"، أن أفراد عائلته التقوا به مساء الجمعة، مضيفًا أن المحققين أبلغوا روح الله أنه ستتم مبادلته، وأن اعترافاته الأخيرة ستسجل فقط لعرضها على رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي نفسه.

وكشف محمد علي زام في منشوره، السبت، أن المسؤول عن قضية نجله في مخابرات الحرس الثوري اتصل به وقال إنه يمكن أن يلتقي روح الله زام، مساء أمس الجمعة.

ووفقاً لما ذكره محمد علي زام والد القتيل، فإن محققي نجله أخبروه بأنه ستتم مبادلته مع سجين آخر خارج إيران.

الصحافي روح الله زام

وتابع أن نجله الراحل أخبره أنه ستتم مبادلته ضمن خطة، وشرح له أنه سيطلق سراحه مقابل إطلاق سراح شخص من الجانب الآخر.

وفي مقطع فيديو نُشر أمس الجمعة عن الاعترافات القسرية لروح الله زام، ظهر الأخير وهو يكتب على السبورة عن علاقاته مع معارضي النظام الإيراني وعلاقته بالولايات المتحدة لكشف طرق الالتفاف على العقوبات.

كما بث التلفزيون الإيراني، مساء الأربعاء، تقريرا جديدا ضده.

يشار إلى أن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، كان أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، أن المحكمة العليا أيدت حكم إعدام روح الله زام، وذلك بعدما وجّه له الفرع الخامس عشر من محكمة الثورة، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، 13 تهمة.

وفي يوليو الماضي، وصف محمد علي زام، والد روح الله زام، حكم الإعدام الصادر عن محكمة الثورة بأنه غير قانوني، وأعلن أن ابنه حُرم من أبسط حقوقه أثناء المحاكمة.

وأضاف أن ابنه لم يتمكن من الدفاع عن نفسه أثناء المحاكمة، وأن هذا الحق قد أُلغي "بتوجيه من مسؤول قضائي لصالح التحقيق المتحيز للضباط والمحققين".