كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

الصدر يبارك هجوم أنصاره على متظاهري الناصرية : أثبتم أن العراق هو عراق الصَدرين

خلّف عشرات القتلى والجرحى

بارك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الهجمات التي شنها أنصاره على المتظاهرين في ساحة الحبوبي بالناصرية (مركز ذي قار) وفي قضاء الرفاعي التابع لها (80 كم شمال المدينة) بتعليق له على موقع "تويتر"، قال فيها مخاطبا أنصاره "أيها الأحبة لقد أثبتم أن العراق هو عراق المرجعية ، عراق الصَدرين".

وجاء تعليق الصدر ، بعد ساعات قليلة من الهجوم الدامي الذي شنته عناصر مسلحة تابعة له ، على ساحة الحبوبي في الناصرية ،وهجوم آخر نفذه أنصاره واستهدف ساحة اعتصام مدينة الرفاعي ، وحدثت مواجهات أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً و85 جريحاً في صفوف المتظاهرين وفق آخر إحصائية من مصدر طبي .

ووسط غياب تام لقوات الأمن العراقية ، استقدم أنصار الصدر جرافات وقاموا باقتلاع خيام المعتصمين في الناصرية.

الصورة

وأشار ناشطون وشهود عيان ، الى أن جزءا من الناشطين غادروا الناصرية خوفاً من استهدافهم من قبل جماعة الصدر على غرار مرات سابقة، فيما تتخذ قوات الأمن وضع المتفرج .     

واعتبر ناشظون أن خطوات فض الاعتصام في جنوب البلاد حيث تقع الناصرية ، من قبل الصدريين، تعتبر بداية استهداف وإقصاء للمدنيين في الانتخابات ومحاولة لإسكاتهم ، لأن وجود الساحات والاعتصامات مع حلول الانتخابات تعني أنهم سيفقدون الكثير من أصواتهم في معاقلهم، لذا يريدون إسكاتها من الآن، خاصة مقتدى الصدر الطامح للحصول على رئاسة الحكومة. 

 وفي قضاء الرفاعي المجاورة ، اقتحم العشرات من أنصار الصدر، فجر السبت ، ساحة الاعتصام الرئيسة فيها، حاملين الأسلحة والهروات من أجل فض الاعتصام الذي ينظمه أهالي المدينة في الساحة منذ أكثر من عام ، مطالبين بالخدمات وتحسين ظروف المعيشة ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين . 

وأوضحت مصادر محلية في الناصرية ، أن أتباع الصدر خرقوا حظر التجوال الذي فرضته الحكومة في المدينة وتوجهوا نحو قضاء الرفاعي واشتبكوا مع المعتصمين الذين أصيب عدد منهم ، مؤكدة أن قوات الأمن القريبة لم تتدخل على الرغم من المناشدات التي وجهت لهم من قبل المعتصمين قبل وصول أنصار مقتدى الصدر.

  وأشارت إلى قيام أنصار الصدر بإطلاق الرصاص الحي على المعتصمن وحرق خيامهم ، لافتة إلى انفجار عبوة ناسفة على منزل الناشط في تظاهرات الرفاعي عباس لطيف. 

يٌشار إلى أن السلطات المحلية في ذي قار كانت قد قررت في وقت سابق تعطيل الدوام الرسمي في الثامن والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام إحياءً لذكرى المجزرة التي ارتكبت بحق متظاهري المحافظة قبل عام وذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بأوامر من المسؤول عن أمن ذي قار في ذلك الحين الفريق جميل الشمري الذي لم تقدمه حكومة الكاظمي للمحاكمة حتى اليوم. 

 

واكتفت السلطات العراقية بإصدار بيان على لسان المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء يحيى رسول أكدت فيه فرض حظر للتجوال في ذي قار واستبدال قائد الشرطة في المحافظة ودعوة المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الحكومية، من دون أن تتخذ أي إجراء على الأرض لوقف الانتشار المسلح لأتباع التيار الصدري في المحافظة.