كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

ناشطون كورد يستنكرون حرق علم كوردستان من قبل أنصار ميليشيات الحشد الشعبي

أغضب قيام أنصار ميليشيات الحشد الشعبي بحرق علم كوردستان وإضرام النيران في مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني يوم أمس السبت في بغداد، ملايين الكورد في كوردستان والعالم، وسط استنكار عراقي ودولي.

وذهب بعض الناشطين السياسيين الكورد، إلى أن هذا الاعتداء قد زاد في حب وغيرة ملايين الكورد على قضيتهم مرة أخرى، ووحدت كلمتهم تحت راية كوردستان وقيادة الرئيس مسعود بارزاني.

الناشط السياسي والإعلامي الكوردي رامان يوسف، من غربي كوردستان (شمال سوريا)، كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ‹فيس بوك›، قائلاً: «إن حرق راية أو مبنى لحزب أو علم كوردستان على يد حزمة مأجورة أغضب ملايين الكورد، وزاد في حبهم وغيرتهم على قضيتهم، ووحد كلمتهم مرة أخرى».

 أضاف يوسف، أنهم «أعادوا الى الأذهان جريمة ما جرى في كركوك»، وأضاف «هناك جمهور كبير يؤيد فكرة السيد مسعود بارزاني ولا يبالي بالحصار الخانق على الإقليم نتيجة الاستفتاء الأخير، والمحاولات التي جرت من أجل عزله سياسياً وعسكرياً في الإقليم، على العكس بقي هذا الرجل كالماسة الثمينة محافظاً على لمعانه ويرون فيه القائد والمخلص»، وقال: «رب ضارة نافعة».

فيما رأى السياسي والحقوقي الكوردي السوري مصطفى أوسو، أن «قيام ميليشيات الحشد الشعبي باقتحام مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، وتدمير محتوياته، قبل إشعال النيران فيه رغم انتشار الأجهزة الأمنية، مؤشر واضح على غياب مؤسسات دولة حقيقة في العراق ومصادرتها من قبل جهات ميليشياوية، مرتبطة بالخارج، لا تقيم أي وزن للقانون، وعلى مدى كرهها للشعب الكوردي ومحاولة عرقلة تطور قضيته القومية والوطنية، وكذلك لثقافة التعددية والاختلاف والرأي الأخر..، والتي طالما حاربتها بقوة السلاح».

وأضاف أوسو، أن «إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة العراقية وتطويق التداعيات الخطيرة لهذا العمل الإرهابي، تفرض عليها ملاحقة المجرمين وإحالتهم إلى العدالة ورفض كل أشكال الإرهاب بحق المواطنين ومؤسسات الدولة والأمن والسلم الاجتماعي».

بدوره، قال المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان رديف مصطفى: «إن العمل الإرهابي الجبان الذي نفذه الحشد الشعبي اليوم في إحراق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد هو رسالة إيرانية ليس للديمقراطي الكوردستاني وحده، بل رسالة لكافة القوى الوطنية العراقية التي تسعى للخلاص من الهيمنة الإيرانية على العراق، فضلاً عن كونها رسالة لأمريكا، ويدفع إلى المزيد من التساؤلات، أبرزها لمن تتبع قوات مكافحة الشغب في العراق؟ والى أي درجة تتوغل إيران في مفاصل السلطة في العراق».

هذا واقتحم أنصار ميليشيات الحشد الشعبي، صباح أمس السبت، مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العاصمة العراقية بغداد، وأضرموا النار فيه، وقاموا بحرق علم كوردستان ما أثار ردود فعل وإدانات دولية وإقليمية وعراقية واسعة.