كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

رئيس ‹مسد›: وحدة الكورد السوريين لاتستهدف أي مكون .. سترسم مساراً جديدا لسوريا المستقبل‎

أكد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (يشكل الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية) رياض درار، اليوم الأحد، أن وحدة الكورد لا تستهدف أي مكون آخر، وستكون المعارضة متميزة من خلال الصف الكوردي الموحد، وستستطيع أن ترسم مساراً جديداً لسوريا القادمة، لافتا إلى أن السوريين يحتاجون إلى خبرات الكورد السياسية والإدارية.

«نفوس مريضة»

وقال رياض درارفي حديث لـ (باسنيوز)، إن «كل البيانات والتصريحات التي صدرت وهي تتحدث عن مخاوف من هذا الذي سعى إليه الطرفان الكورديان المختلفان سياسياً، وليس بينهما خلافات حول قضايا أخرى، هي تعبير عن بنية انطبع عليها أصحاب هذه البيانات والتصريحات، وهي التربية البعثية التي تربوا عليها سواء أكانوا منتمين أم غير منتمين، لأن النظام السائد كان يفصل بين الناس، وكان يفرق بينهم ويستصغر فئة ويستثمر فئة أخرى».

 وأضاف درار، وهو معارض عربي ومعتقل سياسي سابق في سجون النظام، أن «العنصرية التي زرعها النظام في النفوس مازالت مستفحلة ومازال من يمثل شكلاً معارضاً لهذا النظام يحمل صفاته ويمارس ما كان يفعله تجاه القوى والمكونات والآخرين ممن ليسوا معهم، فهو لايؤمن بالمعارضة، لأنه يحمل سمة النظام ذاتها وهي الإقصاء والاستبعاد لكل من يخالفه، ولذلك نحن لا نرى في هذه البيانات إلا تعبيراً عن نفوس مريضة ونفوس أصبح لديها انطباعات لم تتخلَ عنها ولا تستطيع أن تبني سوريا جديدة بمثل هذه الانطباعات».

التقارب الكوردي يصب في مصلحة السوريين

واعتبر درار، أن «الحوار والتقارب الكوردي - الكوردي هو ميزة مهمة جداً لوحدة السوريين لاحقاً، لأنه عندما تتقارب المكونات وتتفاهم سيصب ذلك في مصلحة المزيد من التقارب والتعارف بين قوى المجتمع السوري، والذين لا يدركون هذا البعد يطبلون ويزمرون في كل مكان، ولكنهم كما فعلوا منذ بداية الثورة سوف يبتعدون عن أهدافها مرة أخرى، لأنهم لا يحكمون العقول ولا يراجعون الأفعال والأعمال التي قاموا بها ويتمترسون وراء الأخطاء التي ارتكبوها باستمرار».

تحريض إقليمي ومحلي

وبشأن وجود إمكانية تحريض محلي أو إقليمي ضد وحدة الصف الكوردي، أوضح درار أن «هذا موجود، حيث أن هناك خصوم للقضية الكوردية، وهناك خصوم مستتبعين بحكم التحالفات مع الخصم الرئيسي، وهو تركيا، وبالتالي التحريض الذي يقومون به هو من أجل إفشال أي تقارب أو وحدة كوردية - كوردية، لأنهم مستفيدون من هذه الصراعات بين الكورد أنفسهم».

 وتابع «الجميع يعلم أن تفاهم الكورد وجزء منهم موجود في الائتلاف سوف يؤدي إلى إضعاف هذا الائتلاف أو سحبه باتجاه تفاهمات مع الطرف الكوردي الآخر، مما يعني أن وحدة المعارضة ستكون متميزة من خلال الصف الكوردي الموحد، وستستطيع أن ترسم مساراً جديداً لسوريا القادمة».

وحدة الكورد لا تستهدف أي مكون آخر

وشدد درار، أن «وحدة الكورد لا تستهدف أي مكون آخر، ولا ترسم سياسات من أجل ما يخشى منه البعض، أي سياسيات تقسيمية انفصالية. الكورد الآن مصلحتهم في إقامة دولة سورية ديمقراطية، وهم كانوا ينشدونها ويدعون لها، ولكن النظام السابق هو الذي منع مثل هذه الحالة بادعاء أن سوريا والسوريين لم يصلوا بعد إلى مستوى تطبيق الديمقراطية، بينما الكورد مازالوا يقومون بنشاطات سياسية تسبق كل السوريين، وهم الذين ينشطون سياسياً في أكثر من موقع وأكثر من طرف».

السوريون يحتاجون إلى خبرات الكورد السياسية والإدارية

وقال درار، إن «السوريين يحتاجون إلى خبراتهم (الكورد) السياسية، ولاحقاً الخبرات العملية في المقاومة، ثم الخبرات في إدارة المناطق، إدراة الكورد الذاتية الآن في مجال السبق والتقدم على كل السوريين، مما يجعلهم فريقاً مقوماً للأخطاء ومصححاً للممارسات، وأيضاً سابقاً وسبّاقا في إيصال الحل السوري الصحيح إلى أهدافه كما يجب أن يكون، الوحدة الكوردية ضرورية، ولا تستهدف أحداً، وعلى بقية السوريين أن يتفهموا ذلك، وأن يمدوا اليد للأخوة الكورد ليساهموا معاً في رسم سياسات جديدة لسوريا المستقبل».

الكورد عبروا عن انتمائهم لسوريا

وأكد  درار، أن «القوى الكوردية لم تقصر وهي تعبر عن موقفها في الانتماء لسوريا، ولكن وفق نظام جديد وأسلوب جديد في إدارة الدولة، وفي (مسد) الذي يمثل الكورد جزءاً أساسياً في تحالفاته، الجميع يطرح اللامركزية الديمقراطية حلاً سياسياً وإدارياً للمرحلة القادمة، يمكن لكافة السوريين أن يطبقوا هذا النظام في مناطق عدة من سوريا ليحققوا شكل اللامركزية الذي تطبق فيه مفاهيم الديمقراطية التي لا تقوم على صراع الهويات القومية والدينية، وإنما تقوم على تنافس البرامج الحزبية والسياسية التي يمكنها من الوصول إلى سدة الحكم، وأن تكون المعارضة مؤهلة للاستمرار والاعتراف بها قانونياً، وتقوم بدورها في مواجهة أخطاء الحكومة».

المعارضة الموالية لأنقرة تشكل تهديداً لوحدة البلاد

وختم رئيس مجلس سوريا الديمقراطية حديثه قائلاً: «إذاً، النظام الذي ينشده التعبير الموجود في شمال و شرق سوريا يمكن أن يؤسس لقاعدة من التعامل السياسي الجديد، ويكون ركيزة للتعامل بين أبناء سوريا، وهذا ما يجب أن يتفهمه من يسمون بالمعارضين الذين التحقوا بأجندات أخرى، وأصبحوا ينتمون لسياسات أخرى غير سورية، ويهددون النمط السوري بأن يكون هناك تقسيم، هم الذين بدؤوا بوصفه وتطبيقيه من خلال علم جديد وحكومة مؤقتة، ورسم سياسات في مناطق يديرونها، ومن خلال استخدام نقود الدولة المحتلة، وأعلامها ونظامها السياسي، وبكل أسف من يدعي المعارضة هو الآن يساهم في تقسيم سوريا وفصل جزء منها بشراً و حجراً لصالح الدولة التركية المحتلة».