كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

(بالفيديو) اشتكت من التحرش فقتلوها حرقا

تقدمت بشكوى ضد ناظر المدرسة لتحرشه بها جنسيا، إلا أن جزاء الفتاة نصرت رافي (19 عاما)، كان الموت حرقا، في جريمة هزت بنغلاديش.

وسلطت قصة نصرت الضوء على التحرش الجنسي الذي تتعرض له الفتيات في بنغلاديش، لكنهن يفضلن كتم معاناتهن بسبب ضغوط عائلاتهن والمجتمع.

ما جعل قصة رافي مختلفة، هو أنها توجهت للشرطة بدعم من عائلتها وتحدثت عما تعرضت له على يد مدير المدرسة الدينية التي تدرس فيها، والتي تبعد نحو 160 كيلومترا جنوب العاصمة دكا.

وقالت رافي للشرطة إن ناظر المدرسة دعاها إلى مكتبه ولمسها أكثر من مرة بطريقة غير مناسبة، لكنها هربت من المكتب قبل أن تتطور الأمور.

وبدلا من أن تساعدها الشرطة في إيجاد مكان آمن، قام أحد الضباط بتصويرها بهاتفه بينما كانت تحكي قصتها.

​الفيديو الذي صوره ضابط الشرطة

وظهرت نصرت في الفيديو وهي تحاول أن تخفي وجهها بيديها بينما كان ضابط الشرطة يستمع لشكواها، مهونا من حجم مشكلتها، وطلب منها إزاحة يديها عن وجهها، وقد سرب الفيديو لاحقا إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي 27 آذار/مارس، قامت الشرطة باعتقال مدير المدرسة، إلا أن الأمور ساءت بالنسبة لنصرت بعدما تجمهر عدد من الأشخاص في الشارع أمام قسم الشرطة مطالبين بإطلاق سراح الناظر.

وقد نظم المظاهرة طلبة في المدرسة وسياسيون محليون، فيما بدأ الجمع بإلقاء اللوم على نصرت، ما جعل عائلها تعيش في قلق خوفا على أمن الفتاة.

رفضت الاستسلام فأحرقوها

وفي 6 نيسان/أبريل، أي بعد 11 يوما من الشكوى في قسم الشرطة، ذهبت نصرت إلى المدرسة لتجري اختبار نهاية العام، لكن أخاها مـُنع من الدخول معها لحمايتها.

ووفقا لبيان أصدرته نصرت ، فإن زميلات لها اصطحبنها إلى سطح المدرسة حيث ضغطن عليها لسحب الدعوى ضد ناظر المدرسة لكنها رفضت ، فقاموا بإشعال النار فيها.

وقال رئيس مكتب التحقيق في شرطة باناج كومار ماجومد لـ "بي بي سي"، إن القتلة أرادوا إظهار الأمر وكأنه انتحار، لكن خطتهم فشلت بعدما تم إنقاذ نصرت وإصدارها بيان قبل وفاتها.

وعندما وصلت نصرت إلى المشفى تبين أن الحريق قد غطى نحو 80 في المئة من جسدها، ولذلك أرسلت إلى مشفى دكا الجامعي.

صورة لنصرت

وقد سجلت نصرت مقطعا صوتيا على هاتف أخيها عندما كانت في عربة الإسعاف في طريقها للمشفى، مخافة ألا تنجو، وقالت إن "المدرس لمسني، وسأقاتل تلك الجريمة حتى الرمق الأخير".

وقالت نصرت إن بعض من اعتدين عليها كن طالبات في المدرسة.

توفيت نصرت في 10 نيسان/أبريل، وحضر جنازتها الآلاف في مدينة فيني، وقد اعتقلت الشرطة 15 شخصا ممن تورطوا في الجريمة، منهم طالبان نظما المظاهرة أمام مكتب الشرطة دعما لمدير المدرسة، الذي لا يزال قابعا في الحجز حتى الآن.

وقالت الشرطة إن الضابط الذي سجل الفيديو أثناء اعتراف نصرت، نـُقل إلى قسم آخر.