كشف مصدر كوردي سوري مطلع ، اليوم السبت ، عن مضمون الخطوات اللاحقة للتفاهمات التركية الأمريكية حول إنشاء مركز عمليات في تركيا لتنسيق وإدارة الجهود الرامية إلى إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ، قال لـ(باسنيوز) : إن " الجانبين التركي والأمريكي إضافة إلى دول التحالف الدولي الذي يضم دولا عربية أيضا سيقومون بإنشاء نقاط مراقبة ودوريات مشتركة في مسافة خمسة كيلو متر داخل العمق السوري بشمال البلاد بغية تبديد المخاوف الأمنية التركية والكوردية على حد سواء " ، لافتا إلى ان «هذا الاتفاق سيكون على غرار ما حدث في منبج وسوف يأخذ وقتا أطول» .
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد حذر من «مماطلة» الأمريكيين في تنفيذ ما سماه «ممر السلام» على غرار ما حدث في منبج شرق حلب.
وأضاف المصدر ، بالقول « في المرحلة المقبلة سوف تشرف تلك الأطراف على ممرات آمنة في شمال البلاد إضافة على المعابر الحدودية مع شرق الفرات».
مشيراً ، إلى أن « الإدارة الحالية سوف تقوم بإدارة المنطقة للوصول حتى اجراء انتخابات محلية برعاية دولية لانتخاب إدارة جديدة تشارك فيها المكونات كلها ».
المصدر أكد أن « الإدارة الحالية ( الإدارة الذاتية) بالتنسيق مع تلك الأطراف سوف تقوم بالخطوات اللازمة لعودة اللاجئين السوريين من تركيا إلى ديارهم».
وكان مصدر كوردي سوري مطلع آخر ، كشف ، الأربعاء الماضي ، عن فحوى «الاتفاق» الأمريكي التركي حول إقامة المنطقة الآمنة في شرقي الفرات.
المصدر الذي كان قد رفض الكشف عن هويته قال لـ (باسنيوز) : إن " المنطقة الآمنة تمتد من نهر الفرات غرباً إلى حدود إقليم كوردستان شرقاً وبعمق خمسة كيلو متر إلى الداخل السوري».
وأضاف أن «وحدات حماية الشعب الكوردية سوف تنسحب من المنطقة وفق مدى الأسلحة التي تمتلكها»، مشيرا إلى أن «الأسلحة التي مداها 15 كم سوف تبعد إلى عمق 15 كم مع المسلحين، والأسلحة التي مداها 20 وهكذا، لتبديد المخاوف الأمنية التركية»، وفق قوله.
المصدر أشار إلى أن «تركيا سوف تكون جزءاً من مركز العمليات في هذه المنطقة المزمع إنشاؤها إلى جانب دول التحالف الدولي».
وأكد المصدر أن «المقصود بأن المنطقة الآمنة ستصبح ممراً للسلام وليس استيطان اللاجئين السوريين من غير هذه المناطق في تلك المنطقة هو أن اللاجئين سيمرون من هذه المنطقة بأمان وسوف تفتح المعابر الحدودية مع شرق الفرات».
ولفت المصدر إلى أن «الاتفاق موضع ارتياح شعبي في شرق الفرات حيث أن المواطنين يبحثون عن الاستقرار أولاً وأخيراً».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" فد اكدت أن المحادثات مع أنقرة مستمرة وأفضت إلى تفاهم على “آليات أمنية” و”قيادة مشتركة” من دون إقامة “منطقة آمنة”، كما تزعم تركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون إنّ الاجتماعات العسكرية بين الجانبين الأميركي والتركي حققت تقدما لافتا في اتجاه استحداث “آليات أمنية” في شمال شرق سوريا، لمعالجة مخاوف السلطات التركية.
وأضاف روبرتسون أن البنتاغون “ينوي” إنشاء قيادة عسكرية مشتركة في تركيا “من أجل مواصلة البحث في التخطيط وآليات التطبيق”.
هذا فيما اشارت الخارجية الأميركية الى أن المفاوضات مستمرة مع تركيا بشأن تفاصيل الاتفاق الخاص بالمنطقة الآمنة شمال سوريا.