بالتزامن مع تصريحات للمبعوث الأميركي جيمس جيفري قال فيها إنه لم يبق لـ«داعش» سوى بضع مئات من المقاتلين وأقل من كيلومتر مربع من الأراضي تحت سيطرته في آخر معقل له في سوريا، عززت قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية قوامها) مواقعها حول بلدة الباغوز ، الجيب الأخير لتنظيم «داعش» في شرق سوريا، بانتظار خروج مزيد من المحاصرين داخله.
وقد شهدت خطوط الجبهة في الباغوز هدوءاً، وفيما حلّقت طائرات التحالف الدولي في الأجواء ، أبطأت قوات سوريا الديمقراطية وتيرة عملياتها منذ ظهر الخميس، ما أتاح خروج نحو 1300 من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم.
والجيب الاخير لداعش عبارة عن مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية تمتد حتى الحدود العراقية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في انتظار خروج المزيد من المحاصرين ، ولايُعرف اعدادهم الحقيقية ، هل هم بالمئات ام بالآلاف ، لكن قادة قوات سوريا الديمقراطية الميدانيين يؤكدون أن من بقوا في الداخل لديهم عقيدة قوية، بينهم انتحاريون سيقاومون حتى النهاية . وقد شنّ مسلحو التنظيم الرافضين للاستسلام هجومين معاكسين على مواقع قوات سوريا الديمقراطية ، مستفيدين من عاصفة رملية تضرب المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تمكنت من صدهما.
جيمس جيفري ، قال أن الولايات المتحدة تساعد «قوات سوريا الديمقراطية» في حراسة أسرى التنظيم، لكنه أوضح أنها ستقوم أيضاً بحملة لدفع الدول إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا مع «داعش» وعائلاتهم لمقاضاتهم أو إعادة تأهيلهم.
وقال جيفري: «نعتقد أنه يوجد ما بين 15 و20 ألف مناصر مسلح لـداعش لكن معظمهم ضمن خلايا نائمة في سوريا والعراق».
مضيفاً «نحن على وشك إنهاء الحملة على طول نهر الفرات لاسترداد آخر أراضي الخلافة (المزعومة)".