أكد عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية «مسد» (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) آزاد برازي ، اليوم الأحد، أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيكون جزئيا، لافتا إلى وجود موقف إيجابي لدى النظام حول الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وأن المفاوضات ستبدأ قريبا.
وقال برازي في حديث لـ(باسنيوز) : « إن الأخبار الواردة عن انسحاب القوات الأمريكية ، إعلامية ، وليس هناك وضوح حول مسألة الانسحاب أو جدول زمني واضح وما اذا تم سيكون جزئيا او كليا ، لكن باعتقادي سيكون الانسحاب جزئي ».
و تابع « في النهاية وجود قوات أمريكية أو عدم وجودها ليس بالمشكلة طالما هناك تفاهم من التحالف الدولي على حماية المنطقة من أي تهديد و بالأخص تهديدات النظام التركي» .
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال ، قد نقلت مؤخرا عن الجيش الأميركي قوله إنه يستعد لسحب كل قواته من سوريا بنهاية إبريل/ نيسان القادم.
وأشار برازي إلى أن« قوات داعش الإرهابية لن تنتهي بالعمليات العسكرية ، فالمعركة القادمة أمنية استخباراتية، لداعش خلايا نائمة، وأيضا تحتاج إلى استئصالها فكريا وثقافيا»، مردفاً « هذا يتطلب تعاون أخر من قبل التحالف الدولي لغاية تجفيف منابع داعش من كافة الجوانب» .
وأردف عضو المجلس الرئاسي لـ «مسد» قائلا:« بعد القضاء على تنظيم داعش لا بد من التزام التحالف الدولي بضمان عدم عودة التنظيم من جديد ، وهذا ما سمعته مباشرة من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق ماكغورك ومسؤولين آخرين أيضا ، وذلك من خلال التعاون الإيجابي مع الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعلن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة "ستواصل قيادة" التحالف الدولي للتصدي للتنظيم رغم انسحابها المزمع من سوريا.
كما لفت مايك بومبيو إلى أن " إعلان الرئيس ترمب أن الجنود الأميركيين سينسحبون لا يعني نهاية المعركة الأميركية».
وبشأن اية محادثات محتملة مع تركيا ، قال آزاد برازي: إن « الحوار لدينا هو خيار استراتيجي ، وإذا كانت الحكومة التركية توافرت لديها ذهنية إيجابية للحوار وحل المشكلات المطروحة عن طريق الحوار، فلا أعتقد أن مجلس سوريا الديمقراطية سيغلق الباب، أبواب الحوار مفتوحة دائما».
وكانت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد قد دعت خلال زيارتها إلى واشنطن لإطلاق حوار مع تركيا، مؤكدة على ضرورة إنهاء الصراع مع أنقرة، فيما تعتبر الأخيرة أن وحدات حماية الشعب السورية امتداد لحزب العمال الكوردستاني PKK المصنف كـ«منظمة إرهابية» من قبل انقرة .
وبصدد الحوار مع النظام أوضح آزاد برازي عضو المجلس الرئاسي لـ «مسد» قائلا:« بحسب ما سمعت هناك شيء من الإيجابية لدى النظام حول الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا وإن كانت المعلومات تشير الى أن المباحثات ستبدأ قريبا ولكن متى ؟ خاصة هناك ورقة مقدمة من قبل الإدارة للروس، كورقة أولية لبدأ الحوار حتى نرتقي لمستوى المفاوضات لاحقا».
وكانت موسكو دعت مجددا على لسان الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى تعزيز الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطية والنظام مؤكدة أن «الحل المستدام للأزمة في سوريا يمر عبر مراعاة مصالح الكورد كجزء لا يتجزأ من الشعب السوري». وأعربت المتحدثة عن قناعة روسيا بأن هذا الحوار يخدم «ضمان سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها».