أقدم حزب العمال الكوردستاني PKK عبر تنظيماته الفاعلة في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان، على إنزال العلم التركي في عدد من المواقع في المدينة، ما يهدد بانهيار الاتفاق الأخير بين الاتحاد الوطني الكوردستاني وأنقرة.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للعمال الكوردستاني، مقاطع مصورة تظهر بعض الشبان ممن يسميهم الحزب بـ «المتطوعين»، وهم ينزلون العلم التركي في عدة مواقع بمدينة السليمانية ويلقونه أرضاً.
وكان الاتحاد الوطني الكوردستاني قد توصل لاتفاق مع أنقرة في أكتوبر 2018، أصدر بموجبه أمراً بإغلاق كافة مقرات العمال الكوردستاني ومنع نشاطاته في المحافظة، لكن PKK لم يلتزم بقرارات الاتحاد الوطني واستمر بفعالياته ونشاطاته.
بالصدد، قال عثمان باني ماراني، عضو مجلس قيادة الوطني الكوردستاني لـ (باسنيوز)، إن استهداف العلم التركي في السليمانية «لا يندرج ضمن سياسة حزبنا».
وقال باني ماراني، إن تركيا «ألحقت الأذى بالكورد» في غرب كوردستان (كوردستان سوريا) وشمال كوردستان (كوردستان تركيا)، معتبراً أن إنزال العلم التركي في السليمانية يعتبر «عملاً قومياً ونوعاً من الانتقام من قبل الشعب».
وأكد أنهم في الوطني الكوردستاني ليسوا مع إهانة أو حرق علم أي بلد كان، نافياً أن يكون إنزال العلم التركي عمل مخطط له مسبقاً ، وقال: «ليس لدى الاتحاد الوطني، ولا إدارة السليمانية خطط لهكذا ممارسات تستهدف العلم التركي .. قد يكونوا مجموعة من الشبان قاموا بهذا العمل بشكل فردي».
ولم يستبعد عثمان باني ماراني أن تفرض تركيا عقوبات على السليمانية في حال استمرار وقوع هكذا حوادث.
ويرى مراقبون، أن إنزال علم تركيا وتزايد نشاطات وتحركات PKK في السليمانية وحلبجة وإدارتي كرميان ورابرين قد يسفر عن انهيار الاتفاق الأخير بين الوطني الكوردستاني وأنقرة.