حذر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ــ ايران(حدكا) من تقدم مليشيا الحشد الشعبي بدعم ومساندة من الحرس الثوري الايراني نحو بلدة طق طق ( 90 كلم شرق اربيل و 60 كلم شمال مدينة كركوك) ، قائلاً " نشعر بوجود مؤامرة".
وكانت معلومات حصلت عليها (باسنيوز) في وقت متأخر من مساء امس ، افادت عن نية ايران شن هجوم على احزاب كوردية معارضة لها بمساعدة من احد اجنحة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني .
محمد نظيف قادر عضو المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني ــ ايران(حدكا) لـ(باسنيوز) ان " قوات من مليشيا الحشد الشعبي تقدمت باتجاه ناحية شوان (19 كيلومتر جنوب شرق كركوك) وبلدة طق طق وقد وصلت القوة الى منطقة شيوة سور القريبة من البلدة". مضيفاً ان مجىء هذه القوة تشكل خطورة على اهالي المنطقة خاصة على قواعدنا ومقراتنا وسنقوم بالدفاع عن انفسنا في حال شن اي هجوم علينا من جانب هذه القوة " .
المعلومات التي كانت (باسنيوز) حصلت عليها من مصدر موثوق ، أفادت بمشاهدة قوة من الحرس الثوري الايراني واخرى تابعة للاهور شيخ جنكي(مسؤول بالوطني الكوردستاني) قرب بلدة دوكان (غرب السليمانية) وسط احتمال بنقل هذه القوات الى بلدة كويسنجق التي تقع مقرات لاحزاب كوردية معارضة لطهران بالقرب فيها.
وتابع قادر بالقول ان الحكومة العراقية وبدعم وتشجيع من طهران تعادي الاحزاب الكوردية الايرانية المعارضة عبر مليشيات الحشد والحرس الثوري الايراني ". مضيفاً ان على مسؤولي اقليم كوردستان تحمل مسؤولياتهم وتوضيح اسباب مجىء هذه القوات والدفاع عن مواطني شرق كوردستان(كوردستان ايران) النازحين والمتواجدين في تلك المنطقة . مطالباً الولايات المتحدة والامم المتحدة بالتدخل .
بدوره قال اسماعيل شرفي، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدك) وهو حزب كوردي ايراني آخر، ان وجود مليشيات الحشد وقوات الحرس الثوري على اراض اقليم كوردستان يشكل خطورة كبيرة ونحذر كل الاطراف من اي هجوم على مقراتنا
مضيفاً ، على حد علمنا فإن الحرس الثوري الايراني وقاسم سليماني موجودون في كركوك، وايران تريد توسيع نفوذها، وقد وضعنا قواتنا في حالة استنفار ومستعدون لردع اي هجوم.
لافتاً ، بالقول نحمل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني من انه سيتحمل مسؤولية اي هجوم على مقراتنا . مشيراً الى ان مليشيات الحشد الشعبي تتلقى اوامرها من خارج العراق .
وكان بافل طالباني نجل جلال طالباني ولاهور وآراس شيخ جنكي نجلي شقيق طالباني وهم من مسؤولي الوطني الكوردستاني ، عقدوا اتفاقاً سرياً مع مليشيات الحشد الشعبي والحرس الثوري الايراني قضى بانسحاب قوات كبيرة تابعة لجناح هؤلاء داخل الوطني الكوردستاني من خطوط التماس مع مليشيات الحشد والقوات الامنية العراقية الاخرى في كركوك يوم 16 من الشهر الجاري من دون قتال ما سمح بتقدم تلك القوات المعادية نحو كركوك والاستيلاء عليها بعد انهيار دفاعات البيشمركة نتيجة هذه الخيانة .