كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×

خبير تركي عن اتفاق "قسد" وشركة نفط أمريكية : اعتراف بالإدارة الذاتية وخطوة نحو تأسيس هيكل فيدرالي

اعتبر خبير تركي ، ان الاتفاق وقعته شركة "Delta Crescent Energy LLC" الأمريكية، مع قوات "قسد"، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا ، اعترافًا بالإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي YPG في سوريا، وخطوة أولية نحو تأسيس هيكل فيدرالي في المنطقة.

 والإثنين ، أدانت وزارة الخارجية التركية، في بيان، الاتفاق قائلة انه يتجاهل القانون الدولي ، مؤكدة أن YPG أظهر بوضوح طموحه للانفصال عن سوريا، من خلال الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري ، بحسب البيان .

البروفيسور مسعود حقي جاشين، وهو استاذ بكلية الحقوق بجامعة "يدي تبه" التركية، قال إن الاتفاق يعد انتهاكًا للقوانين الدولية، واعترافًا بالإدارة الذاتية في سوريا، وخطوة أولية نحو تأسيس هيكل فيدرالي في المنطقة.

وأوضح جاشين أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع YPG الذي وصفه بـ"التنظيم الإرهابي" على طاولة المفاوضات بصفته ممثلًا قانونيًا في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية والمزمع عقدها نهاية أغسطس/آب الجاري بجنيف .

وتابع: "هذا الاتفاق لا يمتلك سندًا قانونيًا، ولا يمكن للأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبوله أو تمريره " وفق قوله .

وأضاف جاشين ، بالقول ان "الاتفاقية ستمول YPG بسبعة مليارات دولار سنويًا " .

موضحاً ، ان "هذا الاتفاق يسمح للولايات المتحدة بتصدير وبيع النفط الذي يتم إنتاجه في السوق الدولية بالمنطقة عبر مسارين مختلفين، الأول من خلال تركيا عبر خط أنابيب (كركوك - يومورتاليك)، ما قد يمثل ضغطا على أنقرة لن يتم قبوله على الإطلاق، أما الثاني هو ميناء حيفا عبر الأردن".

وأكد جاشين "في حال زيادة الإنتاج إلى 60 ألف برميل يوميًا، سيتم تحويل مبلغ 3 ملايين دولار يوميًا من القيمة التجارية اليومية للبترول إلى تنظيم PKK الإرهابي، أما في حالة وصول الإنتاج إلى 380 ألف برميل يوميًا سيتم تحويل مبلغ 19 مليون دولار يوميًا إليه".

بدوره أوضح أوغوزهان آق ينر، رئيس المركز التركي للأبحاث واستراتيجيات وسياسات الطاقة، أن قسمًا من حقول إنتاج البترول التي تقع في نطاق سيطرة تنظيم  YPG في سوريا ينتج ويعالج بواسطة الشركة السورية للبترول والتي تخضع لإدارة نظام الأسد.

مشيراً ، إلى أنه يتم إنتاج بعض النفط في المنطقة من قبل الشركة الروسية (سويوز نفط)، في حين يمر بمرحلة التقنين والبيع من خلال حكومة إقليم كوردستان ، حسبما قال .

وأكد آق ينر أن معظم المناطق البترولية الكبيرة القريبة من الحدود التركية والموجودة في مدينة الحسكة (شمال شرقي سوريا) تخضع لسيطرة روسيا، في حين أن الحقول البترولية التي تخضع لسيطرة تنظيم  YPG يتم إدارتها من قبل الشركات الأمريكية.

وتابع موضحا ، إن الشركة الأمريكية "دلتا كريسنت إنرجي" تُعرف بأنها تقوم بإنتاج النفط في شمال شرق سوريا، كما أنها تنتج وتبيع ما يقرب من 40 ألف برميل يوميًا.

وتابع: "الوصول إلى إنتاج 380 ألف برميل من النفط يوميًا، أمر يصعب تحقيقه دون دعم تركيا. إذ أن الوصول لهذا الإنتاج يستدعي حفر آبار وإنشاء مرافق جديدة، وهو ما يعني الاستثمار بشكل موسع في منطقة يعمها الخطر والخراب".

كما أشار إلى أن "من دون توفير المناخ الاستثماري اللازم من قبل حكومة إقليم كوردستان ، فإنه ليس من السهل أبدًا تحقيق أي أمنيات متعلقة بهذا الشأن في منطقة يسيطر عليها الإرهاب" وفق تعبيره .

وتابع "من السهل انهيار مشروع استثماري ضخم يتكلف ملايين الدولارات جراء عملية هجومية بطائرة مسيرة (بدون طيار) لا تتجاوز تكلفتها المئة ألف دولار، ومن ناحية أخرى يصعب إضفاء صفة قانونية على استثمار غير قانوني بهذا الشكل".

وأوضح آق ينر أن المنطقة بها منابع نفطية كفيلة بإقامة ما وصفه الخبير التركي بـ "دولة إرهابية" وما ستقوم به الشركات الروسية والأمريكية من تجارة النفط مع المنظمات "الإرهابية" في المنطقة هو أمر يخالف جميع القوانين الدولية ، حسب قوله .

واختتم قائلا ، هذا الأمر يعني زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وتركيا لن تسمح أبدًا بتقوية شوكة "الكيان الإرهابي" في إشارة الى الإدارة الذاتية ، أكثر عبر تنفيذ استثمارات ضخمة في المنطقة، وحتى إذا تم تداول المنتجات النفطية بشكل قانوني عبر إندماج YPG داخل النظام الدولي بطرق مختلفة فإن الأمر لن يستمر طويلًا" كما قال .