كوردی عربي بادینی
Kurdî English

أخبار أراء التقارير لقاءات اقتصاد ملتميديا لایف ستایل ثقافة و فنون
×
كاوا ازيزي 04/08/2020

بترول شرق الفرات.. ونفاق «عبدالباري دولار»

ترامب لن يمنح الكورد البترول. البترول هو في ارض الكورد، والحكومات السورية المتعاقبة تسرق النفط الكوردي منذ خمسين عاما، ولا يأخذ الكوردي شيئاً من هذا النفط الا الغازات السامة الذي يستنشقها، فأصبحوا ضحايا هذا النفط. واستخدمت واردات النفط الكوردي لتعريب كوردستان سوريا وإحداث التغيير الديمغرافي ونفي حقوق الكورد منذ تاسيس الجمهورية السورية وحتى الان.
 
رداً على عبدالباري عطوان
النفط السوري ومنذ استكشافه كانت وارداته في (أياد امينة) كانت يُسرق، ويُحوّل الى حسابات خارجية، وبقي الشعب السوري محروماً من واردات بلاده النفطية. وبعد الاحداث في سوريا توقفت الابار ومعظمها لا تعمل وهي معطلة، وسكان شرق الفرات حوالي خمسة ملايين شخص ينهشهم الجوع والأمراض والحرمان.
ان توقيع اتفاقية نفطية مع الادارة الذاتية هو لتطوير المنطقة وبناء ما تم تدميره من قبل النظام. وهذه المناطق الغنية اعتبرت في عرف النظام بالمناطق المتخلفة، وكانت محافظات مُهمّشة. لقد حان الوقت ان تتطور هذه المحافظات مناطقها بقدراتها الذاتية.
هذه الاتفاقية هي لإنقاذ شعب الجزيرة وحصوله على ثرواته الطبيعية وتطوير مناطقه، وهي ليست معادية لا للدولة ولا للشعب السوري لان الجزيزة جزء لا يتجزأ من سوريا.
أيها المنافق:
تتكلم باسم العرب، ولم تسأل يوماً: كيف يعيش شعب شرق الفرات والى اين تذهب وراداته؟ هذه المحافظات الثلاث تعتبر من اغنى محافظات سوري بالثروات لكنها من افقرها واكثرها تخلفا. هذه الاتفاقية ستعيد الحياة والازدهار الى الى ثلث سوريا سكانا ومساحة. وسيتم تشكيل سوريا مصغرة، وستكون نموذجا للحوكمة والعدالة الاجتماعية والحريات. بالتأكيد، المأجورون من امثالك سيعتبرونها مؤامرة وخنجرا في الظهر لانكم اعداء للعدالة والحقوق والحريات.
عدا الافراد من الاخوة العرب لا يوجد الى الآن حركات وقوى تؤيد حقوق الكورد، لذا لا تهتم بهذا الموضوع. أصدقاء الكورد من المكون العربي سيزدادون احتراما وصداقة مع الكورد وهم أقوياء.
قانون قيصر لم نأت به نحن الكورد. بل هو نتيجة اجرام ولي نعمتك بشار الاسد الذي قام بإبادات اجرامية لمعتقلين سوريين في سجون النظام، وقانون قيصر هو لمحاسبة سيدك بشار.
الكورد شعب مضطهد، وله الحق بالدفاع عن حقوقه باستخدام كافة الوسائل، وهذه الشرعية هي من صلب ميثاق الامم المتحدة. ان اتهام الكورد بالمشاركة بالمؤامرة ضد الأمة العربية اصبح كلاما رخيصا لا معنى له سوى عند المنافقين امثال عبدالباري عطوان. يحق للكورد بناء تحالفاتهم مع اي قوة تمد لها يد العون. والكورد احرار في هذا. تعيروننا في التعامل مع إسرائيل وهذا لم يحدث، دولتان تعترفان باسرائيل، وأقامتا اتفاقيات سلام معها (مصر والأردن) والفلسطينيون أيضاً اعترفوا بإسرائيل، ويتعاملون معهم وكل الزعماء العرب يتعاملون مع اسرائيل. ومن حق الكورد اقامة العلاقة مع اسرائيل لانها بصراحة ليست عدوتنا. لم تقتلنا وتستعربنا، ولم تغير ديموغرافيتنا، ولم تسحب منا هويتنا او تضطهدنا. ان الانظمة الغاصبة لكوردستان هي عدوتنا ولنا الحق في ان نتحالف مع من يمد لنا يده.
ماذا قدم النظام السوري للكورد طيلة خمسين عاما غير التعريب والاضطهاد ونفي الحقوق والتغيير الديمغرافي وتشويه سمعة الشعب الكوردي؟ وإن كنت تقصد مساعدة النظام لـ ب ك ك فاعلم جيدا انها كانت مؤامرة على ال ب ك ك، فقد طردوا عبدالله اوجلان من سوريا وسلم النظام السوري كوادره لتركيا ووقع اتفاقية اضنة تنازل بموجبها عن لواء اسكندرون لتركيا.
اما ما تقصده بان الاسد قدم الجنسية ل 300 الف كوردي يا منافق هل سالت من هم هؤلاء الكورد الذين تم منحهم الجنسية السورية؟ لعلمك هؤلاء الكورد كانوا مواطنين ورعايا لهذا الارض قبل نشوء الدولة السورية وعام 1962 سحب النظام العربي الشوفيني السوري (القوميين العرب) الجنسية من الكورد تحت مسمى عملية احصاء محافظة الحسكة التى بموجبها سحبت الجنسية من هؤلاء المساكين وبقوا اكثر من خمسين عاما بلا هوية في بلادهم.
اي انشغال لجيشك العربي السوري للدفاع عن سيادة الدولة السورية؟ الم يجلب ايران وروسيا وحزب الله والميليشيات الشيعية الذين خرقوا سيادة دولة سوريا، واصبحوا الحكام الحقيقيين واصحاب القرار فيها.
ايها المنافق:
تقصد بتدمير سوريا وقتل شعبها وتهجيره وتسليم البلاد للغرباء الفرس انه دفاع عن السيادة؟ انت شريك في قتل شعبنا السوري ويجب ان يسائلك شعبنا يوما ما عن هذا الكلام .
انت تمدح القاعدة والحشد الشعبي بانهم طردوا امريكا من العراق. كلا أيها الصغير.. امريكا ليست بحاجة ان تكون بقوات على الارض، انها تتحكم بالعالم بالريمونت كونترول، اما المجاميع الارهابية فهي من اختصاصك واختصاص ولي امرك بشار الاسد. امريكا موجودة ولها اكبر سفارة في العالم في بغداد، وستبقى امريكا في العراق، ولن تغادره فهي لاتحتاج الى الكثير من القواعد، قواعدها كانت لتدريب وتسليح الجيش العراقي، والآن اوقفت هذا، وانسحبت الى مناطق اكثر امنا، وهذا واجب.
لا توجد حاليا دولة سورية ذات سيادة.. انها اراض محتلة من الروس والايرانيين والاتراك. وبالتالي فان سكان كل منطقة يتخذون الاجراءات الضرورية لادارة أنفسهم حتى تتوقف الحرب، ويتم الحل السوري وفق القرار2254 وكتابة دستور سوري جديد واقامة الانتخابات وتشكيل الحكومة وقتها كل شيء سيكون حسب الدستور الجديد.
اذا كنتم رجالا انت وسيدك الاسد عليكم اولا تحرير ادلب وعفرين وجرابلس وتل ابيض وراس العين، وقتها لكل حادث حديث.
امريكا وقسد دمروا داعش وحاربوا الارهاب، وكسروا اسطورة اصحابك الدواعش الارهابيين حاربوا بدلا عن كل العالم ضد الارهاب العالمي الداعشي، وأنقذوا السوريين وشرق الفرات من افة داعش ويشهد لهم العالم بالاجمع على هذا العمل الاسطوري الشجاع. وهذا ما تؤسفون عليه ايها المرتزقة.
تهديدك الكورد بروسيا وتركيا والنظام وايران، لكنك انسان جاهل، هنا امريكا التي لا تراها جيدا، وروسيا لا تمانع وان كشرت عن انيابها وال ب ك ك ستخرج من بلادنا عاجلا، وسيكون هناك اتفاق تركي –كوردي برعاية امريكية. لذا لاتحزن علينا نحن ايضا في اياد امنة.
ان مسالة ابادة الكورد وتهجيرهم قد انتهت. سيكون للكورد في تركيا وايران والعراق وسوريا دورهم الطبيعي المهم، والعالم اجمع الآن يعترفون بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي وحقه في تقرير مصيره.
ايها المنافق :
من جهة تدعو لحق الفلسطينيين في دولة، وفي نفس الوقت ترفض حق الكورد، وتغنى لتحالف قوى الشرق الاوسط العجوزة تركيا ايران العراق وسوريا ضد الكورد. أبشرك بشرق اوسط جديد لا مكان لهكذا مؤامرات مرة اخرى هنا.
في نهاية مقالك تصبح مضحكاً، لقد شكلت في خيالك جيشاً عرمرماً من قوات العشائر العربية الاصيلة، وستطرد بها كل من امريكا وإسرائيل والكورد.
ايها المنافق طالما انك مضحك لهذه الدرجة اليك هذه الحالة الفلسطينية من ابناء جلدتك.
ذهب مجموعة من الشباب الفلسطينيين الى شيخ فلسطيني يطلبون منه ان يفتي لهم وان يعطيهم الحق في اغتصاب الفتيات الاسرائيليات اذا حرروا فلسطين؟
فقال لهم الشيخ:
اذا حررتم فلسطين تعالوا واغتصبوني!
نعم هو عبدالباري دولار الذي يمدح ويلمع بحسب منسوب العطايا التي تهدى له، ويبدو أن النظام في دمشق ترمي له العظمة بكرم حتى يجيد فن العواء للنظام بهذا الشكل الهستيري.
 

أراء